وزيرا التربية والتعليم والبيئة يطلقان المرحلة الأولى من مبادرة " تشجير وتدوير المخلفات " لتعزيز وعي الطلاب بالحفاظ على البيئة

أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، المرحلة الأولى من مبادرة "التشجير وفصل المخلفات من المنبع وإعادة التدوير بالمدارس"، بهدف تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلاب في الحفاظ على البيئة.

تنفذ المبادرة بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والبيئة، وبمشاركة شركات القطاع الخاص المتخصصة في إدارة المخلفات، في إطار تعزيز التعاون المستمر بين الوزارتين لتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة داخل المدارس المصرية.

شهد حفل الإطلاق الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والأستاذ أيمن موسى، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، والأستاذ ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، إلى جانب عدد من قيادات الوزارتين.

توزيع هدايا رمزية للطلاب تشجيعًا لهم على المشاركة في الأنشطة البيئية

بدأ وزيرا التربية والتعليم والبيئة جولتهما من مدرسة السيدة خديجة الابتدائية التابعة لإدارة عين شمس التعليمية، حيث قاما بتفقد الأشجار المزروعة بدعم من جهاز شؤون البيئة، وتسليم صناديق فصل المخلفات بالمدرسة. كما تم توزيع هدايا رمزية للطلاب تشجيعًا لهم على المشاركة في الأنشطة البيئية بشكل إيجابي.

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة التشجير وفصل المخلفات في المدارس من خلال تخصيص حاويات لأنواع مختلفة من المخلفات، وتعريف الطلاب بمفاهيم إعادة الاستخدام والتدوير. تأتي هذه المبادرة في إطار التعاون بين الوزارتين بهدف غرس مفهوم الحفاظ على البيئة في سلوك الطلاب، من خلال دمج البعد البيئي في المناهج التعليمية، وتنظيم حملات للتشجير والنظافة في المدارس.

أشارت الوزيرة إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة تشمل المدارس الرسمية الابتدائية والإعدادية في المنطقة الشرقية والغربية بمحافظة القاهرة، بمشاركة شركات "إنفيروماستر" و"ارتقاء"، اللتين تتوليان إدارة المخلفات في تلك المناطق. وستقدم فرق التوعية من وزارة البيئة والشركات برامج توعوية للطلاب حول أهمية زراعة الأشجار وفصل المخلفات، مع اختيار 50 مدرسة من كل منطقة كمرحلة أولى. سيتم توزيع صناديق المخلفات بألوان مختلفة لتسهيل عملية الفصل، مع الالتزام بجمع المخلفات وتطهير الصناديق بشكل دوري للحفاظ على صحة الطلاب.

من جانبه، شدد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف على أهمية دمج المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية لرفع الوعي بقيمة المخلفات وخاصة البلاستيكية والإلكترونية، وتشجيع الطلاب على المشاركة في نظام إعادة التدوير داخل المدارس. كما أشار وزير التربية والتعليم إلى حرص الوزارة على تنمية السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة وغرس ثقافة التشجير لدى الطلاب.

خلال الفعالية، استمع وزيرا التربية والتعليم والبيئة إلى مجموعة من الأناشيد التي قدمها الطلاب تشجيعًا للحفاظ على البيئة، كما شهدا زراعة بعض الأشجار في حديقة المدرسة، واطلعا على تجارب الطلاب في تدوير المخلفات.

في ختام الفعالية، وجه وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف بعقد ندوات في المدارس لزيادة الوعي بأهمية المبادرة، بالإضافة إلى منح حافز أداء لمدير المدرسة تقديرًا لجهوده في تفعيل المبادرة.

على هامش الحدث، قام وزير التربية والتعليم بتفقد فصول مدرسة السيدة خديجة الابتدائية التي تضم 1049 طالبًا، واطلع على الواجبات المدرسية والتقييمات الأسبوعية.