"الذهب المصرى فى الماضى والحاضر والمستقبل ".. ندوة بعلوم عين شمس

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم جامعة عين شمس ندوة بعنوان "الذهب المصرى فى الماضى والحاضر والمستقبل " حاضر فيها د.أحمد عبد الجواد أستاذ الجيوفيزياء بالكلية، د.حسن بخيت رئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرية والخبير الجيولوجى سامى الراجحى مؤسس شركة سنتامين ومكتشف منجم السكرى الحديث حيث ناقشت الندوة أولويات مشروعات التعدين القومية فى مصر والامكانيات التعدينية الصالحة لمشروعات قومية فى مصر.

وأوضح د.حسن بخيت رئيس رابطة المساحة الجيولوجية المصرية أن الذهب فى مصر قاطرة التقدم فى المستقبل فالذهب عملة بلا جنسية ولغة يفهمها الجميع حيث يدخل الذهب فى صناعات متقدمة جدا ويساعد فى الاقتصاد العالمى ويعمل كغطاء للعملة ليس كحلى أو زينة فقط ، كما ناقش د.حسن البعد العربى لمنظومة الذهب موضحاً ان إحتياطات المعدن النفيس فى الدول العربية عام 2010 أحتلت فيه لبنان المركز الاول تليها الجزائر وليبيا أما من 2013 إلى 2014 أحتلت السعودية المركز الاول بصافى إنتاج 322 طن ذهب بالبنك المركزى لها ، وبلغ إجمالى الاحتياطى للمعدن فى البنوك المركزية العربية فى هذه الفترة 100 ألف و74 طن ذهب
وأنتجت مصر فى الفترة من 2013 إلى 2014 11 طن ذهب، مؤكدا أن مصر من أوائل الدول التى نقبت عن هذا المعدن فخريطة "الفواخير"تشهد على نبوغ القدماء الفراعنة فى ذلك فالاسرتين الثامنة عشر والتاسعة عشر هما أكثر من استخرج الذهب ويتواجد المعدن النفيس فى مصر فى مناطق عديدة مها شمال الصحراء الشرقية ووسط الصحراء الشرقية وجنوب سيناء.

واستعرض الخبير الجيولوجى سامى الراجحى مؤسس شركة سنتامين ومكتشف منجم السكرى الحديث ان منجم حمش لازال قيد الاكتشاف، مضيفاً انه من المناطق الواعدة المؤهلة للطرح كمزايدة للبحث واكتشاف خام الذهب والعناصر المصاحبة له كالرصاص والزنك والفضة منطقة السمرا والكيد ورزيق بجنوب سيناء، كما ان منطقة العوينات من المناطق المحتملة أيضاً بالاضافة إلى طمى النيل وراء السد العالى والتى يمكن ان نكتشف وننقب فيها على العديد من الثروات فهناك العديد من الابحاث التى أشارت إلى وجود شانات من الذهب فى الرواسب الوديانية لنهر النيل.

كما ناقش الوضع الحالى للذهب فى منجم السكرى وتناول تاريخ الذهب فى المنجم ومستقبله، مقترحاً انه يجب سن تشريعات لاستيعاب ما يعرف بالمنجم الصغير وتشغيل عمالة كثيفة وتحديد أماكن بعينها لهذا النوع من التنقيب.

وأوضح د.أحمد عبد الجواد أن العديد من الدول تقوم بتوليد الطاقة من الفحم مثل الولايات المتحدة الامريكية تولد طاقتها بنسبة 40%، بينما تولد الصين 65%، بينما تولد مصر من الفحم 2% فقط من طاقتها، مضيفاً ان هناك انواعا ً من الفحم لاتخلف نسبة عالية من التلوث، اما عن المفاعلات النووية فهناك قارات مثل قارة أوروبا بها الكثير من المفاعلات النووية وهناك قارات كقارة افريقيا لايوجد بها مفاعلات، إلا فى دول كجنوب أفريقيا، وتتصدر الرمال البيضا والفوسفات والرخام أولويات التعدين فى مصر كما ان مصر تحتل المرتبة العاشرة فى إنتاج الاسمنت، كما ان الاحتياطى المصرى من الفوسفات يبلغ أكثر من 500 طن فوسفات، أما عن الرمال البيضاء فيصنع منها الزجاج والكريستلات، وأجزاء من الادوات الالكترونية، كما يُصنع البولى سيلكون منها، والذى يستخدم فى توليد الطاقة الشمسية حيث تصنع منه الالواح الشمسية .