مدير إدارة دار السلام التعليمية يتحدى قرارات وزير التربية والتعليم ولجان تعليم القاهرة

استسلمت أرواح الأطفال بمدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل الابتدائية لتعنت المشرف على إدارة دار السلام التعليمية بالقاهرة، الأستاذ حسن محمد علي، بعدما جاءت السيدة زينب عبد الفتاح، وكيل مديرية التربية والتعليم لشئون الإدارات، لتنفيذ توصيات لجنة متابعة المديرية برئاسة الأستاذة ليلى عبد اللطيف والأستاذ محمد زيادة. أوصت اللجنة حينها بإلغاء فكرة "الصف الطائر" الذي يضم 500 طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية، وإعادة توزيع كثافات الفصول بالمدرسة الابتدائية، حيث اقترحت استخدام مبنى ملحق بالمدرسة الإعدادية المجاورة، والذي يفصلها عنه سور حديدي وباب. بناءً على ذلك، تم ضم هذا المبنى للمدرسة الابتدائية، وتم توزيع الطلاب ليكون عددهم في كل فصل بين 49 و54 طالبًا، ما رفع إجمالي عدد الفصول الابتدائية إلى 56 فصلًا.

معارضة المشرف على إدارة دار السلام التعليمية بالقاهرة على قرارات الوزير

ولكن بعد حضور الأستاذة زينب عبد الفتاح لتنفيذ التوصيات، واجهت معارضة من الأستاذ حسن محمد علي، المشرف على إدارة دار السلام التعليمية بالقاهرة، الذي استدعى مديري المدارس الابتدائية وأمرهم بإلغاء قرار المديرية، متذرعًا بتعليمات وزير التربية والتعليم بأن لا تتجاوز كثافة الفصول 45 طالبًا. هذا الأمر أعاد فكرة "الصف الطائر"، مما يعني أن 500 طالب سيواجهون اضطرابًا يوميًا بعدم معرفتهم لمكان جلوسهم، وهو ما يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي واستقرارهم النفسي.

تسبب هذا الوضع أيضًا في تكرار الصدام بين أولياء الأمور والمعلمين، داخل إدارة دار السلام التعليمية بالقاهرة، حيث يعاني المعلمون من عدم القدرة على التركيز في واجباتهم المهنية، إضافة إلى إجبار التلاميذ والمعلمين على الحضور يوم السبت، في حين أن زملاءهم في إجازة. كما أن الأنشطة المدرسية المدرجة في قرارات وزير التربية والتعليم أصبحت غير قابلة للتنفيذ.

الصف الطاير وباء تعليمى سيحصد أرواح الأطفال الصغار بمدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل الابتدائية بالقاهرة

نتيجة لهذا الوضع، قد يلجأ أولياء أمور مدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل الابتدائية، إلى إبقاء أطفالهم في المنزل خوفًا على سلامتهم، خاصة مع غياب المكان الثابت للجلوس وخطر التدافع اليومي لحجز مكان في الفصل. كما أن فكرة " الصف الطائر " تهدد بإلغاء الأنشطة المدرسية وتعريض الأطفال لمخاطر يومية.

من يقف وراء تعنت مدير إدارة دار السلام التعليمية وعدم تنفيذ القرارات

رغم توفر حلول بسيطة، مثل نقل طلاب الصف الأول الإعدادي إلى مجمع المدارس الذي يتسع لهم، وإعطاء المبنى الجديد للمدرسة الابتدائية لتقليل كثافة الفصول إلى 45 طالبًا، إلا أن الأستاذ حسن محمد علي يصر على إبقاء الوضع كما هو، ما يثير التساؤلات حول إصراره على التضحية بمصلحة الأطفال.

ويناشد أولياء أمور مدرسة الشهيد عبد الخالق نبيل الابتدائية وزير التربية والتعليم لسرعة التحرك والتصدي لهذا التعنت، حفاظًا على أرواح الأطفال الصغار وتنفيذ توصيات لجان مديرية التربية والتعليم بإلغاء فكرة " الصف الطائر " نهائيًا قبل وقوع كارثة لا تُحمد عقباها. 

وفي النهاية نحن نخاطب ضمائركم لإنقاذ هؤلاء الأطفال من مخاطر هذا القرار.