جامعة أولم تمنح جائزة أستاذية " هانز كوبتشيك " لدكتورة بـ الجامعة الألمانية بالقاهرة

تم تكريم الدكتورة نبيلة حمدي، أستاذة بـ الجامعة الألمانية بالقاهرة في تخصص الطب الجزيئي وعلم الأمراض بكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية، حيث أقيم لها حفل تكريم عالمي مهيب في قاعة Helmholtzstraße بمجلس الشيوخ بجامعة أولم، وتم منحها جائزة أستاذية "هانز كوبتشيك" من قبل البروفيسور مايكل ويبر، رئيس جامعة أولم، تقديرًا لإسهاماتها البحثية في مجال الأمراض العصبية العضلية. بدأ هذا التعاون منذ عام 2017 مع جامعتي أولم في ألمانيا وعين شمس في القاهرة. تمت دعوة الدكتورة نبيلة من قبل البروفيسور ميشائيل ويبر، واستضافها البروفيسور ألبرت لودولف من قسم علم الأعصاب والبروفيسور راينر سيبرت، عالم الوراثة البشرية بجامعة أولم. حضر الحفل مجموعة من العلماء والخبراء وأعضاء هيئات التدريس والباحثين وطلاب الدراسات العليا من مصر وألمانيا وإيطاليا.

في احتفالية تكريم الدكتورة نبيلة حمدي بألمانيا: معا نسعى لإنشاء سجل للتصلب الجانبي الضموري في مصر

وفي المقابل، ألقت الدكتورة نبيلة حمدي محاضرة علمية بعنوان "ربط النقاط العصبية: رحلة الثقافات الألمانية المصرية من خلال البحوث العصبية العضلية". تناولت المحاضرة مرض التصلب الجانبي الضموري الذي يؤثر على الجهاز العصبي ويؤدي إلى موت الخلايا العصبية المسؤولة عن المهارات الحركية في الدماغ والحبل الشوكي. كما سلطت الضوء على الجهود المبذولة في إنشاء مجموعة بحثية دولية في مجال الأمراض العصبية والعضلية، والتي أُقيمت بشراكة ثلاثية بين جامعة أولم، التي تُعرف بتفوقها البحثي والتعليمي، والجامعة الألمانية بالقاهرة، ووحدة أمراض العضلات والأعصاب في كلية طب عين شمس. هذا التعاون لم يكن فقط أساسًا لإنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة في عام 2002، ولكن أيضًا لتقديم خدمات متقدمة في التشخيص والعلاج في مصر، مما أثمر عن تنظيم ثلاث مؤتمرات علمية هامة بدعم من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي.

وفي ختام المحاضرة، عبّرت الدكتورة نبيلة حمدي عن سعادتها العميقة بتكريمها بجائزة الأستاذية، واعتبرت ذلك دليلًا على نجاح جهود نشر مفهوم التعاون الدولي والتبادل العلمي بين الثقافات.

الدكتورة نبيلة حمدى بالألمانية بالقاهرة ترصد المؤشرات الإيجابية في مجال علاج الأمراض العصبية العضلية

وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة نبيلة حمدي وفريقها التزامهم المستمر بتعزيز تأثير أبحاثهم في مجال الأمراض العصبية العضلية، مشيرة إلى أنهم سيواصلون جهودهم لتوسيع التعاون العلمي من خلال إشراك خبراء من ألمانيا وإيطاليا ومراكز أخرى متخصصة في مصر. وأضافت أن الهدف هو تعزيز الالتزام المشترك لمكافحة هذه الأمراض المستعصية وتحسين حياة المتضررين. وأكدت عزمهم على إنشاء سجل للتصلب الجانبي الضموري في مصر، وهو الأول من نوعه في أفريقيا، مما سيسهم في تطوير علاجات مبنية على التشخيص الجيني والطب الشخصي وتوفيرها بشكل أوسع في مصر وأفريقيا.

وفي ختام كلمتها، أعربت الدكتورة نبيلة حمدي عن عميق شكرها وتقديرها للبروفيسور ألبرت لودولف والدكتورة ناجية فهمي، رئيسة وحدة أمراض العضلات والأعصاب بجامعة عين شمس، على تفانيهما وخبرتهما العلمية التي كانت لهما دور أساسي في نجاح هذا التعاون.

من جهته، أشاد الدكتور راينر سيبرت خلال الحفل بنهج الدكتورة نبيلة حمدي الذي يجمع بين علم الأعصاب وعلم الوراثة البشرية بتفانٍ دولي ومتعدد الثقافات. كما أثنى الدكتور ألبرت لودولف، الذي يتعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة منذ سنوات، على شجاعتها وفضولها العلمي ومرونتها وذكائها الاجتماعي، قائلًا: "نحن فريق متميز بفضل مهاراتها الاجتماعية."

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة Hans Kupczyk، التي أُسست عام 1985 على يد السيناتور الفخري لجامعة أولم، هانز كوبشيك، تهدف إلى تعزيز العلوم والتعليم والتدريب. تُستخدم أموال المؤسسة لدعم الأساتذة الزائرين وتمكين الباحثين الدوليين من الإقامة لعدة أسابيع في جامعة أولم، مما يسهم في تطويرهم الأكاديمي.