أخبار الجامعات | جامعة القاهرة تنظم مؤتمرًا حول صنع السياسات الاقتصادية فى أوقات تزايد المخاطر

برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وبدعوة من الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، تنعقد فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بـ جامعة القاهرة. تحت عنوان "صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين"، سيُقام المؤتمر في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة في التاسعة والنصف صباحًا يومي الأحد والاثنين، 19 و20 مايو 2024.

رئيس جامعة القاهرة: نخبة متميزة من المتخصصين والخبراء يناقشون تداعيات تزايد المخاطر على صعيد عملية  صنع السياسات وآليات التقليل من آثارها ووضع خطط استباقية للتعامل مع الأزمات وأهم التحديات التى يواجهها الاقتصاد المصرى وتعزيز قدراته على التكيف معها ومواجهتها

يحضر المؤتمر الدكتور محمد معيط، وزير المالية، بالإضافة إلى نخبة متميزة من صانعي السياسات ومتخذي القرار من الحكومة المصرية، وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، والمؤسسات الدولية العاملة في مصر مثل البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما يشارك أساتذة الجامعات المصرية، وخبراء محليون ودوليون، وطلاب الدكتوراه من الجامعات المصرية لتقديم رؤاهم حول صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين.

الدكتور محمد عثمان الخشت: المؤتمر ينعقد في ظل الأزمات الاقتصادية المركبة التى يشهدها العالم ويسعى بالتنسيق مع مختلف الجهات والهيئات لتحقيق الأهداف العامة للتنمية

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت على الأهمية الكبيرة لتنظيم هذا المؤتمر في ظل الأزمات الاقتصادية المركبة التي يواجهها الاقتصاد العالمي، بدءًا من أزمة فيروس كورونا وصولًا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية وما تبعها من أزمات في الغذاء والطاقة. وشدد على ضرورة التنسيق بين الجهات البحثية المختلفة لتحقيق الأهداف العامة للدولة، مشيرًا إلى الدور الاستراتيجي لهذه الجهات في إثراء البحث العلمي، مما يعود بالفائدة على خطط وسياسات التنمية.

رئيس مركز المعلومات بمجلس الوزراء: تكثيف الجهود البحثية فى المجالات التى تتصدر أولويات صانع القرار فى مصر

أوضح رئيس جامعة القاهرة أن المؤتمر سيغطي عدة محاور هامة، منها قياس مستويات المخاطر وعدم اليقين وتأثيراتها الاقتصادية، وتداعيات هذه المخاطر على صنع السياسات، وآليات تقليل تأثيراتها في عملية اتخاذ القرار. كما سيتناول الحلول السياسية لوضع خطط استباقية للتعامل مع الأزمات، والتنبؤ والاستشراف المستقبلي في ظل ظروف عدم اليقين. وأشار إلى أن المؤتمر سيتضمن ورشتي عمل، الأولى ستناقش التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري بسبب التغيرات المناخية وكيفية تعزيز قدرته على التكيف، والثانية ستركز على أهمية البيانات والمعلومات في تقييم المخاطر واتخاذ قرارات وسياسات اقتصادية سليمة.

أوضح الأستاذ أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن عقد هذا المؤتمر يأتي في سياق تركيز المركز على الإسهامات البحثية التي تهدف إلى تقديم توصيات مفيدة تدعم عملية صنع القرار في مصر. يأتي ذلك في ضوء الظروف الحالية للاقتصاد العالمي والتحديات المتزايدة للمخاطر وعدم اليقين. وأكد على أن المركز يعزز جهوده البحثية في مختلف المجالات التي تعد أولويات لصانعي القرار في مصر، وقد أصدر خلال عام 2023 أكثر من 180 إسهامًا بحثيًا ونشر أكثر من 250 إصدارًا دوريًا، تركز جميعها على دعم عملية صنع السياسات في مصر على مختلف الأصعدة.

أكدت الدكتورة حنان محمد علي، القائمة بأعمال عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة أن مشاركة الكلية في مؤتمر "صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين" تمثل تعاونًا جديدًا للكلية مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. وأشارت إلى أنه خلال المؤتمر، ستلتقي نخبة من الباحثين والأكاديميين مع الخبراء والمتخصصين لتبادل الأفكار والخبرات من خلال ندوات وورش عمل تستمر على مدار يومين.

عميدة كلية الاقتصاد: توقيع بروتوكول تعاون مع مركز دعم اتخاذ القرار وإقامة تدريب مشترك ومؤتمر علمى سنويا والمشاركة فى ملتقيات التوظيف

وأضافت أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستشهد توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بهدف تنظيم مؤتمر علمي سنوي وإقامة تدريب مشترك، والمشاركة في ملتقيات التوظيف، وغيرها من أوجه التعاون المتعددة.

أوضحت الدكتورة أمنية حلمي، أستاذ الاقتصاد في الكلية ورئيس المؤتمر، أن هدف انعقاد هذا المؤتمر في هذا الوقت يتمثل في تمكين الاقتصاد المصري من التعامل بكفاءة مع حالة عدم اليقين السائدة في الاقتصاد العالمي والإقليمي، بالإضافة إلى التعامل مع المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المحيطة به. وأشارت إلى أهمية وضع وتنفيذ سياسات اقتصادية وإصلاحات هيكلية متسقة وسليمة، تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي الحقيقي والمستدام، ورفع مستوى معيشة المواطنين.

وأكدت على مشاركة 27 باحثًا اقتصاديًا و22 أستاذًا جامعيًا وخبيرًا اقتصاديًا في المؤتمر، حيث سيقودون جلسات وورش عمل وسيتابعون الأبحاث التي سيتم تقديمها في 6 جلسات وحلقات نقاشية وورش عمل. ومن بين القضايا التي سيتم مناقشتها تأثيرات المخاطر وعدم اليقين على السياسات النقدية والمالية والتجارية والاستثمارية والمناخية، بالإضافة إلى قضايا مثل أمن الغذاء والطاقة، ودور الإصلاحات المؤسسية والتشريعية في مواجهة التحديات، وأهمية البيانات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في تقييم المخاطر واتخاذ قرارات اقتصادية مستنيرة.

قالت الدكتورة هبة عبد المنعم، رئيسة محور شؤون المكتب الفني لرئاسة مركز معلومات مجلس الوزراء المصري ورئيسة اللجنة العلمية الاستشارية للمركز ومقررة المؤتمر، إن انعقاد المؤتمر يعكس اهتمام اللجنة العلمية الاستشارية بالمركز، التي تضم مجموعة مرموقة من أساتذة هيئات التدريس في الجامعات المصرية وخبراء بحثيين متميزين في المركز. يهدف ذلك إلى تعزيز دور مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار كمركز فكر رائد على المستوى المحلي والدولي، من خلال تنفيذ أنشطة علمية متنوعة تهدف إلى التطوير المستمر والنهوض بالإسهامات البحثية للمركز في مختلف المجالات، ليصل بذلك إلى مستويات متقدمة على الصعيدين العربي والدولي.

وأضافت أن انعقاد المؤتمر يعكس حرص اللجنة العلمية الاستشارية على إقامة شراكات بحثية متميزة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، بهدف دعم تحقيق رؤية ورسالة المركز وتعزيز دوره في المجال البحثي والتطوير.

أوضحت الدكتورة هبه عبد المنعم أن المؤتمر يشمل عدة مسارات بحثية متعددة يشارك فيها أساتذة مرموقون من الجامعات المصرية. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المؤتمر مسارين آخرين، حيث يتمثل المسار الأول في المشاركات البحثية لشباب الباحثين وطلاب الدكتوراه في مجال الاقتصاد. ويتضمن المسار الثاني عقد عدد من ورش العمل والحلقات النقاشية، بمشاركة وحضور مميز من ممثلين رفيعي المستوى للحكومة المصرية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص، بهدف إثراء المناقشات وتقديم توصيات قيمة تعزز عملية صنع القرار في مصر.