الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مصر

أخبار مصر | فى ذكرى ميلاد الشيخ الفضيل محمد متولي الشعراوي.. أبرز المحطات فى حياته

الإثنين 15/أبريل/2024 - 12:25 م
السبورة

ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في ١٥ أبريل عام ١٩١١م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الإبتدائية الأزهرية عام ١٩٢٣م،ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

 

 

والد الشيخ متولي الشعراوي يصر على إكمال دراسته في الأزهر


وبعد حصول الشيخ متولي الشعراوي على الثانوية الأزهرية لم يُرد استكمال مسيرته التعليمية، ولم يرغب في الإلتحاق بالجامعة إلا أن والده أصرّ على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام١٩٤٠م. وقد إختار فضيلةُ الإمام الشعراوي إستكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان. وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ علامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر إذاعة القرآن الكريم.

 

 

مواقف الشيخ متولي الشعراوي الوطنية ضد قوى الاحتلال


وللشيخ متولي الشعراوي مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ لاسيما الشباب منهم. وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر وخارجها.

 

 

أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية 


ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخ متولي الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق ١٩٦٤م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر ١٩٦٦م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية ١٩٧٦م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية ١٩٨٠م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية ١٩٨٠م. إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.

 

وللشيخ متولي الشعراوي مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة. وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين.

 

 

كما مُنح الإمام الشعراوي العديد من الأوسمة منها:

 

- وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في ١٩٧٦/٤/١٥ م قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر.
- منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ١٩٨٣م وعام ١٩٨٨م، ووسام في يوم الدعاة.
- حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.
- اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية.


توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في ٢٢ صفر ١٤١٩هـ، الموافق ١٧ يونيو ١٩٩٨م.


رحم الله فضيلة الشيخ رحمة واسعة، وجزاه عمَّا قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء