أساتذة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يحصلون على جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب لعام 2014
الأحد 06/سبتمبر/2015 - 12:55 م
حصل رئيس الشئون الأكاديمية للجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور شريف صدقي والدكتور ناجح علام، أستاذ الفيزياء المساعد بالجامعة على جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب لعام 2014. جدير بالذكر أن الجوائز تُمنح سنويا للأكاديميين في ستة مجالات من البحث العلمي، وقد حصل صدقي على الجائزة في علوم الهندسة بينما حصل عليها علام في العلوم التطبيقية.
وصرحت ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، "يعد حصول اثنين من أعضاء هيئة التدريس لدينا على هذه الجائزة دليلا على الأبحاث عالية الجودة التي تقوم بها الجامعة. يعتبر شريف صدقي، رئيس الشئون الأكاديمية للجامعة، نموذجا للتفاني العلمي والإبداع وذلك من خلال سجل البحوث الهامة والكثيرة التي قام بها في الجامعة. كما قام الدكتور علام، وهو عالم نشط ومتميز، بعمل خطوات استثنائية في وقت قصير في مجال بحثه على النطاق المحلي والإقليمي والعالمي. إن صدقي وعلام مثالان رائعان لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويعكسان التميز الدولي في مسيرتهما العلمية."
قال صدقي عن أهمية تكريمه من هذه المؤسسة التي تحظى باحترام دولي، "تعد جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب جائزة قيمة ومن الرائع أن تحظى اسهاماتي في تطوير مجالي البحثي بالتقدير والاهتمام."
كما أشار علام إلى أهمية وجود مؤسسة تقوم بتقدير ودعم المساعي العلمية للباحثين العرب بالتحديد وقال، "تعد جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب واحدة من أكثر الجوائز المرموقة في العالم العربي، وأشعر أن هناك حقاً من يهتم بالجهود التي نبذلها."
شغل صدقي منصب الرئيس الأكاديمي المؤسس لجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا بينما كان معاراً من الجامعة الأمريكية بالقاهرة ثم عاد هذا العام ليشغل منصب رئيس الشئون الأكاديمية للجامعة. وقد منحت مؤسسة عبد الحميد شومان صدقي الجائزة لإسهاماته في تطوير وبناء نظم ذكية. يقول صدقي، "إن الأنظمة الذكية هي أجهزة دقيقة متناهية الصغر تستشعر مختلف الظروف البيئية المحيطة بها وتستجيب لها، كما تقوم بجمع المعلومات من البيئة المحيطة بها، ويمكن أن تكون هذه المعلومات عن درجة الحرارة، والمواقع، أو ذبذبات وصور لأشياء. ثم، وفقا للمعلومات التي يتم جمعها، يمكن للنظام إعطاء ردود فعل لوحدة التحكم ".
وفقاً لصدقي، يوجد الكثير من الاستخدامات التطبيقية للأنظمة الذكية ذات الاستجابة للبيئة. يقول صدقي، "يمكن لهذه الأنظمة السيطرة على إشارات المرور وتدفق السيارات، والقضاء على الاستخدام المفرط للطاقة، والتأكد من السلامة الإنشائية للمباني وتحسين الأجهزة التي يتم زراعتها داخل جسم الإنسان." وعلاوة على ذلك، يهتم صدقي بأن تعمل هذه الأنظمة الذكية باستخدام الطاقة الذاتية والمستدامة، سواء كان استخدامها في المباني أو في جسم الإنسان، يجب أن تقوم بتوليد الطاقة من البيئة المحيطة بها.
أما علام، فقد تم اختياره للجائزة لعمله المؤثر في مجال الطاقة المتجددة. يقول علام، "يتناول بحثي الحالي التعامل مع تصنيع المواد ذات البنية النانومترية للاستخدام في الأجهزة الوظيفية مثل الخلايا الشمسية والوقود والطاقة الشمسية وخلايا الوقود وتحلية المياه." وأوضح علام أنه يقوم بتطوير واختبار المواد اللازمة لبناء الدعامات التاجية، والأجهزة (على شكل أنبوب) التي يتم وضعها وقت انسداد الشرايين للسماح بتدفق الدم الى القلب. يقوم علام حاليا بإجراءات عملية تسجيل براءات الاختراع للمواد التي ستعود بالنفع في علاج أمراض الشريان التاجي للقلب.
وحظى علام ايضا على التقدير من مؤسسة عبد الحميد شومان لجودة الأبحاث التي يقوم بها، والتي تظهر في براءات الاختراع الخاصة به والأبحاث المنشورة له إلى جانب عمله على الصعيدين الوطني والدولي.
حصل صدقي على 13 براءة اختراع وقام بنشر أكثر من 100 ورقة بحثية حيث يتعدى بحثه الجانب النظري مما يميزه أكثر كعالم. يقول صدقي، "لم أتوقف عند تصميم هذه النظم فحسب بل قمت بتصنيع وتوصيف هذه الأنظمة. قام صدقي ايضا بتشييد أوائل المختبرات النظيفة في مصر، حيث يمكن للباحثين الشباب تصنيع وتطوير النظم الذكية المتناهية الصغر. وقد تم بناء معملين نظيفين مجهزين تجهيزا كاملا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أحدهما بالحرم الجامعي بميدان التحرير والأكبر حجما بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة وقد قام ايضا بإنشاء معمل ومركز تكنولوجيا النانو في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لدفع أبحاث النظم الذكية قدما في المؤسسة التي تم تشيدها حديثا.
ويؤكد صدقي على أهمية وجود مساحة ليس فقط لبناء هذه الأنظمة الذكية، ولكن أيضا للتعاون في أبحاثه مع أكاديميين من مجالات أخرى. يقول صدقي، "من خلال عملي كمدير أكاديمي للجامعة، أسعى إلى فكرة الدراسة متعددة التخصصات، وذلك لتحقيق هدف من أهداف الجامعة وهو خلق المزيد من الفرص والأفكار."
بالإضافة إلى التقدير والدعم من مؤسسة عبد الحميد شومان، فإن صدقي حريص على أن يقوم بمشاركة أبحاثه مع مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، "إن هدفي من خلال عملي الآن بالجامعة هو التأكيد على جذب المتخصصين من مختلف التخصصات للعمل معا، للحث على المزيد من الابتكار، ففي مجال عملي يجب التعاون مع الأطباء، والمهندسين، ومع العاملين في مجال الفنون."
وعلى الجانب الآخر يتطلع علام ايضا إلى توسيع أفق بحثه من خلال العمل ضمن التخصصات الأخرى، "أقوم حاليا ببذل قصارى جهدي لتنمية مجال أبحاثي لتشمل المزيد من التطبيقات إلى جانب الطاقة المتجددة. على سبيل المثال، قمت بإنشاء مجموعة فرعية متخصصة في تحلية المياه بالتعاون مع جامعة السويس للاستفادة من مواردنا الفريدة لتحلية مياه البحر."يتوقع علام ايضا أن يقوم بتوسيع نطاقه البحثي في المجال الطبي ويقوم حاليا بقيادة فريق يعمل على اختبار النشاط الحيوي لبعض المواد والقيام بتعديل مواد جديدة للتطبيقات الطبية الحيوية، بما في ذلك تصنيع الأجهزة اللاسلكية للأنظمة العصبية والجهاز العصبي.
جدير بالذكر أن البنك العربي قام عام 1978 بتخصيص جزء من أرباحه لتشييد المؤسسة التي تحمل اسم مؤسسها عبد الحميد شومان. تهتم المؤسسة بالنهوض بالمجتمع العربي وذلك عن طريق دعم البحث العلمي والدراسات الإنسانية. وتقدم المؤسسة ايضا، إلى جانب الجائزة المقدمة للعلماء العرب، جائزة سنوية تقدم لكاتب عربي في مجال أدب الأطفال وتقوم بتقديم منح ايضا لمشاريع البحوث العلمية. وفي عام 1986، قامت المؤسسة بتأسيس مكتبة حديثة لتوفير المعلومات للباحثين وللجمهور وتعد إحدى المكتبات الإلكترونية الرائدة في الأردن.