الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الأزهر

"السبورة" ترصد الهروب الجماعى لـ"طلاب الأزهر" الى التعليم العام

الجمعة 07/أغسطس/2015 - 02:42 م
السبورة

قامت "السبورة" بعمل عدة لقاءات مع اولياء للامورللوقوف على اسباب تحويل ابناءهم والهروب من التعليم بالازهرى الى التعليم العام تماشيا مع الاسبوع الاول لفتح التحويل والزحام الشديد بالمعاهد وسخط اولياء الامور .

وقال أحمد جمال ولى أمر الطالب أمير " لقد هالني وأقلقني وأدهشني أمر تخفيف كم المناهج الدراسية اA271;زهرية، ودمجها حتي أصبح الخمس مواد يحتويهم كتاب واحد، وربما A275;تزيد المادة الدراسية كاملة عن عشرين ورقة أو أقل.

وأضاف جمال أنه مع أن هذا التخفيف والدمج قد حدث منذ سنتين دراسيتين إA275; أننا شاهدنا وسنشاهد هذا العام عددا كبيرا من طA275;ب اA271;زهر يحولون أنفسهم إلي التربية والتعليم ويفرون من اA271;زهر ذرافات ووحدانا

والتقت السبورة مع مع قطاع كبير من هؤلاء الطA275;ب اA271;زهريين وسألتهم عن سبب تركهم للأزهر وتحولهم إلي مؤسسات تعليمية أخري، تبلورت ردودهم في اA271;سباب اA269;تية.

1- نتيجة الثانوية اA271;زهرية التي لم تتجاوز 28% مقارنة بالثانوية العامة التي بلغت نسبة النجاح فيها إلى 80%.

2- قلة الفرص في جامعة اA271;زهر نظراً لوجود ثA275;ث كليات فقط للطب علي مستوي الجمهورية، وكذا الحال في الصيدلة والهندسة والعلوم والزراعة. ….مما يضيق الدائرة علينا في المرحلة الجامعية، وذلك مقارنة بالتربية والتعليم التي ربما لا تخلوا محافظة إA275; وفيها من كليات (القمة) ما يجعل أولياء الأمور يقومون بتحويل أبنائهم من اA271;زهر، ويرون أن مستقبل أولادهم سيكون بعيدا عنه.

3- التعقيدات الموجودة في بعض نظم التعليم العالي في اA271;زهر كنظام الدراسات العليا والدكتوراه والماجستير، مقارنةً بكليات التربية والتعليم التي استحدثت ما يسمي بنظام الساعات المعتمدة وغيرها من اA271;نظمة التي سهلت الحصول على الدكتوراة والماجستير بنسبة كبيرة جداً عن اA271;زهر ربما تصل إلي خمسين ضعفاً من السهولة.

وعن أهم أسباب ظاهرة تحويل الطلاب من اA271;زهر إلي التعليم العام تتلخص فيما يلي:

1- مشكلة ضعف مستوى المعلم اA271;زهري(مع تقديري واحترامي للمتميزين منهم) وأري أن ضعف المعلم اA271;زهري جاء بسبب ظاهرة (ضم المعاهد اA271;زهرية، وضم المدرسين والعمال مع المعهد وبنفس قرار التشغيل) مما أدى إلى ظهور طبقة من المدرسين من الضعف بمكان مما أثر سلباً على مستوى الطA275;ب اA271;زهريين.

2- عدم وجود برامج تدريب وتأهيل ورفع مستوى كافية وجادة للمدرسين اA271;زهريين حتي يتم النهوض بالعملية التعليمية في اA271;زهر الشريف.

3- ظاهرة الدروس الخصوصية، وترك المدرس الشرح بجد واجتهاد داخل المعهد اA271;زهري، وبذله كل ما في وسعه من جهد داخل حجرة الدرس الخصوصي فقط، وربما الذي أدي إلي تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية هو ما يلي:

أ- عدم وجود رقابة مستمرة وفاعلة من جهاز التفتيش بالمعاهد اA271;زهرية.

ب- عدم اA275;هتمام بالمدرس وتحسين مرتبه ومعرفة فضله في كونه هو أساس وجود الرئيس والقاضي والطبيب واA273;مام والمهندس وووو. ….ونحن نري القضاة في الدول المتقدمة كألمانيا وغيرها، نرى القضاة يطالبون بمساواتهم براتب المدرس، وحينما يدخل المدرس علي القاضي في مجلس القضاء يقوم القاضي ويعطي المدرس التحية المتعارف عليها رسمياً هناك.

4- قلة التوسع في البنية التحتية للكليات اA271;زهرية مما يوسع دائرة تعدد الفرص أمام الطA275;ب عند اA275;نتهاء من المرحلة الثانوية اA271;زهرية، ونحن نعلم بوجود كليات أنشأها أهل الخير ووقفوها علي اA271;زهر وقام اA271;زهر باستلامها ورفض بعدها فتحها للتدريس فيها، ونرى أن التربية والتعليم تحاول جاهدة في ضم هذه الكليات للتربية والتعليم.

5- مشكلة الطالب نفسه وركونه لمقتنيات الحياة الحديثة من التابلت واA269;يباد والهواتف المحمولة، وبدA275; من استغلالها فيما يفيده، نجده يضيع فيها وقته، ويستخدمها استخداما خاطئاً، وهذا يتطلب عقد ندوات ومحاضرات توعية داخل المعاهد اA271;زهرية للحد من وجود هذه الظاهرة، فضA275; عن دور اA271;سرة في التوجيه والإرشاد والرقابة.

وبناءً على ما سبق: يتضح أن الحل ليس في تقليل المناهج الدراسية اA271;زهرية أو دمجها في كتاب واحد، وإنما الحل من وجهة نظري الشخصية في النهوض بمستوى المدرس اA271;زهري وإعداده وتدريبه واA275;هتمام به قبل تخرجه من اA271;زهر وبعد تخرجه حين إلحاقه بالمؤسسة التعليمية اA271;زهرية.

وكذلك اA275;هتمام بمسألة الكيف وليس الكم في المناهج الدراسية اA271;زهرية بحيث تكون ملائمة لمتطلبات العصر الحديث، حتى A275; ينفصم الطالب اA271;زهري عن الواقع المتغير، وتشتمل المناهج الدراسية علي المعالجة العلمية الدينية الوسطية اﻷزهرية لكل مستجدات وطوارئ الأوضاع في الحياة المعاصرة، كظاهرة التكفير والتطرف والغلو، والمواطنة، والعصبية القبيلة والحزبية والمذهبية.

مع الوضع في اﻻعتبار أن الطالب المصري فضلا عن كونه مسلماً وسطيا أزهريا ﻻ شك أنه صاحب عقلية تحصيلية ذات قدرة إستيعابية تفوق المناهج الدراسية التي وضعت له كما وكيفا.