"الامير"مشرفا على طباعة أسئلة الثانوية الأزهرية و ابنه بين الممتحِنين
الإثنين 27/يوليو/2015 - 07:53 م
كشفت امتحانات الثانوية الأزهرية، ونسبة نجاحها المقدرة بـ 28,1% العديد من الجوانب السلبية على مستوى التعليم الأزهري.
ودفعت هذه النسبة، المشيخة إلى فتح باب التظلمات لمدة أسبوع وبالمجان، حتى للطلاب الذين تقرر إلغاء امتحاناتهم، وفقًا لتصريحات الدكتور عباس شومان لـ"التحرير"، الاثنين، من باب تبني محاولات رفع نسبة النجاح.
ولم يغب ما يجري عن أعين المسؤولين، إذ شهدت الساعات الماضية تدخل جهاز الرقابة الإدارية في الواقعة، وفقا لتصريحات عبد الكريم صقر الموجِّه بقطاع المعاهد الأزهرية.
وأكد صقر، أنَّه بعد انخفاض نسبة نجاح الثانوية الأزهرية، تقدَّم عددٌ من الأهالي بشكاوى عديدة لقطاع المعاهد الأزهرية وللنيابة الإدارية ولجهاز الرقابة الإدارية، مؤكدًا أنَّ "جهاز الرقابة الإدارية استجاب وأرسل خلال الساعات الماضية خطابات رسمية للقطاع مطالبًا بالنسخة الأصلية من النتيجة، واستدعى الجهاز محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، للتحقيق معه حول أزمة الثانوية الأزهرية وتسريب الامتحانات في بعض اللجان.
وأضاف موجه قطاع المعاهد: "الأمير خالف القوانين وضرب بها عرض الحائط، وهذه عادته منذ توليه رئاسة المعهد خلال الشهور الماضية، فإلى جانب عمليات إلغاء إشراف بعض المراقبين وحرمانهم من المكافآت بقرارات منه دون إجراء أي تحقيق، فإنَّ الأمير كان عضوًا بلجنة المطبعة التي تطبع أسئلة امتحانات الثانوية الأزهرية بصفته رئيس القطاع، بالإضافة إلى أنَّه المسؤول الأول عن توزيع اللجان والمراقبين، في حين أنَّ نجله أحمد محمد أبو زيد الأمير طالب بالثانوية الأزهرية بمعهد المنصورة النموذجي الثانوي في لجنة رقم 461، ويحمل رقم جلوس 109176، وحصل على مجموع 612 بنسبة 94%، مضيفًا: "نسبة النجاح ضعيفة، ولا نملك أن نقيِّم مستوى الطالب، ولكن الواقعة تكشف عن أن رئيس قطاع المعاهد خالف القانون ويحرم على أي رئيس قطاع تولي أي مهام بالمطبعة أو المسؤولية عن توزيع اللجان والمراقبين، لكون ابنه في نفس المرحلة، وهو أمر متعارف عليه ومطبق في جميع مراحل الشهادات التعليمية، سواء الأزهرية أو العادية".
وطالب صقر مشيخة الأزهر بـ"سرعة التدخل"، متهمًا الأمير أيضًا بأنَّه «أصدر كثيرًا من القرارات التعسفية والنقل دون أي تحقيقات، مستغلا سلطات".