الخميس 28 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

منح كورونا وفئات تصدرت المشهد

الثلاثاء 14/أبريل/2020 - 10:19 م

تعيش الإنسانية حاله لم تمر بها من قبل حاله من الخوف والغموض تعتري الأنظمة والشعوب خوف من مجهول غامض لم تستطع أكثر الأنظمة الصحيه تقدما تفهم مساراته وتفكيك جيناته، وفي مصر  يعتري المصريين حاله من الريبه ، التأمل ، الأمل في أن هذا الوطن مرت عليه كثير من المحن واستطاع اجتيازها سواء بالحمايه الالهيه، أو بوعي ابنائه وفي هذا الاطار علينا النظر للمحن بعين رضا تجعلنا نستخلص منها منح،

  علينا استيعاب عدد من المكتسبات ونحن نعيش حاله الكورونا منها:

- أدرك المجتمع أنه لا حاجة له لبناء دور العباده وانفاق الملايين وأن الانفع بناء المستشفيات وتجهيز العيادات بالأجهزة وغرف العنايه المركزه، وكذا المعامل والجامعات.

 

- ادركت الدوله أن هناك فئات فى المجتمع تعاني التهميش "الأطباء، التمريض، المدرسين، اساتذه الجامعات" هؤلاء الذين يتصدرون المشهد اليوم ويحملون على عاتقهم مساعده الوطن .. مما دفع المسئولين للنظر في تحسين أوضاع هؤلاء الفئات .

- اظهرت الأزمة أننا في مصر نحتاج إلى تفعيل منظومه التعليم الإليكتروني لا محاله وأن المنظومه تحتاج مزيد من الاهتمام والعنايه .

- اسهمت كورونا فى إنجاح منظومة الثانويه الجديده التي تصدت الدوله لتبينيها منذ عامين فى ظل صخب ورفض غير مبرر من فئه غير واعيه فى المجتمع ، وها نحن الأن ادركنا قيمه الفكرة مع الاحتياج لضبط بعض تفاصيلها والصبر على نتائجها.

 -اظهرت كورونا عدم اقتناع كثير من أساتذه الجامعات  بمنظومه التعليم الإليكتروني ، سواء لضعف الإمكانيات أو للجهل بالمنظومه.

- أظهرت كورونا أن مجتمع رجال الأعمال في مصر لم يكن على قدر المسئولية فلم تظهر مبادرات يستشعر فيها المجتمع وقوف هؤلاء مع الحكومه والمضارين من هذه الأزمة.

- من ملاحظات الأزمة بزوغ دور الإعلام  في تنميه الوعي ونشر المعلومات للمواطن بخطورة الوضع،  وحدوث وايجاد حاله من الاهتمام لدي قطاع كبير من الجمهور.

- من مكتسبات كورونا استرداد مؤسسات الدوله ثقه المواطن وجاء هذا كرد فعل لما بذلته تلك المؤسسات من شفافيه ومصداقيه في اداره الأزمة وما  واستشعره المواطن من صدق المشاعر في الخوف عليه والحفاظ على حياته .

- جاءت كورونا لتجد مصر وطنا كبيرا شامخا تمد يدها بالمساعده لجميع دول العالم دعما ومسانده ، تسرع لعوده ابنائها العالقين فى الخارج،  تدبر احتياجات شعبها من المؤن والدواء ، صناعه وطنيه قادره على استيعاب السوق المحلى ودعم الانسانيه كافة ....

علينا أصدقائي تدبر ما فى هذه المحنه من دروس حتى نستعد أننا لن نعود بعدها لما كنا عليه قبلها ..

حفظ الله مصر والإنسانية .....

* كاتب المقال

د. فاطمه الزهراء صالح

استاذ الاذاعه المساعد بقسم الاعلام  بجامعه سوهاج