الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

مسابقة 30 الف معلم حلم جميل تحكمت فيه الأهواء و " التعليم ليس مهنة من لا مهنة له "

السبت 20/يونيو/2015 - 11:10 م

في اجتماع مجلس إدارة النقابة لدراسة مشكلة مسابقة 30 الف معلم وأخصائي ، كنا نتمنى أن يتم تعيين جميع أبناء مصر ولكن هل يحكمنا قانون ام أهواء إن المنظم لمسابقة 30 ألف معلم أغفل علي نقطة أن هناك قانون 155 لسنة 2007 من المفترض أن ينظم هو العملية بالكامل ولكن إذا كنا في التربية والتعليم

نحن خريجي كليات التربية نقولها بصدق وما هو علي الأمر الواقع وكما درسنا " التعليم ليس مهنة من لا مهنة له " إن خريجي كليات التربية هم الأحق في التعيين في التربية والتعليم اما أن نقحم باقي خريجي الكليات الأخرى فهذه مهزلة في التعليم ومن الواضح انه الخطة المنتهجة في هدم التعليم لعدم قيام مصر هي خطة قديمة الأزل من عصر المماليك درسناها في التاريخ ونحن في المرحلة الاعدادية

وعندما عملنا بالتعليم علمنا ان الخطة تمشي بنفس النهج وهو موضوع كبير ولكن ننظر الأن الي " التعليم ليس مهنة من لا مهنة له " عندما وضع 155 لسنة 2007 وضع شرط التعيين ان يكون مؤهل تربوي او مؤهل عالي + دبلومة في التربية فهنا هل اتتمت الشرط الاول وانتهيت من جميع خريجي كليات التربية لتكمل بالشرط الثاني او مؤهل عالي + دبلومة تربوية هل تعلم يا استاذنا الجليل انك بذلك محوت مبدأ تكافؤ الفرص واصبح خريج كليات التربية ليس لهم اي عمل او مهنة فان جميع المؤسسات تطلب جميع التخصصات ماعدا كليا التربية فهنا لا عمل لخريجي التربية الا في مجال التعليم هل يدرس طالب كليات التربية اربع اعوام ليكون معلم وجميع ما درسه يخص التعليم من برامج ومحاضرات وغير التربية العملي التي هي مجال تدريب اكبر في ان يكون معلم هل اغفلتم كل ذلك كلية تعمل لتنتج مطلب السوق لتقوم بإلغاء ذلك ولينافسه مؤهل أخر كل ما حصل علية ورقه تسمي دبلومة تربوية لا تساوي مجهود طالب درس أربع أعوام ليكون معلم غير طاقم تدريس كامل بالكلية يعمل ليخرج معلم ولا يتم تعيينه معلم فما فائدة كليات التربية واربع اعوام من الدراسة وتعب الطلاب وأساتذة الكلية . ان قصة الدبلومة هي بمثابة مصلحة شخصية بين واضع هذا الشرط في التعيين وكليات التربية مع عدم النظر الي الصالح العام لكليات التربية ومن فيها من طلاب واساتذة .

ويتضح هذا في نقطة اخري وهي طلب دبلومة جديدة لم يذكرها قانون 155 وهي دبلومة الصحافة والمسرح من الذي طلب هذه الدبلومة ولماذا طلبها بعد أن انتهت المسابقة وتقديم الأوراق لدخول الاختبارات وهل هي دبلومة تربوية ام تخصصية وهل هي في جميع جامعات مصر ام هي لأبناء منطقة واحدة ؟ لم يطلب في التعيين بوجب قانون 155 دبلومة تخصصية فلذلك شرط دبلومة المسرح او الصحافة شرط باطل ليس له اساس. وبالنسبة الي التنسيق الذي تم علي مستوي الجمهورية هل يعقل أن يتم ذلك بدون مراعاة التوزيع الجغرافي واحتياجات كل محافظة من ابنائها هل من وضع ذلك نظر الي هدم اسر بالكامل ام انكم تضعون الآراء دون النظر الي اليه تطبيقها وما هي مخاطرها . في الترتيب علي مستوي الجمهورية تم الاتي : حدث في بعض المواد ان ترتيب ابناء محافظة في الأساسيين او المقبولين لا سيد العجز ولو بربع العدد بمعني ان محافظة طلبت عدد 100 معلم في تخصص ما من نجح من ابناء محافظتها 10 فكيف يتم سيد العجز .

وعندما اكتشفت الوزارة الكارثة بدأت في ان تحل الموضوع ولكن ما فتح باب جهنم علي ذلك و تم عرض المسكنات بان يتم استلام العمل وبعدها ممكن يتم النقل وسمعنا بعد مرور فتره من الزمن واذا وجدت بديل ممكن ان تقوم الوزارة بالتبديل وظهر تقليل الإغتراب وغيرة لتعديل خطا قام به فرد واحد ليصيب به 30 الف مواطن وسوف أتحدث عن محافظتي كنقابة للمعلمين المستقلة ولصالح العمل ولصالح الزميل الجديد وصالح العمل قبل اي شيء لن نفرط في درجاتنا المالية لغير ابنها محافظة قنا ويكفي ما كان في السابق استغلال درجات مالية لأبناء قنا لتكون في النهاية الي ابناء محافظات اخري ليكون العجز الذي لا ينتهي ولن ينتهي مستمر ويجني ثمرة المسابقة افراد لا العمل .

في قصة الشتات التي قامت بها المسابقة ظهر امام اعيننا حالات تحزن عندما تسمعها من طلاق وانفصال بسبب قبول الوظيفة في محافظة اخري غير هدم بعض الاحلام وراء السعي للتنفيذ ومن النواحي الامنية والانسانية فقصة الاغتراب غير مرغوب فيها وبالأخص في الوقت الراهن لو نظرنا الي الناحية الامنية ولنتركها الي رجال الامن يوضح ما فيها ؟ كما إن المسابقة لن تسد العجز المطلوب في بعض المواد وهناك مشكلة اكبر من ذلك هي تسوية الاوضاع السابقة والتي تمت في الماضي هل يعقل ان يعمل معلم الرياضيات نصف الاسبوع معلم رياضيات والنصف الثاني معلم حاسب الي وعندما نظرت الي طلب محافظة قنا لسد العجز لم اجد النسبة التي وردت هي النسبة التي سوف تسد العجز للمادتين غير ان المعلم ارتضي ان يضغط علي نفسة ليكون تحت رحمة مادتين ومنهجين مختلفين لتسيير العمل ولا يهم الضغط الذي وقع فيه وان يكون له توجهين مختلفين كل توجيه له مطالبه وعناده وان اراد حق من حقوقه انتظر الي من تتبع واي فصيل من الاخر ممكن نقول ما يحدث عمل بدون وعي او فكر او قانون

* كاتب المقال

محمد حسن الجعفري

نقيب نقابة المعلمين المستقلة بقنا