طلاب الأحزاب السياسية: تأجيل الانتخابات محاولة لقمع الطلاب وندرس تكوين اتحاد موازي

سادت موجه من الغضب الجامعات بعد قرار المجلس الاعلي بتأجيل انتخابات الاتحادات الطلابية للعام التالي علي التوالي، الامر الذي ادي الي تفاقم الأزمة بين الطلاب والنظام الحاكم فهم يعتبروا القرار تكميما للافواه ومحاولة للقضاء علي الحراك السياسي بالجامعات.

قال هشام أشرف، رئيس إتحاد جامعة القاهرة، أن قرار تأجيل انتخابات الاتحادات الطلابية ليس له أي مبرر، ولاسيما أن البلاد مستقرة هذه الأيام والوضع في الجامعات أكثر استقرارا مقارنه بالفترات التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، ولا يوجد أي مبرر لتأجيل الانتخابات التي تعتبر أهم تجربة ديمقراطية تحدث داخل الجامعات ، لافتا إلي أن رؤساء اتحادات جامعات مصر سبق وأرسلوا خطابات لوزير التعليم العالي لحثه علي إجراء الانتخابات في موعدها.

وأوضح هاني الحسيني، مدرس بكلية العلوم جامعة القاهرة ، أن القرار متوقع و يتسق مع عقلية النظام الحالي التي تعتبر أن المتطلبات الامنية تأتي في المقام الأول وأن النشاط الطلابي وحقوق الطلاب الاجتماعية والتعليمة تأتي في المقام الثاني.

مؤكدا أن توقف الانتخابات منذ عامين اعاق الطلاب "المستقلين" عن تنظيم الأنشطة الطلابية التعليمية والاجتماعية لوجود الميزانية في يد العمداء الذين يوافقون علي تمويل بعض الأنشطة ويرفضون أخري حسب أهوائهم. أكد كريم صابر، المسئول الاعلامي لطلاب حزب الدستور، إن القرار يأتي ضمن استمرار وصاية الدولة علي الشباب وعلي طلاب الجامعات، مشيرًا الي انه كان متوقع بسبب المماطلة في تحديد موعد إجراء الانتخابات منذ بداية الدراسة بالرغم من ان اكثر من 12 اتحاد طلابي اعلنوا استعدادهم لاجراء الانتخابات.

وأعلن كريم صابر، المسؤل الإعلامي لحزب الدستور ،أن طلاب حزب الدستور ينسقون مع كافة مع باقي الاتحادات الطلابية للتشاور في امكانية تكوين اتحاد موازي، مضيفًا انه الافضل في الوقت الحالي هو إجارء الانتخابات وليس إعادة صياغة اللائحة الطلابية، فيتم اجراء الانتخابات ليتكون اتحاد طلابي منتخب يتمكن من كتابة لائحة طلابية تكون ممثلة للطلاب.

واستنكر إمكانية سيطرة طلاب جماعة الاخوان علي الاتحادات الطلابية، فقال أن اخر انتخابات تمت في الجامعات فشل الاخوان فيها الاخوان، واكتسحت القوي الطلابية والحركات المدنية الانتخابات وذلك في الوقت نفسه الذي كان يسيطر الاخوان علي الحكم.

وأكد أن الغاء الانتخابات ادت الي زيادة موجات الغضب لدي الطلاب، لافتا الي ان الوضع داخل الجامعات اصبح مزري وبيهدد امن وسلامه الطلاب ليس فقط من قبل قوات الامن بل هناك قمع اداري ايضا فالطلاب يافجئون بقرارت فصل مباشر دون خضوعهم لمجالس تأديبية.

وقال كريم السمان، منسق عام طلاب مصر الحرية، أن تاجيل الانتخابات هو خطوة ضمن سلسلة عمليات تهدف لإماتة الحراك الطلابي داخل الجامعة، وتبدأ من اللائحه الطلابيه التي انسحب منها الطلاب ووصولا الي الغاء الانتخابات الطلابيه للعام التاني علي التوالي، مؤكدًا ان هذه الخطوة لا تهدف الي تهدئه الازمه بل تزيدها اشتعالا، فبدلا من ان يصل صوت الطلاب عن طريق اتحاد منتخب يمثلهم، يضطروا الي الانضمام لحركات غير مشروعه مثل جماعة الاخوان.

وقال محمد الشافعي طالب بكلية الاداب جامعة القاهرة، أن تأجيل الانتخابات الطلابية، يدل علي تخوف النظام الحالي من صعود طلاب الاخوان او طلاب الحركات المعارضه للحكم مثل 6 ابريل او الاشتراكيين الثوريين للاتحادات الطلابية وخاصة ان النظام ليس لديه ظهير سياسي في الجامعات يدفع به في الانتخابات، فالنظام الحالي يعمل جاهدا علي تكميم افواه كل من يعارضة، وأشار ان تأجيل الانتخابات للعام التالي علي التوالي يزيد الحرم الجامعي اشتعالا، مؤكدا انه في حالة عدم اجراء الانتخابات للمرة الثالثه ستكون هناك ثورة يقودها اتحادات الطلاب والطلبة.