الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

واشنطن بوست: المصريون لقنوا أوباما درساً.. والإدارة الأمريكية ساندت الفرعون بدلا من الشعب

الثلاثاء 09/يوليو/2013 - 11:43 م
السبورة

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، أن الانتفاضة الشعبية في مواجهة الإخوان المسلمين في مصر تمثل إحدى التطورات الواعدة في الشرق الأوسط منذ بدء الربيع العربي، مضيفة أن الإدارة الأمريكية وجدت نفسها في الجانب الخطأ تجاه الوضع السياسي في مصر للمرة الثانية.
,
وأوضحت الصحيفة أن الشعب المصري نفر من الإدارة الأمريكية خلال ثورة 25 يناير قبل عامين، جراء تأييدها للرئيس المخلوع حسني مبارك إلى أن سقط تماما، مشيرة إلى تصريح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن مبارك لم يكن ديكتاتورا، وتصريح مبعوث الولايات المتحدة لدى القاهرة فرانك ويسنر بأن مبارك يجب أن يظل في الحكم من أجل الإشراف على التغييرات الديمقراطية،إلى أن جاءهم رد ميدان التحرير مستنكرا تأييد الولايات المتحدة للرئيس المخلوع، عبر حمل لافتات مكتوب عليها عار عليك ياأوباما.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة مايكل روبين قوله مرسي استطاع أن يحقق في عام واحد ما استغرق من سلفه المخلوع ثلاثة عقود كاملة، وهو أن يعادي الشعب المصري تماما، حيث أظهرت آخر الإحصائيات أن 73 في المائة

من المصريين يعتقدون أن مرسي لم يقدم أي شيء جيد خلال فترة توليه رئاسة البلاد، منوها إلى أن المصريين انتخبوا مرسي من أجل التركيز على تحسين الوضع المتدهور للاقتصاد المصري وخلق فرص عمل، وليس من أجل تطبيق القانون الإسلامي.

وأشارت الصحيفة إلى أن موقف الولايات المتحدة ازداد سوءا عقب تصريح السفيرة الأمريكية آن باترسون بمعارضتها لرد فعل الشارع المطالب بعزل مرسي ومحاولتها لإقناع العديد من المجموعات بالابتعاد عن المشاركة في المظاهرات، حيث أطاحت المظاهرات في ميدان التحرير بالرجل الذي اعتبره المصريين رجل أمريكا القوي التي تسانده.

واختتمت الصحيفة بأن المصريين لقنوا الادارة الأمريكية درسا، قائلة أنه حينما يتدفق 1.4 مليون مصري للتظاهر ضد جماعة الإخوان المسلمين مطالبين الإدارة الأمريكية بأن تبين موقفها تجاه التظاهرات، فإنها لابد وأن تقف بجوار إرادة الشعب، منوهة إلى تبديد الإدارة الأمريكية لهذا النصر من خلال مساندتها للفرعون بدلا من الشعب، على حد وصفها.

نقلا عن الوطن