"معاون الوزير" .." تجربة مريرة وعام مضى "
الإثنين 24/نوفمبر/2014 - 02:46 ص
قد يتساءل البعضُ : لماذا تكتب هذه التجربة الآن ؟ ، في الحقيقة لم يكن الرد يسيراً ولكن أردت عدم تكرار التجربة المريرة وخاصة أن بعض الزملاء في طريقهم للترشح الآن لهذا المنصب بعد إعلان مجلس الوزراء عن ضرورة وجود معاونين للوزراء من الشباب ممن لا تتجاوز أعمارهم أربعين عاماً ..
وأردت التأكيد على أن الدكتور محمود أبو النصر قدَّم هدية جديرة بالتقدير لهؤلاء المشاركين بالبدء في إعدادهم ليكونوا قادة أو قوات خاصة كما أطلق علينا في أكثر من لقاء ..
والسبب القاسي أيضاً أنني أكتب هذه التجربة لكوني واجهت العديد من المشكلات والمكائد بمديريتي - وهذا طبيعي جداً - ونقلتها بأمانة لسيادة الوزير أكثر من مرة خلال لقاءاته بنا وبأكثر من مذكرة أحيلت للمتحدث الرسمي حينها حتى وصلتُ إلى حد الاستغاثة من تصرفات وكيل الوزارة الذي تأكَّد إخفاقه بمديرية الشرقية مؤخراً ومديرة إدارة الجودة بالمنيا والتي ما زالت تتولى أكثر من منصب أو مهمة ..
وقد حصلت على يوم جزاء من الوزير لاتهامي بالادعاء أن السيدة تتولى أكثر من منصب مخالفاً بذلك مقتضى الواجب الوظيفي وجاء محقق الوزارة أ. بهاء .. في صفها ليؤكد أن هذه المناصب غير مهيكلة وأنه يجب علىّ أن أقدّم له مستندات بذلك وماذا أفعل لو لم أمتلك مستندات وأنها تمارس هذه المهام بالفعل ولو عن طريق التكليف ؟!
وبعدها قام السيد وكيل الوزارة بمعاملتي بأسلوب غير لائق بل واستجاب لضغوط هذه السيدة التي تخشى الكفاءات وتكرَّم علىَّ بمنحي خمسة أيام جزاء دون تحقيق وإلغاء ندبي من إدارة الجودة بالمديرية بل وإبلاغ مدير إدارتي بألا أعود للإدارة وأن أكون تحت بصره وفي مدرستي الأصليَّة وكأنني مذنب وهم الصادقون !! .. 19 عاماً من العمل دون إنذار .. الإلحاح كان شديداً لرد اعتباري .. وحتى الآن لا زالت الآثار موجودة دونما إنصاف !!! وسأتحمل لأنه قدرٌ أن تكون في دائرة الضوء حتى قبل الترشُّح بأعوام .
أكدتُ أن الفكرة نبيلة ورائعة وكاد أن يُكتب لها الخلود .. كان بعض النشطاء يشعروننا كأننا من خارج المنظومة وأنهم أصحاب الفضل في الترشح لهذه الوظيفة باعتبارهم أصحاب الاقتراح الذي طُرح على الأستاذ الدكتور الوزير .. وكانوا يعتبرون أنفسهم في مرتبة عليا ويفاخرون باتصالهم بالوزير بين الحين والآخر بل وينقلون صورة باهتة ومغايرة للواقع عن زملائهم في أحيان كثيرة ..
على الجانب الآخر كان من بين المرشحين لهذا المنصب حاملو الماجستير والدكتوراة وخبراء في الجودة والتدريب ومجالات أخرى وكان يجب الاستفادة منهم وتمكينهم في مواقع قيادية تناسب قدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم المتنوعة لا إهمالهم بسبب تصرفات البعض الغير مسئولة والتي أهدرت طاقات مبدعة ونبيلة وأكثر إخلاصاً لعملها.