جامعة الأزهر تحذر دعوات "رفع المصاحف" متاجرة بالدين
السبت 22/نوفمبر/2014 - 12:26 م
حذرت جامعة الأزهر ، جموع الشعب المصرى والمواطنين ، من الانسياق وراء دعوات رفع المصاحف ، مؤكدة أن هذه الأفعال الهدف منها إيقاد الفتنة من جديد ونشر الفوضى والعنف فى المجتمع .
وأكد الدكتور عبدالحى عزب ، رئيس جامعة الأزهر ، فى بيانه الذى أصدره اليوم السبت ، أن هذه الدعوات المغرضة تريد إثارة الفتن والنيل من الوطن فهذه دعوات تتاجر بالدين وتخدع الأمة باسم الشريعة وما دعواتهم برفع المصاحف إلا تأكيدا لعودة أفكار أجدادهم من الخوارج .
وأكد رئيس جامعة الأزهر أنَّ هذه الدعوة ليست إلا اتِّجارًا بالدِّين وإمعانًا في خِداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدِّين، فهي دعوةٌ إلى الفوضى والهرج، ودعوةٌ إلى تدنيس المصحف، ودعوة إلى إراقة الدماء، قائمة على الخداع والكذب، وهو ما حذَّرَنا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان.
وشدد رئيس جامعة الأزهر على أنَّ هذه الدعوة ليست إلا إحياءً لفتنةٍ كانت أوَّلَ وأقوى فتنةٍ قصَمت ظَهرَ أمَّةِ الإسلام ومَزَّقتها، وما زالت آثارُها حتى اليوم؛ "الفتنة نائمةٌ لعَن الله مَن أيقَظَها"، مستدلا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَتَلَ، وَلا يَدْرِي الْمَقْتُولُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قُتِلَ"، وهذا هو فعلُ الخوارج، والخوارج كما قال - صلى الله عليه وسلم - هم "كلابُ أهل النار"؛ رواه أحمد وابن ماجه.
وطالبت جامعة الأزهر كافة فئات المجتمع المصرى بالتصدى لهذه الأفكار الهدامة ووأد هذه الفتن حفاظا على وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها .