قصة وفاة "استاذة " بجامعة طنطا "اساتذتها" قتلوها .."هتبكي لما تقراها"
الجمعة 05/سبتمبر/2014 - 06:35 ص
تداول اساتذة الجامعات علي مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتوتير " ، قصة اهمال مستشفى جامعة طنطا (هتبكي لما تقراها) - المرة دي الضحية دكتورة في نفس الجامعة -
يرويها أ.د يوسف الامام بجامعة طنطا ... وياريت كل اصحاب الضمير ينشروها ويفضحوا المنظومة الفاسدة دي ..
.
الضحية: دكتورة أماني البساط استاذ مساعد بكلية التربية جامعة طنطا (ربنا يرحمها)
.
الساعة 3:30 عصر السبت 30/8 حضرت د. أماني رحمة الله عليها، في سيارة يقودها إبنها وهي تجلس بجانبه، ألقت علينا التحية بود كعادتها.... تعاني شيئاً من الهزال نتيجة عملية توسيع قناة مرارية أجرتها منذ أسبوعين، وما صاحبها من فقدان الشهية في الطعام.
.
الساعة 4 أتممنا إجراءات دخولها أحد أقسام مستشفي جامعة طنطا. غادرنا في الخامسة وتركناها ومعها أسرتها علي اساس أنها في أيد أمينة: أستاذ في مستشفي الأساتذة أي مكان أخر يكون أكثر طمئنة من هذا المكان؟ حتما سيصل أحد الأساتذة بعد قليل ويحدد بروتوكول علاجي مناسب لحالتها.
.
الساعة 10:45 من صباح اليوم التالي الأحد 31/8، إتصلت بزوجها لأسألة عن الأخبار وماذا قال السادة الأساتذة أو حتي النواب؟ فأقسم لي الرجل أنه لم يأتي أحد لرؤيتها،وأنه منذ دخولها أمس ليس هناك غير المحاليل.. وأنه هو الذي أخذ الأشعة والتحاليل لرئيس القسم ورجاه أن يأتي لفحصها..وأنهم في إنتظاره الأن.
.
الساعة 3:30 ذهبت للمستشفي لأطمئن.. أعلمني زوجها بأن سعادة أ.د. رئيس القسم حضر فعلا مع دكتورة أخري، وطمأنهم، وقال لهم أنهم سيحددون مسار علاجها بعد أن تسترد عافيتها..وترك الأمر في أيدي الممرضات.
.
الساعة 7 تلقيت تليفونا من زوجها يقول إلحقونا د. أماني في غيبوبة، وأن الممرضات قاموا بعمل إتصالات، فطلب منهم المسئول- أيا كان- بأنه علي أهلها أن ينقلوها إلي مستشفي خاص قسم العناية ؟؟
مستشفي جامعة طنطا كلها بكل أساتذة الطب فيها وما بها من إمكانات، لم يكلف أحد من أساتذتها العظام نفسه عناء الحضور إلي القسم ليري المصيبة التي إرتكبها قسمه نتيجة الإهمال الذي أدي إلي الموت.
.
الساعة 9 م نجحنا في حجز سرير لها في العناية المركزة بمستشفي الشروق...طلبنا سيارة إسعاف علي نفقتنا لأن إسعاف مستشفي جامعة طنطا رفض نقلها بحجة أنها منقولة إلي مستشفي خاص.
.
الساعة 10 صعدت أنا للدور 2 مع رجال الإسعاف لنقل د. أماني، وهناك إكتشفت المصيبة: ياربي..هل هذه أماني التي دخلت المستشفي فقط منذ 27 ساعة علي قدميها؟؟؟ يا إلهي: ماذا فعلوا بك في هذه المستشفي؟؟؟ جثة هامدة كانت هي منذ أن نقلناها من مستشفي جامعتنا الرشيدة. سألت أختها المرافقة لها، قالت أن ضغطها طول اليوم مابين 70 أو 80 علي 40، والممرضة تطمئنهم أن هذا وضع طبيعي في مثل هذه الحالة.
.
بعد ساعة من محاولة الأستاذ الدكتور المحترم مدير العناية بالشروق، تحدث معي بعيدا عن اسرتها وهو يكاد يبكي. الحالة كما قيمها: Very very bad. ضغط منهار لفترة طويلة دون أن يتم التعامل معه، الكُلي متوقفة تماما تماما تماماً.. لا إخراج أو سوائل، نسبة صفراء عالية...إلخ
.
في الساعة 4 ص فاضت روحها الطاهرة وإنتقلت رحمة الله عليها إلي بارئها.
كل كلمة كتبتها هنا حدثت نصا، والحدث بالنسبة لي يحمل إدانة هائلة بالإهمال الجسيم الذي نتج عن عدم متابعة اساتذة الطب العظام للمرضي الذين يتواجدون في حجرات مستشفي جامعة طنطا، حتي لو كانوا أساتذة جامعة مثلهم !!
.