الخميس 28 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

مستشفيات سوهاج تحتاج إلى جراحة عاجلة .. والمرضى يصرخون!

الجمعة 18/يوليو/2014 - 03:01 م

وهم كبير اسمه العلاج المجانى بالمستشفيات العامة يبدأ بالإهمال وينتهى بنقص العلاج والخدمات وأحياناً وفاة المريض ، كأنها ترفع شعار " الداخل مفقود والخارج مولود " وهذا بالإضافة إلى الأخطاء الطبية .

يكتظ ملف المستشفيات العامة بالعديد من المشاكل ، فبين دخول المرضى وخروجهم رحلة معاناة ، فمن المشاكل الآزلية التى ترتبط دائما بمعظم المستشفيات نجد الإهمال والفوضى أبرز ملامحها وان تعددت صوره التى لا تتباين كثيراً بين مستشفى وأخرى .

بدخول مستشفى سوهاج العام أكبر وأقدم مستشفيات المحافظة تبدو تجمعات المرضى تنتشر فى داخل طرقات المستشفى ، الذين نجد بعضهم أفترش الأرض يأساً من الانتظار ، فيما يشكو عدد كبير من المرضى سوء خدمة الطوارئ بقسم الاستقبال وغياب الأطباء والتمريض ، هذا بالإضافة إلى تدنى حالة النظافة والقمامة التى تملأ الطرقات ومخلفات العلاج والنفايات التى تساعد على انتقال العدوى .

والطامة الكبرى التي تعانى منها المستشفى العام والمستشفيات العامة بوزارة الصحة بصفة عامة ، العجز الشديد فى العنايات المركزة ما بعد الجراحة والتى لايزيد عددها بمحافظة سوهاج بالمستشفى الجامعى والعسكرى والتأمين الصحى عن 20 غرفة ، وإن وجدت فتكون صعبة المنال ، وتصل الغرفة بالمستشفيات الخاصة إلى 1000 جنيه لليلة الواحدة ..ولاعزاء للفقراء .

يقول المواطن أسامه عبد الرحيم ، أحد أقارب مريض بالمستشفى انهم كانوا فى حاجة ماسة إلى دم وبلازما ولكن بنك الدم بالمستشفى العام ، لا يعطى أكياس الدم الا بعد التبرع بكميات مماثلة من دمائهم ، أو شراؤه من بنك الدم الاقليمى القابع خلف مستشفى سوهاج التعليمى و الذى يعتبر معاناه أخرى .

وبالتجول داخل المستشفى شاهدنا تهالك أحد المبانى ، وتردى حالة النظافة داخل غرف المرضى بالقسم الداخلى ، وتهالك مراتب الأسرة ووجود آثار دماء عليها ، وفضلات طعام ، وسوء حالة المطبخ ، و الروائح الكريهة بدورات المياه وتهالكها ، ناهيك عن آنات المرضى وتعالى صرخات أقارب المرضى داخل المستشفى والباحثين عن طبيب لتخفيف الألم عن مرضاهم ، إلى جانب وجود مبنى تبرع به أحد المواطنين من أهل الخير غير مكتمل منذ عدة سنوات رغم حاجة المستشفى الماسة له للأطفال المبتسرين والغسيل الكلوى بسبب الروتين الحكومى ومازال على الطوب الأحمر حتى الآن ، إضافةً الى محاصرة المستشفى من الخارج بالسيارات والباعة الجائلين .

أما المستشفى الجامعى فيقول المواطن محمود البدرى أن والده كان فى حاجة الى عملية جراحية فى قسم العظام ولكنه لم يجد له سرير داخل القسم فتم حجزه فى الاستقبال حتى يأتى دور والده فى اجراء العملية وينتقل الى قسم جراحة العظام وأضاف ان كل مستلزمات العملية من شرائح ومسامير والأدوية تكلفنا بها و كنا نشتريها من الخارج .

. وفى قسم الامراض الصدرية بالمستشفى قال أحد الأطباء طلب عدم ذكر اسمه أن القسم يعانى قلة الأجهزة والأدوية خاصة وأن معظم الحالات الحرجة التى تأتى القسم تعانى من الإلتهاب الرئوى والسدة الرئوية المزمنة . وأضاف ان من المشكلات التى تواجه القسم ايضا نقص أجهزة البخار وسناتر الأكسجين وأجهزة رسم القلب التى لا يسمح بإستخدامها فى الأقسام الأخرى . وقالت أنهم طالبوا بذلك من قبل ولكن دون جدوى

!! أما غرفة العناية المركزة فتعانى قلة وجود سرائر كافيه لعدد المرضى بالاضافة الى عدم وجود العدد الكافى من الحكيمات .

وفى مشتشفى اليوم الواحد ، قال فؤاد أحمد أنه ذهب للمستشفى وهو يعانى من ارتفاع فى ضغط الدم ، فتوجه الى المستشفى ولكن دون جدوى ، حيث أن قسم الاستقبال لايوجد به طبيب باطنة متخصص ، وتعانى المستشفى من قلة المراوح والتكييفات بغرف المرضى ، حتى بالقسم الاقتصادى .

وما زال ملف الاهمال الطبى بمستشفيات سوهاج مفتوحاً يبحث عن حل .. فهل من مجيب ؟!