عن اشكالية الانتخاب والتعيين في عصر مبارك ومرسي اتحدث
الأربعاء 25/يونيو/2014 - 12:44 ص
كل جامعات العالم تقوم باختيار ثلاث او اربع قيادات لاختيار من بينهما من يصلح لرئاسة الجامعات والعمادة وليست المشكلة فى النظام ذاته بل فى معايير اختيار هؤلاء القيادات....
فى زمن مبارك كان يتم اختيار بعض الشخصيات الموالية للنظام ولا يصدق احدا انهم كانوا ضد الاخوان بل على العكس كانوا ينفذون سياسات النظام وقتها بتمكين الاخوان من تعبئة وحشد الشباب املا فى المزيد من تهميشهم وقتل كل ملكات الابداع والنخب السياسية الشابة المعارضة وكانت اخونة الجامعات تجرى على قدم وساق تحت اعين النظام والمعينين من قبلهم داخل الجامعات فى مقابل سكوت الاخوان عن كل اوجه الهدر المالى الذى كان يحدث وقتها ،
ثم جاء نظام مرسى ليكشف لنا كل الخلايا النائمة والصاحية التى تكونت فى عصر مبارك داخل الجامعات وتولوا بشكل رسمى بعض الادوار القيادية داخل الجامعات ،
ومن ثم اعتقد انه من الافضل والاجدى لنا جميعا ان نوجه كل تركيزنا لمناقشة معايير اختيار الثلاث قيادات وان تكون على شكل مسابقة علمية وفكرية داخل كل كلية وجامعة كما يحدث فى الجامعات العالمية بدلا من الوقوع فى نفس الخطأ مرة اخرى وتكرار كلام الاخوان بعودة الحزب الوطنى وامن الدولة .
وهنا اتساءل الى متى سنسمح لهم بغسيل عقولنا مرة تلو الاخرى واستخدامنا فى ترديد مقولاتهم التى تهدف فقط الى اتاحة الحرية لهم لتشكيل كوادر متجددة سنويا من طلبة الجامعات وانفاق الاموال دون محاسبة او مراقبة فى حشد المزيد والمزيد من شبابنا داخل هذا التنظيم الارهابى .
اعتقد كفانا جدلا حول قضايا سوف تؤدى الى وضع كل المصلحين داخل الجامعات فى خانة النبذ الاجتماعى فالاخرون سينظرون لنا مجرد ابواقا لما يتفوه به الاخوان من سموم ....
واذا كان المصلحين يرغبون بالفعل فى تحسين وضع الجامعات عليهم بالاسراع فى مناقشة المعايير الجامعية التى سيتم على اساسها الاختيار واعادة هيكلة كل النقابات والاندية بما يتيح لها فرصة اكبر للمراقبة والمحاسبة