النيابة تطلب كاميرات المراقبة لأحداث العنف الإخواني بجامعة القاهرة وتعاين مسرح الجريمة
الثلاثاء 20/مايو/2014 - 10:27 م
أمر المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية, بضم كافة المقاطع المصورة التي التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة في أرجاء جامعة القاهرة, وذلك لتفريغها ومشاهدتها بغية الوقوف على كيفية اندلاع أحداث العنف الدامية التي ارتكبها اليوم طلاب من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي خلال اشتباكاتهم مع الشرطة, وبيان بداية الأحداث وهوية مطلقي النيران, واتجاه الأعيرة النارية, وكيفية مقتل المجني عليه.
وقام فريق من محققي نيابة جنوب الجيزة برئاسة المستشار مدحت مكي رئيس نيابة الأحداث
الطارئة يعاونه وكلاء النيابة محمد الطماوي وأحمد الصفتي وجهاد المصري, بالانتقال
إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينة اللازمة, وأيضا الانتقال إلى مستشفى الطلبة بالجيزة
لمناظرة جثمان القتل ويدعى إسلام محمد محمود, وتكليف قطاع الأمن الوطني وإدارة
البحث الجنائي بوزارة الداخلية, بسرعة إجراء التحريات اللازمة حول الأحداث.
وتبين من التحريات الأولية والتحقيقات المبدئية التي باشرتها النيابة, أن عناصر تنظيم
الإخوان من طلبة جامعة القاهرة, بادروا بالاعتداء على قوات الشرطة, من خلال رشقها
بقنابل المولوتوف والشماريخ والقنابل المتفجرة بدائية الصنع.. حيث تم العثور
على آثار تلك الزجاجات الحارقة التي استخدمت, علاوة 12 قنبلة مولوتوف أخرى تم تحريزها,
كما تم أيضا تحريز كميات من الشماريخ, وقنبلتين محليتي الصنع تم إلقائهما
على قوات الأمن غير أنهما لم تنفجرا لأسباب فنية.
وأظهرت التحقيقات المبدئية ومناظرة النيابة لجثمان القتيل أن سبب الوفاة إصابته بطلقات
خرطوش, وأنه لقي مصرعه داخل أسوار الجامعة.. وأمرت النيابة بندب مصلحة الطب
الشرعي لتشريح الجثمان وإعداد التقرير اللازم حول أسباب الوفاة على وجه الدقة, وإيفاد
النيابة العامة به, وأن يتم التصريح بالدفن عقب انتهاء عملية التشريح.
وكشفت التحريات الأولية التي أجراها قطاع الأمن الوطني, أن المصاب رفعت عبد الله الشافعي,
هو طالب مقيم بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة, وهو أحد العناصر القيادية
بين صفوف طلبة تنظيم الإخوان, وله أدوار مؤثرة في الدفع بطلاب الإخوان وإشعال المظاهرات
واستخدام العنف فيها قبل رجال الشرطة والمواطنين والطلاب, وأنه صادر بحقه
أمر سابق بضبطه وإحضاره على ضوء ما كشفت عنه تحقيقات النيابة العامة من ضلوعه في
ارتكاب أعمال عنف خلال مسيرات ومظاهرات أخرى لعناصر تنظيم الإخوان سابقا.
وقام فريق محققي النيابة العامة بإجراء المعاينات اللازمة لمسرح الجريمة, وقاموا بإثبات
آثار الأحداث, والاستماع إلى شهود الواقعة, وكذا سؤال كل من له صفة في التواجد,
وذلك للوقوف على سير الأحداث وحقيقتها وكيفية وقوعها, وأيضا رفع الآثار الفنية
للأحداث بمعاونة خبراء مصلحة الأدلة الجنائية الذين تم انتدابهم لتحليل ما يتم
العثور عليه من آثار أعيرة نارية وقنابل مولوتوف وغيرها.