الإثنين 24 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
من هنا وهناك

كتاب الدراما يطالبون بعودة دور الدولة لانتاج أعمال درامية تعكس الصورة الحقيقية للمرأة

الخميس 08/مايو/2014 - 05:33 م
السبورة

أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة على الحق المطلق فى حرية الإبداع والفكر ,مشددة على المسئولية الوطنية التاريخية التى يحملها كتاب الدراما والمؤلفون والمخرجون والفنانون فى تلك اللحظة الفارقة من عمر مصر ,و ان تقوم الدولة بدورها فى الرقابة على الاعمال الدرامية .جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمها المجلس حول " دور كتاب الدراما فى تغييرصورة المرأة .. كيف يرونها " بهدف وضع خريطة الدراما المقدمة عن المرأة المصرية, لتغيير الصورة السلبية المقدمة عن المرأة فى الدراما بحضور ممثلين عن وزارتىالثقافة والاعلام ونخبة من كتاب الدراما والفنانين والنقاد والمخرجين والمنتجين.ومن جانبها اكدت السفيرة منى عمر الامين العام للمجلس أن الدراما هى أكثر القوالبالفنية تأثيراً على المشاهد العادى ,حيث يكمن أثر الدراما فى تأثيرها التراكمى الذىيؤدى بمرور الوقت إلى تغيير ذهن المشاهد , ومن ثم فالدراما ذات دور شديد الخطورةفى عملية التغيير الإجتماعى ,وتغيير إتجاهات وسلوك الجمهور نحو المرأة , ومنهنا تأتى اهمية هذا اللقاء.وقال الدكتور خالد عبد الجليل مستشار الوزير لشئون الانتاج الثقافى والسينما ? فىالكلمة التى القاها نيابة عن الدكتور صابر عرب وزير الثقافة - إن وزارة الاعلاملها حق الرقابة فقط على ما ينتجه التليفزيون المصرى ومدينة الانتاج الاعلامى , مقترحاأن يقوم المجلس بتبنى 5 مشروعات لاعمال درامية للكتاب من الشباب بشراكة مع مدينةالانتاج الاعلامى ووزارتى الثقافة والاعلام حيث يتم تدريبهم على مدى عام وفىنهاية العام يكون لدى الدولة مجموعه اعمال تقدم صورة ايجابية عن المرأة ويتم عرضهافى التليفزيون المصرى .واشار الى أن أصول السينما في طريقها لوزارة الثقافة, ويوجد صندوق لدعم السينما بينوزارة الثقافة والاستثمار والتعاون الدولي وجار تكوينه من خلال لجنة السينما بالمجلسالأعلي للثقافة.و أكد الكاتب محمد الغيطى أن المرأة كانت محور رئيسى فى معظم الاعمال الدرامية التىقدمها مثل مسلسلات صرخة انثى وملح الارض , معترضا على بعض المسلسلات التى تذاعخلال الفترة الحالية والتى تظهر المرأة بصورة سلبية وتقدم لقطات مثيرة دون مبرردرامى , مطالبا بضرورة عودة دور الدولة ممثلة فى وزارة الاعلام من خلال إنتاج أعمالدرامية تعكس الصورة الحقيقيية والادوار الايجابية التى تقوم بها المرأة فى المجتمع.فيما قدم الناقد طارق الشناوى رؤية مخالفة للكاتب محمد الغيطى حيث أعرب عن سعادتهبما وصلت اليه الدراما فى الفترة الاخيرة مثل ظهور مسلسلات مثل بنت اسمها ذات ,مؤكدا ان الدراما حين تقدم صورة سلبية عن المرأة فإنها تقدم صورة سلبية عن الرجلايضا , مشددا على أن الاعتقاد بأن مسلسلات مثل الزوجة الرابعة أو عائلة الحاج متولىالتى اشيع عنها انها تهين المرأة اعتقاد خاطئ حيث لا يمكن تقديم المرأة فى صورةمثالية دائما .واكد المخرج محمد فاضل أن قضية الدراما لا تقل اهمية عن الخطة الامنية والاقتصاديةللبلاد , مشددا على انه فى غياب الثقافة والاعلام لن تنجح اى خطط فى الدولة , مقترحااقامة ورش عمل متخصصة للقائمين على صناعة الدراما بحضور ممثلين عن وزارتى الثقافةوالاعلام .وطالب بضرورة أن تتدخل الرقابة فى عرض المسلسلات التى تقدم صور سلبية للفتاه المصريةعلى القناه الاولى والدراما , مؤكدا ان العلاج يكون بالمواجهه وليس بالمنع.ومن جانبه قال هانى مهنا رئيس اتحاد النقابات المهنية أن الدارما حاليا لا تقدم صورةالمرأة التى تغرس فى ابنائها القيم الايجابية مثل الانتماء وحب الوطن والكرامةمثلما كانت موجودة من قبل , بل على العكس نرى الان صورة أم البلطجى وتاجر المخدرات, مؤكدا أن هذه الصورة لا تعبر عن المرأة المصرية .وشدد على ضرورة الاهتمام بالجمهورالمتلقى وتنمية الرقابة الذاتية داخل الجمهور المتلقىمن خلال قيام الدولة بدورها فى تشجيع الثقافة والاهتمام بها , لافتا الى اهميةعودة الاهتمام بتدريس الفنون فى المدارس , مؤكدا ان هذا الموضوع هو المحور الرئيسىلخطة عمله خلال الفترة القادمة.ومن جانبها , قالت الدكتورة لميس جابر إن مانراه حاليا في الدراما المصرية من مشاهدوالفاظ غريبة دخيلة على المجتمع المصري و هي نابعة من حالة الفوضي التي نعيشهافي مصر خاصة بعد الثورة , مشيرة الي أن الفن كان دائماً وما زال هو المؤرخ لحالالمجتمع.وتابعت /اننا في مصر نمر بفترة استثنائية و لايمكن القاء اللوم على الدولة فقط فيسوء حال الدراما , حيث أن الظروف الاقتصادية السيئة التى تمر بها مصر حالياانعكست على نوعية الاعمال الدرامية المقدمة ..حيث لاتتوفر الميزانية والامكانياتالكافية لإنتاج مسلسلات على مستوى راق .واكدت ان الفن الجيد هو الذي يبقى , وان السينما والمسلسلات غير الجيدة سوف تنتهيسريعا وسيعود الفن الجيد , مقترحة ان يقوم المجلس القومى للمرأة بتنظيم مسابقة وتقديمجوائز لافضل سيناريوهات تخدم قضية المرأة , مشيرة الى أن الدراما هي المراياالتى تعكس الواقع وهي تعكس واقع احلى واجمل .وطالبت الفنانة اثار الحكيم قومى المرأة بضرورة ان يتكاتف مع جميع مؤسسات الدولةلرفض التجاوزات التى تقدم فى الدراما , مؤكدة ان هذا ليس دور المجلس فقط ولا وزارةبعينها ولكنه دور جميع الاطراف المعنية لحماية المجتمع من الانفلات الاخلاقىالمتراكم منذ 30 عاما وزاد أثره خلال الفترة الاخيرة .وأكد المنتج محمد حسن رمزي أننا كصناع سينما نحترم المرأة جيدا و نري ضرورة ان تأخذحقها في الدراما والسينما , مشيرا الى أن ماحدث بعد الثورة اثر على السينما وتغيرتالمعايير التى يتم من خلالها تحديد الجيد والردئ, الا ان الشعور الوطني لدىالمؤلفين والفنيين سيساعد في تخطي هذه المرحلة , معربا عن تفاؤله بأن القادم سيكونافضل واجمل و أن الافلام في العيد القادم على درجة عالية من الجودة .فيما اكدت المخرجة انعام محمد على ان الدراما لابد أن تكون نقل للواقع , ولكن لايجب ان يكون التركيز على الجزء القاتم فقط من الواقع ولابد من وجود جوانب ايجابيةومحاولة ايجاد حلول لمشاكلنا في المجتمع , مشيرة الى أن الدراما كان لها تأثيركبير في المشاهد والمجتمع.وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد إن ما يحدث الان ليس صدفة , وان هناك هجمه موجههعلى المجتمع المصري والعربي من جهات مختلفة في محاولة لضرب اخلاق المجتمع العربيككل وأن هذه الهجمة متمثله في الفتاوي التى تصدر حاليا من اشخاص لا علاقة لهمبالدين , وافلام تقدم موضوعات ليست موجودة في مجتمعنا , مثل مشاهد الاغتصاب فيالافلام والاللفاظ الخارجة , مشيرة الى أن السبب في ذلك ان الدولة كفة يدها عنالمشاركة في صناعة الدراما ,وطالبت الناقدة ماجدة موريس بضرورة عقد لقاءات مع صناع الدراما والسينما ويكون هناكمحاسبة , مؤكدة ان صناع الدراما غالبا ما تغيب عن اذهانهن العديد من الامور التىقد تؤثر على صورة المرأة وهذا دور المجلس , كما طالبت المجلس بعمل ملفات سنويةعن الاعمال الدرامية التى تقدم المرأة سواء فى ادوار ايجابية او سلبية ومدى عدالةالقضية وطريقة التناول .واشارت الدكتورة آمنة نصير عضو المجلس الى وجود فارق كبير بين الابداع والابتذال مؤكدةضرورة الالتزام بتعاليم الدين الاسلامى فى جميع الاشياء وليس فى اللحية اوالزى فقط.. فهذه مغالطات .. مشددة على ان المجتمع المصرى دخلت عليه العديد من المفاهيمالدينية المغلوطة .