الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

الكتاب الجامعى ..المشكلة الأزليه التى لازالت قائمة دون حل ..!!

الجمعة 14/مارس/2014 - 10:04 م

سبق ان طرح لها العديد من الحلول التى ترتبط بشكل مباشر بالماديات سواء برقابة الكتاب الجامعى وتحديد سعرة او من خلال دعمه وبيعه تحت رقابة الجامعات ..!!

وفى الحقيقة كل تلك الحلول لم تعالج المشكلة الأصلية المرتبطة بالعملية التعليمية وبالطالب نفسة .. !!

فكلمة الكتاب الجامعى فى حد ذاتها من المفترض ان تكون كلمة مخزية ومن العيب نطقها من قبل المسئولين عن التعليم العالى ... وقد أصبت بالدهشة عند مطالعتى لمسودة اللائحة الطلابية بوجود تلك الكلمة بداخل اللائحة..!!! فكان يجب ان تنتهى وتندثر من قاموس التعليم العالى منذ زمن بعيد , لإنها مرتبطة إرتباطا وثيقا بالحفظ والتلقين والكسل , والإعتماد على مصدر واحد وفكر وإتجاة واحد برؤية كاتبها , حتى لو كان الكتاب عبارة عن تجميع من مصادر متعددة فهو فى النهاية كتاب واحد , وبالتالى تلك المشكلة تتسبب فى ظهور المنتج الجديد المصغر لها بنهاية كل فصل دراسي وهو الملازم والملخصات والبرشام , لتكون النتيجة النهائية ان المنهج الدراسي والمعلومات التى حصل عليها الطالب هى قشور , ولو لم تكن قشور واعتمد الطالب على الكتاب الأصلى الذى قد يصل احيانا الى 500 صفحة لزيادة عدد أوراقة ورفع سعرة ..!! ستكون النتيجة هى حشو وحشر لمعلومات تتبخر مع إنتهاء الدافع لهذا الحشو ونهاية الإمتحان , لتكون النتيجة هى خريج إعتاد دائما على إن المعلومات تأتى الية جاهزة , وهناك من يستند إلية فى الحصول على معلوماته "كالعكاز" والذى إن رفعت العكاز سقط معة الشخص أرضا..

وبالتالى بعد إنتهاء الدراسه الجامعية وإحتياج الخريج الى أى معلومة , لن يجد هذا العكاز الذى كان يستند إلية سابقا , فهو قد إعتاد على الكسل وإستلام المعلومات فأصبح متلقى لما يلقى إلية , ولن يكون قادرا على تجديد معلوماته بعد التخرج ليتوقف معة النمو المعلوماتى .

لذا اعتقد ان هناك ضرورة فعلية الآن لننهى أمر الكتاب الجامعى ونطلق علية رصاصة الرحمة , ويختفى من قاموس المسئولين على التعليم ليكون محتوى المنهج الدراسي عبارة عن عناوين محددة مسبقا وعلى الطلاب تجميع المادة العلمية والإعتماد على المصادر المتعددة المفتوحة , والتى تعود بالفائدة علي الطلاب بتنمية مهارات البحث والإطلاع وجمع المعلومات والإعتماد على الذات على ان يتضمن كافة المستويات المعرفية من تذكر وفهم وتطبيق وتحليل وتركيب وتقويم , بدلا من الإعتماد على اولى المراحل فى الحفظ والتلقين فقط , لبناء عقليات مثقفة ناضجة قادرة على تطوير نفسها بنفسها وتنمية معلوماتها , وقادرة على الإبتكار والإبداع .. الخ , وعلى الجانب الآخر تنتهى مشكلة الكتاب الجامعى وتختفى بعض السلبيات التى تعانى منها الجامعات من قبل بعض ضعاف النفوس , ممن يستغلون الطلاب بإجبارهم على شراء الكتاب الجامعى والمغالاة فى أسعارة .