الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

الطلاب والاساتذة (ايد واحدة ) لحماية الجامعات في تونس

الجمعة 07/مارس/2014 - 12:04 م
السبورة

شهدت الجامعات التونسية صراعا سياسيا وديينا خلال الفترة الماضية بعد اندلاع الثورة التونسية وقد حاول طالب بجامعة منوبة في ضواحي تونس، إنزال العلم التونسي من أعلى أبواب الحرم الجامعي واستبداله بعلم أسود يرمز للأصولية الإسلامية. ولكن تم إيقافه. وقد تحدى جامعي واحد الإسلاميين المتعصبين لحماية العلم التونسي.

وقد شهدت الجامعات التونسية انتهاكات غير عاديةو يواجه المسئولون الإداريون بالجامعات التحديات التي فرضها الفراغ الأمني بسبب غياب الشرطة عن الحرم الجامعي.

وكان الحل الجامعات اعتمدت بشكل كبير على من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لرصد المشكلات الأمنية والتعامل معها،

واصبح كل فرد داخل الحرم الجامعي مسئولاً عن حماية نفسه وممتلكات الدولة، وذلك بالإضافة إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس إلا أن موجة من الاضطرابات الاجتماعية التي أعقبت الثورة هددت الحياة الأكاديمية متسببة في اندلاع أعمال عنف يصعب السيطرة عليها داخل الحرم الجامعي.

فشهدت مثلا كلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة اقوي هذه الاضطرابات وأشهرها على الإطلاق والتي بدأت في أواخر عام 2011.

أوقف العميد الدراسة بدعم من اعضاء هئية التدريس والطلاب حتى انتهاء المظاهرات. ولم يكن وقف الدراسة لدواعي أمنية فحسب، ولكن أيضًا للضغط على الحكومة لإصدار سياسة محلية بشأن النقاب،

وأدعى الطلاب العلمانيون وأعضاء هيئة التدريس أن الشرطة تفتقر الإرادة السياسية للتدخل، حيث تدعم الشرطة الإسلاميين في معركتهم الأيديولوجية. يعكس هذا الاتهام، مثله مثل الخلاف الأكبر حول منع النقاب، الصراع السياسي بين المتحررين والإسلاميين والذي اشتعل في تونس منذ الإطاحة ببن علي. في الواقع، يقول الكثير من العاملين بالجامعة إن الفكر الديني يشكل أكبر تهديد للحرية الأكاديمية.

ومع استمرار المظاهرات لعدة أسابيع، دعت إدارة الجامعة الشرطة للتدخل. وصلت الشرطة ليلاً ولم يصب أحد أثناء عملية تفريق المتظاهرين، رافعين شعار "لن يحمي جامعاتنا الا نحن "

وبعد عامين، قال بعض الطلاب والأساتذة إن الخطر الأكبر الذي يواجه الأمن في الجامعة هم الغرباء، مثل المتظاهرين في منوبة، حيث يمكنهم الدخول بسهولة إلى الجامعة. وتم استدعاء الشرطة

بإجراءات محددة داخل الحرم الجامعي إذا دعت الحاجة إلى ذلك،التعليم العاليزمنها اذا تعرضت أية مؤسسة إلى تهديد، ينبغي أن يتصل مديرها برئيس الجامعة، والذي يقوم بدوره بالاتصال بوزير التعليم العالي.

والان شكل اعضاء هئية التدريس والطلاب شبكات داخلية لحماية الجامعات دون انتظار لتدخل الشرطة وحصل هؤلاء علي دورات تدريبية في حماية مقر جامعتهم ومنها دورات في فنون التواصل الاجتماعي