الآلاف من أبناء محافظة سوهاج يشاركون فى تشييع جثامين ضحايا حادث ليبيا
الأربعاء 26/فبراير/2014 - 09:42 م
شارك آلاف المسلمين والمسيحيين من أبناء محافظة سوهاج مساء اليوم فى تشييع جثامين الضحايا السبع من أبناء نجع " مخيمر " بمركز المراغة بالمحافظة والذين لقوا مصرعهم على أيدى مجموعة مسلحة بمدنية بنغازى بليبيا. وحضر اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج واللواء إبراهيم صابر مدير الأمن والعميد نبيل
شحاتة المستشار العسكرى للمحافظة وعدد كبير من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية قداس صلاة الجنازة على الضحايا بمطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة سوهاج .
وقال الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة فى كلمته خلال القداس " أطمئن أسر
الضحايا بأن أبناءهم شهداء وأن أرواحهم تحلق الآن فى السماء لأنهم تمسكوا بايمانهم
وهذا يفرحنا".
وأضاف باخوم " ثقوا أن العدالة السماوية لن تترك هؤلاء الجناة وأن دماءهم تصرخ الآن
إلى السماء تطلب القصاص من الإرهابيين الذين قتلوهم ونتعزى أنهم موجودون فى السماء
ومكسب كبير لنا أن لنا شهداء فى السماء" .
وتابع الأنبا باخوم " أبلغكم تعازى قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك
الكرازة المرقسية الذى كان يتابع الحادث لحظة بلحظة وأجرى إتصالات مكثفة بالمسئولين
للتحقيق فى الحادث وسرعة نقل جثامين الضحايا ".
ووجه الأنبا باخوم خلال كلمته الشكر للرئيس عدلى منصور لاهتمامه بمتابعة الحادث كما
وجه الشكر للمشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام
للقوات المسلحة على إصدار توجيهاته بإقلاع طائرة عسكرية إلى ليبيا لنقل جثامين الضحايا.
وقد لاقى توجيه الشكر للمشير السيسى تصفيقا حادا من جانب الأعداد الغفيرة من الأقباط
المشاركة فى حضور قداس العزاء.
كما وجه الأنبا باخوم الشكر لمحافظ سوهاج اللواء محمود عتيق ومدير الأمن اللواء إبراهيم
صابر والشيخ زين الدين عبد اللطيف المستشار الدينى للمحافظة وجميع قيادات المحافظة
التى شاركت فى حضور العزاء.
وكانت جثامين الضحايا قد وصلت إلى على متن طائرة عسكرية إلى مطار سوهاج الدولى عصر
اليوم وتم نقلها بسبع سيارات إسعاف إلى مطرانية الأقباط الأرثوذكس لتصل فى وقت آذان
المغرب بعدها دقت أجراس المطرانية لتعلن بدء القداس وتعالت أصوات صراخ النساء
وبكاء أسر الضحايا عند دخول الجثامين.
وعقب انتهاء القداس تم نقل جثامين الضحايا فى سيارات الإسعاف لدفنهم فى مسقط رأسهم
بنجع مخيمر بمركز المراغة وسط تأمين مكثف لرجال الشرطة وقوات من الشرطة العسكرية.