كالون الشقة وحقنة المسكن.. تفاصيل جديدة في وفاة هيثم أحمد زكي

تفاصيل جديدة كشفتها مصادر لـ"صدى البلد" عن يوم الواقعة حيث تبين أن الراحل خرج في الصباح متجها إلى صالة الجيم المتواجدة بالقرب من منزله وعقب انتهائه من أداء تمريناته المعتادة توجه للعودة إلى المنزل وشاهده أفراد أمن المدينة.

عقب مرور ساعات خرج الراحل مرة أخرى من منزله الى الصيدلية وكانت ملامح التعب والإرهاق تتضح على وجهه، فسأله أفراد الأمن لتقديم المساعدة إلا أنه أخبرهم بأنه يشعر ببعض الإرهاق وسيذهب إلى الصيدلية، وحال دخوله الصيدلية أخبر الصيدلي بشعوره ببعض الإرهاق ومغص في البطن، فأعطاه الصيدلى حقنة مسكن وغادر متجها إلى منزله.

ولم يشاهد رجال الأمن الراحل مرة أخرى بعد صعوده إلى شقته وانقطع التواصل معه، حتى أبلغت خطيبته باختفائه، وانتقلت فرق المباحث إلى الشقة، وترجح التحريات وفاته في غضون ساعة ونصف من صعوده المنزل.

وأوضحت المصادر، أن الراحل كان يمتلك صالة جيم صغيرة بها بعض الأجهزة في بلكونة شقته يتمرن عليها، وتم العثور على كمية كبيرة من المكملات التى تستخدم في التمارين حيث رجحت التحريات سبب الوفاة لـ تناول جرعات من مكملات التمرينات.

كما شرحت المصادر، أنه عقب استئذان النيابة وكسر باب الشقة والانتهاء من نقل الجثة أمرت النيابة بإغلاق الشقة والتحفظ عليها لحين تسليمها لأحد الأقارب، فقامت أجهزة الأمن بوضع كالون جديد للشقة وتنتظر الأجهزة الأمنية قرار النيابة لتسليم الشقة لمن يطلبها من أقاربه.

بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بالجيزة من خطيبة الفنان هيثم وخالته بأنه داخل شقته ولا يجيب عن اتصالاتها الهاتفية، وشكل اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة فريق بحث، بإشراف اللواء عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية، وبقيادة اللواء طه فودة رئيس قطاع مباحث أكتوبر، لكشف اختفائه، وانتقل على الفور إلى مسرح الواقعة العميد عمرو حافظ مأمور قسم شرطة ثان الشيخ زايد، العميد عمرو حجازي مفتش المباحث وبرفقته المقدم أحمد صبري رئيس مباحث ثان الشيخ زايد، وعقب استئذان النيابة العامة تم كسر باب الشقة الكائنة في كومبوند بيفرلي هيلز ليعثروا عليه ملقيا على الأرض في الحمام وقد فارق الحياة.

وتحرت الأجهزة الأمنية الواقعة بعدما أشارت التحريات الأولية ومناقشات خطيبته أنه كان مريضا منذ يومين وتوجه للطبيب وعاد إلى شقته التي يقيم فيها بمفرده وعندما حاولت مرارا الاتصال بها للاطمئنان عليه لم يجبها فانتابها القلق واتصلت بخالته التي قررت اللجوء للشرطة خاصة أنه لم يظهر طوال اليوم حتى عثروا عليه متوفيا.

وانتقل فريق من نيابة الشيخ زايد بإشراف المستشار عبد المجيد القصاص، المحامي العام لنيابات أكتوبر، لمعاينة الشقة، حيث أسفرت المعاينة التي أجراها إسلام شاكر، وكيل نيابة أول وثانٍ الشيخ زايد برئاسة المستشار علي وشاحي، رئيس النيابة، عن سلامة جميع منافذ الشقة، وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، كما تبين عبر مناظرة النيابة لجثمان الفنان عدم وجود إصابات ظاهرية بأنحاء جسده.

واستكمل فريق النيابة التحقيقات داخل ديوان قسم الشرطة، حيث تم الاستماع إلى أقوال أفراد أمن استغاث بهم الفنان فجر يوم الأربعاء لشعوره بالمرض وإصابته بحالة إعياء حيث أصيب بحالة قيء شديدة فقاموا بمساعدته للتوجه إلى صيدلية داخل نطاق الكمبوند وحقنه الطبيب فيها بدواء ثم أعاده أفراد الأمن إلى شقته وصعد إليها.

وقالت خطيبة الفنان إنها كانت تتواصل معه هاتفيا للاطمئنان عليه وآخر مكالمة بينهما كانت الساعة الرابعة فجر يوم الأربعاء وبعدها لم يجب عن هاتفه تماما حتى استبد بها القلق واتصلت هاتفيا بخالته التي اعتادت التوجه للاطمئنان عليه وأبلغا أمن الكمبوند، وتم الاتصال بالشرطة لكسر باب الشقة، وأشارت التحريات إلى أن مساعد الفنان كان أحيانا يبيت معه بالشقة إلا أنه لم يكن برفقته تلك الليلة.

وفي الصباح أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وذلك لتحديد أسباب الوفاة، وقررت النيابة نقله إلى مشرحة زينهم لإجراء عملية التشريح ثم إنهاء التصاريح اللازمة بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.

وكشفت التحقيقات عن مفاجأة في وفاة الفنان حيث تم العثور على مكملات غذائية يتناولها الفنان أثناء التمرين، وأسفرت المعاينة التي أجرتها النيابة، عن وجود "مكمل غذائي"، كان يتناوله الفنان بسبب ذهابه إلى "الجيم".

ورجحت التحريات والتحقيقات أن وراء إصابة هيثم بـ"مغص"، تناول تلك المكملات الغذائية، مع ضعف تناول الطعام، وهو ما سبب له حالة إعياء شديدة قبل وفاته بيوم واحد.

وأضافت التحريات والتحقيقات أنه عقب شعور هيثم بالإعياء توجه إلى صيدلية وقام بشراء كمية من الأدوية.