الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط وآسيا فشلت في تحقيق السلام

الأحد 29/ديسمبر/2013 - 11:19 م

ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أنه على الرغم من التراجع الملحوظ للنفوذ العسكري الأمريكي في معظم انحاء العالم في محاولة من جانب الإدارة الأمريكية للتأكيد على النهج الدبلوماسي في تعاملها مع مناطق النزاع الرئيسية في الشرق الأوسط وآسيا, إلا أن هذه التغيرات لم تؤدي إلى إرساء السلام ولم

تحقق النتائج المرجوة منها حتى الآن. ورأت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني مساء اليوم الأحد - أن عام 2013 شهد مستويات جديدة من أعمال العنف في منطقة الشرق الأوسط إضافة لوقوع العديد من الكوارث الإنسانية وتجدد النزاعات في قارة آسيا, مع تراجع ملحوظ لدور الولايات المتحدة القيادي على المستوى العلاقات الخارجية بشكل عام, معتبرة أن هذا التغير في الاستراتيجية الأمريكية قد لا تعود بالنفع عليها في عام 2014 المقبل. واستهلت الصحيفة رصدها للإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط مركزة على العلاقات الأمريكية -المصرية, حيث رأت أنه يوجد ديناميكية جيوساسية للموقف الأمريكي في تعامله مع الأوضاع التي شهدتها مصر مؤخرًا.. مشيرة إلى أنه بالرغم من حفاوة القوى العلمانية في مصر بموقف الجيش الذي أطاح بجماعة الاخوان المسلمين, إلا أنه لا القوى العلمانية أو مناصري الرئيس المعزول يرون أن أمريكا دولة جديرة بالثقة, نظرًا لتذبذب سياسات الرئيس الامريكي باراك أوباما تجاه مصر. وواصلت الصحيفة رصدها للأوضاع بالشرق الأوسط, وخاصة عدم لعب الولايات المتحدة لدور فعال في تسوية الحرب الأهلية الدائرة في سوريا, حيث تمثل حلبة للقتال بين الإسلاميين الأصوليين هناك, الذين على ما يبدو سيواصلون حربهم بلا هوادة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مما اجج من الأزمة الإنسانية التي أودت بحياة الألاف من المدنيين السوريين العزل.

ورأت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أيقنت عقب عدة تصريحات متخبطة حول الأزمة السورية الطاحنة, إنه على ما يبدو أن الأزمة لن تحل إلا عن طريق الشعب السوري نفسه, وهذا ما سيمكنهم من تحقيق ما يأملون به خلال مؤتمر جنيف-2 المقبل المقام تحت رعاية الأمم المتحدة, والذي يراه الكثير فرصة حقيقية لتسوية الأزمة السورية التي أودت بحياة أكثر من 150 ألف سوري إضافة لتشريد الملايين داخل وخارج البلاد. وانتقلت الصحيفة إلى الجانب الأفغاني حيث رأت أن الوضع هناك يمثل تحدي فريد من نوعه على دولة باكستان المجاورة وللولايات المتحدة, مشيرة إلى أن واشنطن عقب حربها على الإرهاب التي استمرت طوال 13 عاما هناك, فإن القوات الأمريكية متوقع انسحابها بنهاية 2014 وسط تدمير للعلاقات بين كابول و واشنطن .. واضعة الكثير من التساؤلات حول قدرة الحكومة الأفغانية على الحد من المد المتصاعد لنفوذ حركة طالبان بمفردها, أم أنها ستحتاج لمساعدة من جانب واشنطن بابقاء الأخيرة على مجموعة من القوات الأمريكية وقوات الناتو هناك. وعلى الصعيد الإفريقي, ومع نجاح فرنسا في الإطاحة بالحكومة الإسلامية المتمردة هناك

والتي كانت على وشك تحويل المنطقة لطالبان جديدة, إلا أن الإقتتال الأهلي الدائر في جمهورية أفريقيا الوسطى و جنوب السودان الدولة الأحدث في العالم لايزال يثير القلق لدى الأمم المتحدة, ورأت الصحيفة أن الأمم المتحدة تضع نفسها في المواجهة في التعامل مع أحدث حرب أهلية بالعالم(حرب جنوب السودان).

واختتمت الصحيفة تقريرها برصدها للوضع في قارة آسيا, حيث رصدت الصحيفة محاولات الولايات المتحدة التقرب لتلك الدول وآخرها عن طريق دورها البارز في دعم الفلبين عقب كارثة إعصار"هيان" الذي ضرب الفلبين في نوفمبر الماضي مما أدى إلى مقتل الألاف وتشريد الملايين, هذا بجانب الصراع التاريخي بين العملاقين الأسيويين الصين واليابان على جزر بحر شرق الصين( ديوياتي و سينكاكو) ودور واشنطن الداعم لطوكيو في هذه القضية, والتي يرى كل منهما أهمية جيوسياسية بالرغم من صغر حجم الجزر المتنازع عليها, يأتي هذا بالتساوي مع مواجهة الولايات المتحدة للرغبة المتزايدة لكوريا الشمالية بإمتلاك السلاح النووي.