مظاهرات الجامعات.. هل تعرقل الامتحانات ؟
الأربعاء 25/ديسمبر/2013 - 12:32 ص
كيف تجرى امتحانات الجامعات وسط أعمال العنف والتخريب ؟..تساؤل يفرض نفسه فى المحيط الجامعى وداخل كل أسرة لديها طالب بالجامعة خاصة بعد محاولات بعض الطلاب المنتمين الى "الاخوان " لتعطيل الدراسة وتأجيل امتحانات نصف العام لحين الافراج عن زملائهم المحبوسين، وهنا أثير الجدل حول سبل تأمين قاعات الامتحانات وماذا لو اندلعت مظاهرات وقتها أو تكررسيناريو جامعة الازهر بتمزيق أوراق الاسئلة والاجوبة ببعض الكليات وهل يمكن السماح للشرطة بدخول الحرم لتأمين اللجان ؟ .موقع أخبارمصر طرح هذه التساؤلات على بعض القيادات فى الجامعات التى تشهد مظاهرات ومحاولات لعرقلة الامتحانات ؟:العودة إلي أعلياستدعاء الشرطة للضرورةد. محمد البلقينى الاستاذ بكلية التجارة فى جامعة المنصورة قال للموقع إن الامتحانات ستبدأ بموعدها فى 28 ديسمبرالجارى رغم دعوات البعض للاضراب ،وتحسباً لأى أعمال شغب طالب "البلقينى " بالسماح للشرطة بدخول الجامعة لحماية الأرواح والمنشآت حتى لا تضطرالادارة لتأجيل الامتحانات .وأكد البلقينى أنه ملتزم بالمقرر الدراسى منذ بداية العام الدراسى مؤكدا أنه رغم أجواء المظاهرات كان الوقت كافيا لاكمال المادة الدراسية بل وصل الأمر الى اغلاق المدرج عند تسرب الغازات المسيلة للدموع واستكمال المحاضرة ، قائلا "وفى اخر محاضرة الاسبوع الماضى وجدت طلابا يفترشون الارض لعدم وجود مقاعد أما المتفرغون للمظاهرات فهم قلة لاتتجاوز 200 طالب من حوالى 200 ألف وكم حذرناهم من الرسوب" .وأكد أيضا الدكتور عزالدين أبوستيت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب أن هناك استعدادات كاملة لعقد امتحانات الفصل الدراسى الأول فى ميعادها المعلن بجداول امتحانات الكليات عبر مواقعها على الانترنت اعتبارا من 28 ديسمبر الجارى حيث يتم تأمين اللجان والأسوار بالحواجز وتكثيف التواجد الأمنى حولها .وأضاف "أبوستيت"، أن امتحانات كلية الهندسة ستكون فى اطارالمناهج التى تم تدريسها فقط بسبب الظروف التى تمر بها الكلية من اعتصامات أعقبت وفاة الطالب محمد رضا وما ترتب عليها من إنهاء الفصل الدراسى الاول مبكرا.ولفت الى أنه من المقرر استكمال تدريس المحاضرات التى تم إلغاؤها خلال محاضرات الفصل الدراسى الثانى حرصا على استكمال الرسالة التعليمية .أما د.محمود عمرو الأستاذ بطب قصرالعينى ، فأكد أن الامور مستقرة والعملية التعليمية منتظمة والامتحانات فى مواعيدها موضحا أنه يخصص أوقاتا للتحاور مع الطلاب ايمانا بأن كل أستاذ عليه دور فى توعية أبناءه الطلاب حتى لايستجيبوا لدعوات التظاهر والاضراب مع اجراء مساعى لمعرفة فكر وهدف المتظاهرين من محاولات التعطيل والتخريب لاحتوائهم ومنعهم من اصدار أحكام مسبقة قبل التحقيق فى الأحداث الجارية .وتعقيبا على دعوات "طلاب الاخوان " لتعطيل الامتحانات الشفوية والعملية وامتحانات التخلف ببعض كليات جامعة الأزهر باستخدام المزامير ومنع زملائهم واعضاء هيئة التدريس من دخول المدرجات ، أبدى د.حسين عويضة رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر استياءه من سلوكيات العنف والاعتداء على الأساتذة وتمزيق أوراق الأسئلة والاجابة بامتحانات الدور الثانى بكليات اللغات والترجمة والتربية و التجارة مطالبا بالحسم فى مواجهة الشغب .وطالب عويضة بدعم الأمن الادارى فى تأمين لجان الامتحانات حرصا على مستقبل الطلاب المنتظمين فى الدراسة داعيا أعضاء هيئة التدريس الى اتخاذ موقف من الأحداث .وأشار الى أن إدارة الجامعة أعلنت عقد الامتحانات فى موعدها وإستكمال الاستعدادت الامنية والادارية لتأمين الطلاب والطالبات حتى الانتهاء من الامتحانات .وأعلن الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر أنه سيتم حماية الطلاب المنتظمين فى الدراسة والسماح لهم بتأدية الامتحانات فى موعدها، مشيرا إلى أنه سيتم استدعاء الشرطة لحماية وتأمين الامتحانات وفتح الطرق ان لزم الأمر.وأوضح أنه سيتم عقد لجان خاصة للطلاب المسجونين المقيدين بكليات الجامعة داخل ورش قسم الهندسة الميكانيكية بكلية هندسة الأزهر بالقاهرة.. أما الطلاب المعتقلون سياسيا سيتم امتحانهم داخل غرف السجون , علي أن تقوم مصلحة السجون بتدبير وسائل نقل المعتقلين, وتوفير سبل التأمين المطلوبة لاعضاء لجان الامتحانات من وإلي الجامعة خلال فترة الامتحان.وقال د.فايد غالب رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس إن الصورة ليست بالضخامة التى يصورها الاعلام وكأن الجامعة تحولت الى ساحة معارك ولكن هناك طلاب منتظمون وتم الانتهاء من المحاضرات والبرامج العملية وسيتم اختبار الطلاب فيما تم تدريسه بالفعل وتم عقد لقاءات مع رئيس اتحاد الطلبة لبحث مطالب أنصار الاخوان والقوى الثورية قبيل الامتحانات.وأضاف غالب أن الجامعة انتهت من تأمين البوابات الرئيسية وتقوم بتركيب كاميرات مراقبة داخلية وخارجية لضبط المخربين واستدعاء الشرطة والجيش عند الضرورة مع تحويل الطلاب المخالفين الى مجالس التأديب بحيث يتدرج العقاب من لفت النظر الى الفصل .وأيدت د. ناهد الشرقاوى الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة حلوان الدعوات المطالبة بعودة الحرس الجامعى لانهاء حالة الانفلات والفوضى وحماية الاساتذة والطلاب من أعمال العنف والتخريب على الاقل فترة الامتحانات .وأكدت أن الامن الادارى غير كاف لتأمين الطلاب والأساتذة والمنشآت ولابد من استدعاء رئيس الجامعة للشرطة عند الضرورة .العودة إلي أعليالطلاب يدعمون الأمن الادارىأما باهر عادل رئيس اتحاد طلاب جامعة الاسكندرية ، فقال إن الامور مستقرة نسبيا وتم الانتهاء من المحاضرات وتعليق جداول الامتحانات دون تأجيل أوالغاء .وأكد باهر عادل أن رجال الامن الادارى بالتعاون مع اتحادات الطلاب قادرون على حماية لجان الامتحانات مشيرا الى أنه سيتم عقد لجان خاصة للطلاب المعتقلين لحين الافراج عنهم . ويتم الآن التنسيق بين إدارات السجون والكليات المعنية فى إجراءات إقامة لجان الامتحانات.وأشار الى أن اللجنة الخاصة بالطلاب المحبوسين على ذمة قضايا أو تحقيقات بالجامعة قررت فى اجتماعها الأخير السماح لجميع الطلاب بالاعتذار عن الامتحانات بعذر مقبول، مع حفظ تقديراتهم كما يحق للطلاب المحتجزين الذين يرغبون بحضور الامتحانات أن تقام لهم لجنة خاصة، داخل محبسهم ،وبالنسبة للكليات العملية؛ تقرر الاحتكام للوائح كل كلية، وقرارات مجلسها في حساب الدرجات العملية..فمثلا كلية العلوم ستعلق النتيجة ليؤدي الطلاب الامتحانات العملية عقب الخروج، أما في كلية الهندسة، فتقرر إعطاء الدرجة الكاملة على ورقة الامتحان النهائية، أي يعامل طالب المحبوس معاملة الطلاب من الخارج .العودة إلي أعليالغاء الامتحانات ..غير واردوصرح د.محسن مقشط نائب رئيس جامعة طنطا لشئون التعليم والطلاب للموقع بأنه غير وارد على الاطلاق الغاء امتحانات أى من الكليات أو تأجيلها بل ان هناك امتحانات بدأت ببعض الكليات للمتخلفين بفرق النقل مؤكدا أن الأمور مستقرة باستثناء مظاهرات لعدد قليل من الطلاب الرافضين لقانون التظاهر من حين لاخر .وأوضح أن الامتحانات ستبدأ فى ميعادها المعلن مسبقا فى 28 ديسمبر حتى 23 ينايرالمقبل وأن جميع اللجان سيتم تأمينها من خلال رجال الأمن الادارى وحال حدوث أى شغب يمكن احتواء الأمر داخليا لافتا الى أن الأمن الإدارى بالتعاون مع اتحاد طلاب الجامعة قادر على حل تلك المشكلة.ولكن ان تفاقمت الأحداث سنضطر هنا لاستدعاء الشرطة على أن يكون هذا خيار أخير اذا استدعى الأمر لتأمين اللجان .وأضاف أنه بالنسبة للطلاب المحبوسين سيتم اختبارهم سواء داخل غرف خاصة بالتزامن مع امتحانات كلياتهم بالجامعة اذا سمحت ادارة السجن بامتحانهم بالجامعة أما اذا تعذر اختبارهم بالجامعة لدواع أمنية ستنتقل لجنة مراقبة الى اللجان الخاصة بالسجن لاختبارهم فى التوقيت نفسه حرصا على مستقبلهم .وأشار الى أن مسألة اختصار بعض المقررات ترجع لتقدير كل أستاذ بما لايخل باستيعاب المادة وهى تحدث عادة لأسباب متعددة ولكنها ربما أصبحت ضرورة لظروف هذا العام الدراسى رغم انتظام المحاضرات .وفى جامعة أسيوط ، أعلن الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعةأنه سيتم تطبيق اللوائح الجامعية بحسم على من يتورط فى أعمال تعرقل الامتحانات ، مشددا على ضرورة تواجد العمداء والوكلاء داخل اللجان لمتابعة سير الامتحانات وكذلك عضو هيئة التدريس المختص بكل مادة يتم الامتحان بها للرد على الاستفسارات المتعلقة بأسئلة الامتحان.وأضاف أن الأسئلة لن تخرج عن المناهج الدراسية المقررة مع البدء في أعمال الكنترولات والتصحيح عقب الانتهاء من امتحان كل مادة لسرعة اعلان النتائج .وأكد عبدالسميع مراعاة الجامعة اجراء الامتحانات فى مناخ من الهدوء والانضباط وعدم التهاون مع أي محاولة للخروج عن القواعد والنظم داخل اللجان.*وبعد ، على من يسعون لتعطيل الدراسة والغاء الامتحانات لأغراض غير تعليمية ،أن يعوا أن هناك طلابا تحملوا الكثير واغتربوا بالمدن الجامعية من أجل تحصيل العلم ولاذنب لهم فى تداعيات الأحداث المحيطة وبالتالى لايلومون إلا أنفسهم إن اضطرت ادارة الجامعة لاستدعاء الشرطة عند الضرورة لحماية قاعات الامتحانات على الأقل