خبراء الاعلام : احذروا مواقع التواصل الاجتماعى ..ارهاب أكاذيب وشائعات
رصد اساتذة وخبراء الاعلام فى الجامعات المصرية كيفية مواجهة ما يحدث حاليا من مهاترات وعبث على مواقع التواصل الاجتماعى ، مؤكدين انها خرجت عن مسارها الحقيقى وتحولت من التعارف وبناء علاقات اجتماعية الى خدمة اجندات معينة وتزييف للحقائق لانها بدون معايير او ضوابط وفقدت مصديقتها
طالبوا بالتوعية من مخاطرها واهما نشر الاشاعات الكاذبة والمعلومات الخاطئة التى تؤثر سلبيا على مجتمعنا واصبحت مرتع لجماعة الشيطان لبث سمومهم داخل وطننا ، وايضا لابد من دليل ومناهج للتوعية تدرس للطلاب فى الجامعات والمدارس ، وان لا تكون مصدر لوسائل الاعلام بكافة انواعهاها
د.هويدا مصطفى : نحتاج الى توعية من مخاطر التواصل ..وعدم التعامل معها
قالت الدكتوره هويدا مصطفى عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة ، نحتاج الى
توعية شاملة من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعى وتحديد دورها ولابد ان لا نتعامل
معها كمصدر للمعلومات ، فهى ظهرت للسطح لهدف معين وهو زيادة التواصل الاجتماعى
والتعارف وتحولت عن مسارها الحقيقى للتحيزات وتوجيه الافكار وليس لها ضوابط او
معايير ولا نثق فيها كمصدر
اضافت ، نحتاج الى ثقافة اعلامية للجميع بما فيهم شباب الصحفيين لان بعضهم
الان يبنى اجندته الاعلامية من خلالها وهذه كارثة فى حد ذاتها ، ولابد ان نتحقق من
كل ما ينشر خاصة ان هناك برامج الان موجودة للتأكد من دقة الصورة وصحتها
والفيديوهات ايضا ، وللاسف الشديد خرجت تلك المواقع عن مسارها الحقيقى وعلينا التعامل معها بحرص شديد
د. محمود علم الدين : قنوات الاخوان الارهابية أهم مصادر الاخبار الكاذبة
يقول الدكتور محمود علم الدين استاذ الاعلام ووعضو الهئية الوطنية للصحافة
، لابد من بناء حائط صد من الوعى الجماهيرى من خلال تزويد مجموعة متكاملة من البيانات والحقائق المرتبطة
بالاحداث اليومية ذات الاهتمامات الجماهيرية بالاضافة الى اعطاء اولوية خاصة
بتعريف الجماهير بمصادر الاخبار الكاذبة عن مصر خلال هذه المرحلة ، مثل قنوات
الاخوان الارهابية وصفحاتهم والتى تقوم
بدعمهم
اضاف علم الدين ، انه لابد ايضا ان تتواغر لدى الجمهور المعلومات الكاملة
التى تشكل خريطة مصادر التضليل الاعلامى وضرورة بناء وعى نقدى بناء لدى المتلقى من
الجمهور ويمكن الاستفادة من تجارب الدول فى تدريس ما يطلق عليه مقرر التربية
الاعلامية الذى يهتم بتكوين الحس النقدى فى التعامل مع وسائل الاعلام والسوشيال
ميديا ، مشيرا الى ان على القارئ ان يحفظ ويشكك وينقد المحتوى ويحاول الوصول الى
المصدقية ويقارنها باحداث سابقة وسؤال الاشخاص وان يتحرى من وراء هذا الخبر او
البوست ومن المستفيد ومن الذى يضار منه وهناك بعض الدول بدأت فى تجريم اخبار
وبوستات عبر الصحف والمواقع الالكترونية ومواقع السوشيال ميديا والى التحريض والعنف والكراهية وفرض غرامات مالية
عليها
د.شيماء ابومندور : الارهابية تستهدف استقرار بفيديوهات مفبركة ومواقع التواصل الاجتماعى "غوغائية "
اوضحت الدكتورة شيماء ابومندور مدرس الصحافة بكلية الاعلام وفنون الاتصال
ومديرة التدريب الخارجى بالكلية ، انه للاسف الشديد ما يحدث حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعى هو عبارة عن غوغائية هدفها نشر الاكاذيب
والادعاءات لاثارة الفتنة يوميا عبر صفحاتها ، وتدعهما جماعة الاخوان الارهابية
التى لا هدف لها الا عدم الاستقرار داخل وطننا وتستغل بعض الشباب من خلال بث روح
الكراهية ونشر اخبار وفيديوهات مفبركة
لاصحة لها والتى كشف مؤتمر الشباب الاخير تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى عن
سهولة فبركة فيديوهات وانتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعى وهى خطر يهدد مجتمعنا
اضاف " ابومندور " ان هناك رسائل واضحة يجب تحديدها ونضعها
امامنا ومنها تربية النشئ والشباب على كيفية التعامل مع مواقع التواصل
الاجتماعى من خلال تدريس مواد للطلاب فى
المدارس والجامعات وتكون اجبارية لتعريفهم بمدى خطورة الاستخدام الشئ لتلك المواقع
وايضا كيفية اكتشاف ما يضر المجتمع من خلال رسائل خبيثة يتم نشرها وكيفية المواجهة
والرد ، بالاضافة الى وضع اطر فى تلك
المناهج حول كيفية استخدامها الايجابى وهو التعارف والتواصل الاجتماعى والتى تحولت
فى الاونة الاخيرة الى هجوم على الدولة
ووضع اعداء الوطن فى رسائلهم السم
فى العسل ، وانا شخصيا اعتبر ان هذه المناهج لابد ان يتم وضعها بعناية ، مع وضع
والصور المشرفة لشبابنا وانجازات دولتنا داخلها حتى ننشر طاقة الامل ونحارب كل من
يصدر لنا الطاقة السلبية لدينا ، وحاليا نقوم بشرح وتدريب مخاطرها لطلابنا وكيفية
التعامل معها بعد التخرج والعمل
د.عادل عبدالغفار : حملات اعلامية لتوعية المواطنين بعدم التورط فى ترويج الاكاذيب والاشائعات على "السوشيال ميديا
قال الدكتور عادل عبدالغفار عميد كلية الاعلام بجامعة النهضة
والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى هناك آليات للتعامل الرشيد مع مواقع التواصل
الاجتماعى يحتاج الى عدة مسارات تنفيذية فى نفس الوقت ، المسار الاول يكون بتكثيف الاستخدام الإيجايبى
لتلك المواقع على مستوى المؤسسات من عبر صفحاتها
التفاعيلية وتقديم الخدمات الإعلامية لكافة مؤسسات الرسمية فى الدولة الوحدات المحلية
المراكز والمدن والمحافظات والثانى من خلال تكثيف الاستخدام الرسمى للمواقع بشكل ايجابى
من جانب الأفراد وعلى سبيل المثال لا الحصر مساهمات الأفراد فى تنمية المجتمع المحلى
واستخدامها فى تسويق المنتجات المشروعات الصغيرة
والأفكار الإيجابية للشباب وافكار لمشروعات جديدة وعمل مسابقات فى هذا الشأن
اضاف عبدالغفار ايضا
اذا كنّا نتحدث عن التعليم والمبادرات الإيجابية
وعمل مسابقات مثل افضل صفحة للتسويق للمشروعات الصغيرة وأفضل صفحة للعمل التطوعي و
الاجتماعى وخدمة المجتمع المحلى والنشاط الخيرى بحيث نوجه طاقة الشباب إيجابية فى استخدامها
مشيرا انه لابد من تثقيف وتوعية المجتمع بشأن الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعى
وهناك الوجه السلبى لها وهى ترويج الإشاعات للأخبار الزائفة للتأثير السلبى على استقرار
المجتمع وبالتالي هذه النقطة تحتاج منا الى تربية إعلامية لترشيد استخدامها من خلال
دليل للتربية الإعلامية من خلال مساهمة إيجابية لكافة الوزارات والجهات الإعلامية للترويج لهذا الدليل حتى يفهم الجميع خطورة اختراق الحياة
الخاصة للأفراد وكيف اكتشاف الخبر الحقيقى من المزيف والصور والفيديوهات الحقيقة المحرفة وكيف ينخرط الأفراد ويتورطوا فى الاغتيال
المعنوي للأخريين وكيف يستخدم المواطنين اداة للتأثير السلبى على استقرار بلدهم وكل هذه الامور نسميها دليل التربية الإعلامية
فى وسائل الاعلام بشكل عام ووسائل مواقع التواصل الاجتماعى بشكل خاص لضمان تحقيق عدة أهداف الاستخدام الرشيد لها حتى لا تتحول
الى ادمان وتشجيع الاستخدام الايجابى وتقليل أخطارها باستخدامها السلبى على الاسرة
والوطن والمجتمع وأم
اضاف لابد من عمل حملات إعلامية على وسائل الاعلام تستهدف توعية المواطنين بعدم
التورط فى ترويج الأكاذيب والإشاعات واستخدام مواقع التواصل الاجتماعى لخدمة بلدهم
والترويج لها والاوت دور وأماكن التجمعات فى الجامعات ومراكز الشباب وايضا الصحف ووسائل
الاعلام عليها ان تخصص مواقع لتوعية الصحفيين
للتعامل مع تلك المواقع حتى لا يقعوا ضحية لمصادر اخبار مزيفة وايضا المدارس وهئيات
الاستعلام والسينما ويحتاج ذلك رؤية تنفيذية واضحة وادوار محددة للوزارات
د. عزة عبدالعزيز : المواطن يفتقد التحقق من دقة المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعى
قالت الدكتورة عزة عبدالعزيز عميد كلية الاعلام جامعة فاروس ، لا بد ان نؤكد
علي انه مع تراجع اعتماد العالم العربي علي وسائل الاخبار التقليدية مقابل تزايد الاعتماد
علي مواقع التواصل الاجتماعي والتي اثبتت الدراسات انها احد اهم وسائل التأثير علي
الرأي العام وتوجيهه تكمن خطورة هذه الوسائل
في نشرها للأكاذيب والشائعات والتي تحتاج آليات محدده وسريعه للرد عليها منها ، وضرورة
وجود مراصد اعلامية في مؤسسات الدولة للرد السريع والمباشر علي الشائعة قبل اتساع انتشارها
وبالأدلة والبراهين ، فالمواطن يفتقد لمهارات التحقق من دقة المعلومة مما يؤدي الي
سهولة استقطابه وبالتالي لابد من توعية المواطن
بهذه المهارات من خلال المنصات الاعلامية المختلفة ، كما اصبح ايضا هناك ضرورة لعودة
دور الاعلام المهني والاهتمام بقضايا المواطن لتقليل الاعتماد علي هذه الشبكات في استقاء
المعلومة