فاروق جويدة يكتب عن ثقافة البرسيم في مدارس مصر
الثلاثاء 17/ديسمبر/2013 - 09:47 ص

تناول كتاب مقالات الصحف المصرية اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المختلفة ناقشوا فيها بعض القضايا والمشكلات التعليمية
فمن جانبه أشاد الكاتب فاروق جويدة في عموده هوامش حرة تحت عنوان "ثقافة البرسيم"
بالحكم الذي اصدره المستشار محمد فتحي صادق رئيس محكمة جنح سوهاج بالسجن سنة للمدرس
الذي اجبر تلاميذه في المرحلة الإبتدائية علي أكل البرسيم في الفصل عقابا لهم
علي عدم كتابتهم الواجب.
وقال لم يكن هذا وضع المدرس المصري في بلده مصر في الماضي بلانه في كل الدول العربية
تجد كبار المسئولين يتحدثون بحب وتقدير شديد عن اساتذتهم المصريين الذين تعلموا
منهم السلوك الراقي والخلق الرفيع.. في آخر العام كان المدرس يجمع التلاميذ بعد
نهاية اليوم الدراسي ويعيد معهم شرح المناهج حتي ان بعضهم كان يجمعهم في بيته ولا
يتقاضي منهم شيئا ويقدم لهم الشاي والحلوي.
وأضاف كان المدرس المصري راقيا في سلوكه ومظهره وحبه لرسالته كمعلم للأجيال.. ولهذا
عاش هؤلاء في ضمائرنا ومازلنا نذكر اياديهم البيضاء..
وأعرب عن إشفاقه علي هذا الشاب الذي قدم البرسيم ليأكله الأطفال الصغار عقابا لهم
رغم انه كان يستطيع ان يعاقبهم بشئ غير البرسيم إذا اهملوا واجباتهم.. وقال لا ادري
ما هو احساس الطفل الصغير ومدرسه يصر علي ان يعاقبه بأكل البرسيم وماذا سيبقي
في ذاكرة هذا الطفل من ايام الدراسة غير صورة البرسيم.
وأكد أن القضية فيها اكثر من جانب هذا المدرس الذي اختار هذه الوسيلة في عقاب تلاميذه..
وهذا المستوي الذي وصل اليه حال التدريس في بلادنا.. وقبل هذا كله لم تعد المدرسة
دارا للتربية والأخلاق ولهذا ظهر الحصاد فيما نراه الأن في الشارع المصري..
انها ثقافة البرسيم.