التعليم تكرم الطلاب الفائزين بالمراكز الأولى فى حفظ القرآن على مستوى الجمهورية
الأربعاء 18/أبريل/2018 - 02:29 م
صرح الإعلامي أحمد خيري المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه تحت رعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وبحضور فضيلة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، ومشاركة نخبة من قيادات العمل التعليمى والعام، تم تكريم الطلاب الفائزين بالمراكز الأولى في حفظ القرآن الكريم والثقافة الإسلامية على مستوى الجمهورية للعام (٢٠١٧-٢٠١٨) بقاعة المؤتمرات بديوان الوزارة.
وفى كلمته أكد الدكتور رضا حجازي على حرص الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني واهتمامه بتوفير أوجه الرعاية والدعم الكامل لإقامة فعاليات مسابقة (حفظ القرآن الكريم، والثقافة الإسلامية)، للعام الدراسي 2017/2018 على مستوى جميع مدارس الجمهورية.
وأثنى حجازي على مجهودات الدكتور محمود فؤاد مدير عام تنمية مادة التربية الدينية، والسادة موجهي عموم وموجهي مادة التربية الدينية بالمديريات والإدارات التعليمية على ما بذلوه من مجهودات في تنظيم وتنفيذ إجراءات المسابقة، والتي أسهمت بشكل رئيسي في خروج جميع فعاليات المسابقة بهذه الصورة الرائعة التي تليق بحجم ومكانة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبأبنائنا طلاب وطالبات مصر من حفظة كتاب الله.
وأكد حجازي أن الوزارة بكافة قطاعاتها وأجهزتها حريصة على دعم وتعزيز دور الأنشطة والمسابقات التربوية باعتبارها جزءًا مهمًا من المنهج المدرسي، تهدف إلى تحقيق النمو المتكامل للمتعلمين، فالأنشطة تلعب دورًا بارزًا في صقل شخصية أبنائنا الطلاب، وتُربي داخلهم روح التعاون وترسخ لديهم القيم الأخلاقية الحميدة المستمدة من التعاليم الدينية الوسطية، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة بهذه المسابقة وتنفيذها سنويًا إيمانًا منها بأهمية تشجيع أبنائنا الطلاب على تدارس وحفظ كتاب الله، مما ينمى الشعور لديهم بأهمية القران الكريم الذى هو دستور الحياة، الأمر الذى يقودهم إلى تدبر معانيه، وفهم مقاصده وأحكامه، ولاشك أن ذلك هدف نبيل يستحق كل الدعم والتشجيع.
وقال حجازي: أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحرص على تعزيز الثقافة الإسلامية الوسطية التي تدعو إلى جمع القلوب على الخير والهدى والبر والتقوى، وتربط الطلاب بكتاب الله العزيز، وتربيهم تربية روحية موصولة بالله سبحانه وتعالى، وتنشئهم تنشئة دينية صحيحة تساعدهم على الحماية من الأفكار الهدامة والمتطرفة التي تضر بأمن واستقرار هذا المجتمع.
وأكد حجازي على أن نتائج المسابقة أسفرت عن اكتشاف مواهب رائعة وأظهرت مستويات متقدمة يتمتع بها أبناؤنا من طلاب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وهي نتائج تؤكد غنى مصر بشبابها وترسخ ما نؤمن به من تفوق طلابها وقدرتهم العالية على تحقيق مستقبل عظيم بمشيئة الله.
وتابع حجازي: أن كل من شارك في المسابقة هو فائز بالفعل ويكفيه إنه قد ربح ثواب حفظ آيات القرآن الكريم ودرس معانيه وشارك أقرانه في فعاليات المسابقة وتبادل معهم الخبرات فاستفاد وأفاد وهو فوزٌ عظيم، أما الطلاب الفائزين فإننا جميعًا نفتخر بما حققوه من نجاح وندعو الله أن يوفقهم لمزيد من الارتباط بكتاب الله والتدبر لمعانيه وأن تكونوا دائمي الترجمة الفعلية للمبادئ والقيم الإسلامية السمحة، وإشعاعًا للمحبة والسلام، بما حملوه في صدورهم من نور وهداية القرآن.
وفى نهاية كلمته، أشار حجازي إلى أنه ليس هناك أعظم من أن يودع الإنسان صدره كلام الله تعالى، ويعمل به، ويمتثل لأوامره ونواهيه فيفوز فوزًا عظيمًا، مؤكدًا على ضرورة الحرص على مكارم الأخلاق، والتأدب بأدب القرآن الكريم، الذي يحثُّ على الرحمة والعدل والتسامح والتعايش السلمي بين البشر، وينبذ التشدد والتطرف والإرهاب، ويقول رسول الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ".
كما ألقى فضيلة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم كلمة بدأها بتوجيه شكره لسيادة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والقائمين على المسابقة وأثنى على دور الوزارة في تشجيع أبناءنا على حفظ كتاب الله الذى يرسخ فى أبنائنا القيم الأصيلة، إذ أن كتاب الله ليس فقط كتاب لتعاليم الدين ولكنه أيضًا كتاب للتربية حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة" أي مع الملائكة وقال أيضًا " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " ولم يقل خيركم منصبًا أو جاهًا، مضيفًا أن القرآن دستور لصلاح العالم ولدفع الفتن إذ قال صلى الله عليه وسلم " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي"، كما وصفه أحد المستشرقين أن لعظمة كتاب الله لو وّجد في فلاه ولم تعرف من جاء به لعلمنا أنه جاء من عند الله، من هنا ندرك عظمة القرآن لأطفالنا إذ قال صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية " لأن فيها سعادة الدنيا والآخرة، مضيفًا أن هذه المسابقة تمثل أكبر رد على الذين يتمردون على القرآن لأن رب العالمين تكفل بحفظ كتاب الله إذ تمثل هذه المسابقة أحد الآليات لحفظ كتاب الله.
ومن جهته، أوضح محمود فؤاد مدير عام تنمية مادة التربية الدينية أنه قد شارك في هذه المسابقة نحو خمسين ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، ووصل عدد المشاركين في التصفيات النهائية نحو ستمائة طالب يمثلون أعلى مستويات الحفظ والإجادة منهم بالمركز الأول سبعة وعشرون طالبًا وطالبة نحتفل بتكريمهم اليوم.
وتم إعلان الأوائل لحفظة ثلاثين جزءًا من القرآن الكريم حيث جاء بالمركز الأول كلً من عبد الله عمار محمد مكفوفين من محافظة الإسماعيلية، وأحمد حبيب على توفيق مدرسة منسأة الجمال الثانوية ببنى سويف، وحبيبة عمرو صلاح الدين مدرسة النصر الابتدائية المشتركة بالجيزة.
كما جاء بالمركز الأول في المستوى الأول لحفظ ثلاثين جزءًا علي النحو التالي مصطفى محمود السيد حامد مدرسة المنصورة العسكرية بنين بالدقهلية، وأحمد عبد الهادي على مدرسة المحمسة الثانوية المشتركة بالإسماعيلية، وإسراء السيد سعد الهنداوي مدرسة صبر القاضي المشتركة الإعدادية بالبحيرة.