العلاقات الخارجية بالنواب تدين العمليات العسكرية بسوريا
الإثنين 16/أبريل/2018 - 08:48 ص
تدين لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري بأشد العبارات الضربات العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا لأهداف بالأراضي السورية، بزعم وجود أسلحة كيماوية واستخدامها في مدينة "دوما" بالغوطة الشرقية بريف دمشق، في استباق غير مبرر لنتائج التحقيقات التي تجريها بعثة تقصى الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لتأكيد هذه المزاعم أو نفيها. الأمر الذى يمثل ضرباً عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية،وإفتئاتاً على دور الأمم المتحدة الذى يزداد ضعفاً يوماً بعد يوماً، ويؤكد أهمية الإسراع في تطوير المنظمة الدولية، وإعادة النظر في قواعد عملها لاسيما احتكار خمس دول لحق الفيتو.
واللجنة تؤكد أن الضربات التي قامت بها الدول الثلاث دون استصدار قرار من مجلس الأمن، أو التأكد من وجود تهديد للسلم يستلزم استخدام القوة المسلحة طبقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يعد خرقاً صارخاً، وانتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة، ولأحد أهم قواعد القانون الدولي ألا وهى "احترام سيادة الدول"، كما تؤكد اللجنة مساندتها للشعب السوري، ودعمها الكامل لحقه في تقرير مصيره، وتعتزم التشاور مع لجان العلاقات الخارجية بالبرلمانات العربية لحث الحكومات العربية على إيجاد حل للأزمة بما يضمن حقن دماء السوريين ووحدة وسلامة كيان الدولة السورية.
كما سترسل اللجنة إدانة لبرلمانات الدول الثلاث – الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا – إضافة إلى البرلمان الأوروبي لحثهم على مساءلة الحكومات التي قامت بذلك، والحيلولة دون تكراره، حفاظاً على أرواح الأبرياء، والأمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين، واستقرار منطقة الشرق الأوسط. كما تخاطب اللجنة من خلال هذا البيان ومن خلال اتصالات ولقاءات تعتزم القيام بهابرلمانات العالم وشعوبه للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الأفعالالتي تعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي، في ظل عجز الأمم المتحدة عن التصدي لها.
وإن اللجنة تدين الأطراف المعتدية وتحمل المجتمع الدولي المسئولية إزاء الأوضاع الإنسانية التي يعانيها الشعب السوري.