صحة المرأة فى جامعة طنطا
الثلاثاء 13/مارس/2018 - 08:02 م
كثر الحديث فى السنوات الأخيرة عن أهمية المرأة فى المجتمع وخاصة بعد موقفها المشرف ودورها الفعال فى ثورة 30 يونيو وتكاثرت الأقوال عن تدعيم المرأة وعام المرأة ويوم المرأة العالمي..
وفى العديد من الجامعات مثل المنيا واسيوط والاسكندرية وعين شمس والمنصورة...الخ أنشأت مستشفيات لتقديم الرعاية الصحية للسيدات، وللأسف الشديد فإن الوضع مختلف تماما في جامعة طنطا... والسبب من وجهة نظرى يعود لأنه لم يتولى أحد أساتذة أمراض النساء والتوليد منصبا قياديا فى الجامعة...!
فتوزيع الأسرة والمباني والمستشفيات في جامعة طنطا كان يتناسب تناسبا طرديا مع منصب القيادات.. فلما تولى عميد كلية طب طنطا استاذ من الرمد، تم انشاء مستشفى لأمراض العيون، ولما تولي استاذ من الأنف والأذن منصبا قياديا تم تقاسم هذه المستشفي بين قسمى الرمد والأنف والأذن ولما تولى عمادة الكلية استاذا من المسالك البولية تم استقطاع جزء كبير من مستشفى الطوارىء لهذا القسم، ولما تولى اثنين من اساتذة الأمراض الباطنة رئاسة الجامعة تم تحويل مبنى ادارى الى مستشفى للأمراض الباطنة ولما تولى استاذ من قسم الصدر عمادة الكلية تجرى الآن انشاء مستشفى للصدر....الخ
وأنا لا أعترض على أن يكون لكل قسم مركز طبي او مستشفي ولكني اتساءل عن المعيار المطبق في هذا المجال لأن تلك المستشفيات تنشأ بفلوس دافعي الضرائب وهي مال عام.. وكم أود أن يتفضل دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير التعليم العالي وفخامة محافظ الغربية وسعادة رئيس الجامعة زيارة قسم الولادة ليرى بنفسه مكان صحة المرأة فى جامعة طنطا بعيدا عن الشعارات والكلمات والكاميرات التي تتناولها وسائل الإعلام وللعلم فإن عدد أعضاء هيئة التدريس بقسم التوليد وأمراض النساء يفوق عدد الكراسي الموجودة بالقسم، على الرغم من أن معظم هذه الكراسى جاء عن طريق الجهود الذاتية.! وهذا يعني أن الموارد البشرية بالقسم يمكن أن تدير أكثر من مستشفى.
الأستاذ الدكتور محمد نبيه الغريب
أستاذ متفرغ بقسم أمراض النساء والتوليد
كلية الطب -جامعة طنطا