المُعلم جانى قاتل عديم الضمير ولكن ..!!
دافعت كثيرا
عن المعلمين خلال السنوات الماضية ، وهم بالنسبة لى اساتذتى الذين تعلمت منهم ، ولكن
فى ظل وجود فئة همها الاول والاخير جمع المال ومنها من يملك سيارات فارهة ، ويسكن
فى شقق وفيلات فاخرة ، هنا لابد ان نقف لنلقى نظرة على هؤلاء ونكاشف انفسنا ونأخذ حبوب الصراحة والشجاعة
وقبل ان اتحدث
عن هذه الفئة ادرك تماما ما سيحدث لى من هجوم عنيف واطلاق سيل من الانتقادات ضدى
،ولكن لابد ان اطلق الرصاصة حتى لو ارتدت الى واصابتنى ، لان هذه الفئة تسببت فى انهيار
فى المنظومة التعليمية ، وهم مستفيدين من العملية
التعليمية شبه الفاشلة وتدر عليهم منفعة مادية
تصل الى الملايين سنويا ، هم جناة وقتلة وعديمى الضمير، بينما هناك مئات الالاف من الشرفاء من لايملكون
الا مرتبهم الضئيل منهم اخصائى الصحافة والاخصائيين الاجتماعيين واصحاب الضمير
والاخلاق حاليا هم ضحية لنظام تعليمى يقهره
ولا يعطيه أيا من حقوقه
لاننكر ان هناك
شبكات حقيقية من المنتفعين الذين استفادوا من اعوجاج العملية التعليمية للتربح الشخصى
إلا أنه فى الوقت نفسه من الظلم البين أن تطالب شخصا بأن يعمل هذا الكم المهول من الساعات٬
وتطالبه بمراعاة ضميره فى شغله٬ من دون أن تعطيه أجرًا يساعده على الحياة الكريمة. والمشكلة هنا هى أن رؤية وزارة التعليم
الإصلاحية اصطدمت بعقبة حقيقية لأنها٬ على ما يبدو٬ بدأت فى الاصطدام بتلك الشبكات
صاحبة المصالح "وفى بعض الأحيان الفاسدة " من دون أن تبدأ فى اقتلاع أسباب
تواجدها وترعرعها، والمتمثلة بالأساس فى ضعف أجور المعلمين فى مصر. وهنا تظهر الصعوبة
الحقيقية فى التعامل مع عملية إصلاح المنظومة التعليمية فى مصر،
وهناك أسباب تتعلق
بالمعلم
1- إهمال المعلم
في إعداد نفسه الإعداد الكافي، فالإعداد ليس مقتصرا على ما توفره الدولة أو المؤسسة
التعليمية له، و لكن يجب أن يتسم بروح البحث و الفضول لكي ينمي مهاراته و خبراته و
يبحث عن كل ما هو جديد في مجاله بشكل يومي.
2- فكر المعلم
المادي العقيم الذي يتضح لدى بعض المعلمين،
و الذي يبحث دائما عن زيادة راتبه، و لا يبحث مطلقا عن زيادة في مستواه و خبراته التعليمية
و العلمية، مما قد يؤدي إلى التكاسل في أداء المهام.
3- جهل المعلم
بما له و ما عليه من حقوق وواجبات، فمعظم المعلمين لا يعرفون كيف تدار المنظومة و ما
هي معاييرها من الناحية القانونية العلمية.
4- اعتقاد المعلم
أن حصوله على الوظيفة هو نهاية المطاف، ليتبع نمطا وحيدا يسير عليه في عمله و حياته،
و لا يغير في الأمر شيئا.
5- مشاركته في
إهدار قيمة و مكانة و هيبة المعلم خاصة فى الوقت الحالى ، و لذلك أشكال عدة لا يتسع
الحديث هنا لذكرها، والجميع يعلمها ومنها دخلاء المهنة من كليات غير تربوية هدفهم
الوحيد المكسب المادى والدروس الخصوصية
واختتم مقالى
بمقولة جبران خليل جبران: "الجانى والمجنى عليه وجهان لعملة واحدة
" فلو أردت منع الجانى.. عليك٬ مبدئيًا٬
أن تحميه من أن يتحول لمجنى عليه.