"مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا" تحتفل بإنجازاتها العلمية لمكافحة مرض السرطان ..وتؤكد على معايير المدينة العالمية
احتفلت مدينة زويل بالشهر العالمي للتوعية بمرض الشرطان حيث جاء الاحتفال متزامنا مع ذكرى ميلاد العالم الجليل د. أحمد زويل.
وقد تناولت المدينة خلال الحلقة النقاشية التي أقامتها على هامش الاحتفالية المجهودات المبذولة في مجال مكافحة مرض السرطان حيث تم إلقاء الضوء على أهم الأبحاث العلمية وبراءات الاختراع التي نجحت المدينة بطلابها وباحثيها في الانتهاء منها في هذا الإطار.
وقد جاءت هذه الابحاث وغيرها من براءات الاختراع والأبحاث المختلفة لتؤكد على حلم العالم الجليل د. أحمد زويل حيث هدف الدكتور الراحل من تأسيس المدينة إلى مساعدة المنطقة العربية بأسرها على بدء حقبة جديدة من التطوُّر الحديث في مجال البحث العلمي والإنتاج التكنولوجي وهو ما يسهم بدوره في حل العديد القضايا المجتمعية.
حضر الجلسة النقاشية لفيف من مجلس إدارة، ومسؤولي، وأساتذة المدينة، وقد جاء على رأسهم أ.د. شريف صدقي -الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، و أ. د. محمد كامل – باحث في مرحلة ما بعد الدكتورة بمركز علوم الجينوم بمدينة زويل، ود. محمد عاشور – باحث مساعد ومدير معمل الجينوم بمدينة زويل، ود. مروان عمارة -أستاذ الكيمياء الحيوية وبيولوجيا السرطان بمدينة زويل، ود. نجوى البدري مدير مركز التميز لأبحاث الخلايا الجذعية والطب التجددي بمدينة زويل.
ومن جانبه قال الدكتور شريف صدقي – الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا – " إن البحث العلمي هو قائد قاطرة نهضة المجتمعات، فما من شك أن دعم وتطويع ثقافة البحث العلمي والابتكار من أجل تطوير منتجات وخدمات مبتكرة تسهم في تمكين المجتمعات من مواجهة التحديات ولاسيما على صعيد الصحة يعد من أهم الأولويات ليس فقط محلياً ولكن إقليمياً وعالمياً. ومن ثم فإن إنشاء مراكز علمية للبحث العلمي ودعمها بأحدث التكنولوجيات والامكانيات أصبح أمراً في غاية الأهمية، بل ضرورة من ضروريات الحياة، بل أنها تعد من الأسس والمرتكزات التي لا غنى عنها لتطوير المجتمعات، والأمم.
ولعل مدينة زويل بمحاورها الخمسة هي ترجمة حقيقية لهذا الحلم على أرض الواقع.
فنحن نجتمع اليوم لنشهد تطورات ملموسة في مجال البحث العلمي خاصة في مجال السرطان لنحتفل سوياً بخروج عدد من الأبحاث على هذا الصعيد من إجمالي 512 بحث تم نشرهم في مجلات علمية وأكثر من 12 براءة اختراع في كل من العلوم
والهندسة. "
تناولت الحلقة النقاشية العديد من الأبحاث الرائدة في مجال السرطان حيث تحدث الباحثين من مختلف الأقسام داخل المدينة عن الأبحاث التي يعمل عليها هو وفريق العمل المرافق. حيث أشار أ.د. محمد كامل – باحث في مرحلة ما بعد الدكتورة بمركز علوم الجينوم– إلى أحدث ابحاثه والذي يعمل على تطبيق نظرية الجينات الوراثية للتغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج الكيمائي الخاص بسرطان المبيض.
كما ناقش د. محمد عاشور – باحث مساعد ومدير معمل الجينوم-الابحاث التي أُجريت بمعمل الجينوم والتي تخصصت في دراسة إنزيمات إصلاح الحمض النووي لتطوير تطبيقات علاجية جديدة للسرطان بالإضافة إلى استخدام نهجاً علاجياً جديداً يمكن أن يعيد برمجة المشهد الجيني للحد من المرض.
وألمح د. مروان عمارة -أستاذ الكيمياء الحيوية وبيولوجيا السرطان-أن القسم يقوم بأبحاث على أنواع مختلفة من السرطان ات ومنها إنشاء مسبار تصويري في الجسم الحي وهو يعد مؤشر تنبؤي للاستجابة لعلاج السرطان من أجل قياس سرعة استجابة مريض السرطان للعلاج الكيميائي خلال اسبوع واحد فقط مستنداً على الحمض النووي منقوص الاكسجين الذي له خصوصية الارتباط بالخلايا السرطانية الميتة الناتجة عن العلاج السرطاني الفعال.
وبعد انتهاء التجارب المعملية للأبحاث التي تجرى حاليا، يمكن إعلام المريض خلال أسبوع بمدى استجابته للعلاج الكيميائي حتى يستمر عليه أو يقوم بتغييره في حالة عدم الاستجابة.
وأوضح أن من المشروعات التي يعكف عليها فريق العمل هو انشاء مختبر للحيوانات الصغيرة للتصوير الجزيئي وقبل السريري في الجسم الحي وهو معمل متخصص في تصوير الأورام السرطانية في مرحلة ما قبل التجارب الإكلينيكية على الدواء أو المستحضر المستخدم لعلاج الأورام، ويعد هذا المعمل هو الأول من نوعه في مصر.
واخيراً ألقت د. نجوى البدري -مدير مركز التميز لأبحاث الخلايا الجذعية بمدينة زويل-الضوء على الأبحاث التي تعمل عليها هي وفريق العمل وهو مكافحة الخلايا الجذعية السرطانية، حيث تُظهر النظرية الحديثة أن السرطان يقاوم العلاج سواء الكيميائي أو الإشعاعي وهذه المقاومة هي السبب وراء عودته مرات اخرى، ومن خلال البحث تبين أن الورم السرطاني يفرز مواد تؤثر على الخلايا المحيطة به وتحولها إلى ما يشبه الخلايا الجذعية السرطانية وهو ما يساعد على عودة السرطان مرة أخرى.
كما اشارت ان من خلال الأبحاث من الممكن استخدام عقاقير تساعد على عدم تحول تلك الخلايا والحفاظ على البيئة المحيطة للخلايا السرطانية.
يذكر ان مدينة زويل تعد مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة وغير هادفة للربح تقوم استراتيجيتها على بناء جيل جديد من القادة، والعلماء، قادر على إحداث تأثير كبير في المجتمع، وتقديم الجديد في المجالات العلمية الحديثة المتطورة، فالمدينة مكون متكامل تتكون من خمسة هياكل أساسية مترابطة هم الجامعة، والمعاهد البحثية المتميزة، وهرم التكنولوجيا، والأكاديمية، ومركز الدراسات الاستراتيجية، حيث استطاعت ان تسجل حتى الأن نحو 550 بحث علمي في مجلات بحثية بالإضافة إلى تسجيل 12 براءة اختراع في قطاعي الصحة والبيئة وهم ليسوا بأرقام قليلة مقارنة بأي جامعة