"التنمية البشرية و النسبة الذهبية " ندوة بمركز بحوث عين شمس
نظم مركز بحوث الشرق الأوسط و الدراسات المستقبلية ، صباح اليوم ندوة بعنوان " التنمية البشرية و دورها فى تطوير العملية التعليمية " تحت رعاية أ.د.عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس ،و أ.د. نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة و رئيس مجلس إدارة المركز.
حاضر فيها كلا من : أ.د.أشرف مؤنس مدير مركز بحوث الشرق الأوسط و رئيس قسم التاريخ بكلية التربية ، و أ.د. شريف البندارى الأستاذ بجامعة طنطا و مستشار لجنة رد المظالم الدولية لحقوق الإنسان ، و أ.د .أحمد كامل الرشيدى أستاذ الإدارة و التخطيط و عميد كلية التربية بجامعة أسوان .
أوضح أ.د. أشرف مؤنس خلال كلمته الافتتاحية للندوة “بأن التنمية البشرية أحد المفاهيم و المصطلحات التى شاعت فى العقود الأخيرة بهدف تنمية الموارد البشرية و الإنسان لأنه المقصود منها و اهتمت بها المنظمات الدولية و خاصة الأمم المتحدة" ، و أن التنمية البشرية ليست قاصرة على التعليم فقط بل هى تتسع لتشمل الإدارة و التخطيط و الإعلام بقوله " التنمية البشرية هى اسلوب حياة " ، و أكد أن ندوة اليوم هى باكورة التنمية البشرية و أن إتقان الانسان لعمله هو أساس التنمية البشرية .
وتناول أ.د. شريف البنداري النسبه الذهبية و اهميتها فى مجال التنمية البشرية وهي ترجمة الأرقام والأعداد إلى سلوك الشخصيات و من خلالها يمكن التعرف علي شخصية الفرد و بالتالى يمكن استخدامها فى تطوير العملية التعليمية عن طريق ثابت رياضي "١,٦" . وقد أوضح البنداري كيفية استخدام النسبه الذهبيه في تطوير العملية التعليمية حيث أنها أحد اساسيات التنمية المستدامة.
وأضاف البنداري ان المثلث الذهبي مهم في العملية التعليمية سواء فى المدارس او فى الجامعات فمثلاً في المدارس يكون مكون من 3 اضلاع : مدرس وطالب وصاحب قرار ، كما أكد على اهمية وجود برنامج تنموى للطلاب عن طريق أربع خطوات:
أولها ضرورة تعريف الطالب بذاته من خلال علاقاته الاجتماعية ومستواه الدراسي واهتماماته الشخصية وسلوكه الاجتماعي.
وثانيها اهمية اتخاذ قدوة له مع ثقته بنفسه وتحقيق الأهداف المراده.
ثم معرفة كيفية تحقيق ذاته عن طريق مقاييس التنمية البشرية.
وأخيرا اكتشاف الطلاب الموهوبين وتنميه المواهب عن طريق عرض المقاييس للتعرف علي قدراتهم العقلية وقد حددت الدراسات ان من ١٠إلي ٦٠ نحكم عليه بضعف العقل ومن ٧٠إلي ٨٠ فهم دون العاديين ومن ٨٠ إلى ١١٠ فهم العاديين ومن ١٢٠ إلي ٢٠٠ فهم طلاب موهوبين ومبدعين.
و أشاد بأهمية القائد او صاحب القرار باعتباره المسئول الرسمي عن العملية التعليمية ويتوقف دوره علي عده عوامل مثل احترام المعلم وتعزيزه ماديا ومعنويا وتشجيعه علي الابداع والتنمية.
واخيراً المعلم فهو شخص يدرك مدي أهمية الوقت وكيفية ادارته ويكون قادر علي التخطيط وحل المشكلات بطريقه ابداعيه واستخدام استراتيجيات التعلم الحديث (العصر الذهبي) واللعب بالأدوار .
وقد قام البنداري بتوزيع نموذج لقياس شخصية الإنسان على الحاضرين للوصول الى الشخصية الذهبية بمقياس النسبة الذهبية 1.6 ، و وزعت جوائز رمزية على الحاضرين الفائزين بالشخصية الذهبية .
و ثم جاءت كلمة أ.د .احمد كامل الرشيدى ليؤكد بها ان التنمية البشرية بدأت منذ خلق الله سيدنا آدم و حينما اراد الله بعثه خليفه علي الارض.
وركز على الهدف من التنميه و هو تغيير مسار الإنسان من الماده التي سوف تبلي إلي الماده التي لا تبلي مطلقا وأيضا تجديد الروح كما قال تعالي (ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم) .
وأضاف ان الانسان خلق علي نقاء الماء وما حدث له من تخريب فهو من البيئه ودور خبراء التنميه هو نقل النفس من أماره بالسوء الي النفس اللوامة و ان النسبه الذهبيه هي علاقه كونية يلزم وجودها لينظبط الكون و ان البسمه قد تكون نسبه ذهبيه وللقلب دورا في الابتسامة.
واختتم حديثه بأن التنميه لها دور كذلك في القيام بالتغيير وأكد علي ان وجود التنميه البشريه كالروح وعدم وجودها يفرق ويغيير وبوجودها تعود الروح لنقائها وشفافيتها.
و فى النهاية قام أ.د/ اشرف مؤنس بتكريم أ.د /شريف البندارى ، و أ.د/ احمد كامل الرشيدى تقديرا لمحاضرتهم الثرية.
و يذكر ان الندوة أقيمت ضمن فعاليات الموسم الثقافى لمركز بحوث الشرق الأوسط و الدراسات المستقبلية.