الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
تغريدة وبوست

المهمة - "حماية وطن"

الأحد 11/فبراير/2018 - 11:35 ص
السبورة

قدمت صفحة "بوابة الدفاع المصرية" تقرير عسكري يكشف عن المخاطر التي تتعرض لها مصر في هذة الأيام وتضمن التقرير الآتي:-

يحاول الكيان الصهيوني مجدداً إشعال فتيل الحرب مع الدول المجاورة ، حيث دخل في مواجهات متكررة و متعمدة مع الجيش السوري بحجة التصدى لتهديدات إيرانية ، كما سبقها بالعديد من عمليات الإختراق الإستفزازية داخل الأراضي السورية لضرب أهداف مزعومة لتنظيمات إرهابية ، و يبذل الجيش السوري قصارى جهده للتصدى لتلك التهديدات رغم كل ما يعاني منه وطنه ، و نجحت قوات الدفاع الجوي السوري في إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز F-16 ، بالإضافة عن أنباء غير مؤكدة لإصابة مقاتلة أخرى من طراز F-15 و هبوطها اضطرارياً .

 

الرد السوري جاء عنيفاً و بالتأكيد سيعقبه المزيد من التدخلات العسكرية من الجانب الإسرائيلي و تفعيل لمزيد من المخططات الصهيونية الإستعمارية ، و فرض النفوذ في منطقة تهاوت أهم جيوشها و توغل بها طاعون الإرهاب و التطرف .

 

و قد كشفت صحيفة " رأي اليوم " العربية عن اطلاعها على وثيقة إسرائيلية رسمية ، تم توزيعها على موظفي وعمال بلدية أشدود شمال قطاع غزة ، تحوي داخلها تفاصيل بشأن تأهب إسرائيل لشن حرب جديدة على غزة بحجة الرد على القصف الصاروخي من المقاومة الفلسطينية .

 

و تحمل الوثيقة تعليمات صارمة لجميع السكان بالاستعداد لفترة الطوارئ و التزود بجميع المستلزمات الحياتية ، أخذةً بعين الاعتبار أن المحال التجارية و الصيدليات ستكون مغلقة ، كما تشدد على السكان بضرورة التزود بكل شيء يجعل البيت جاهزا و آمنا لوضع الطوارئ ، و تخزين كميات من المياه تكفي لأيام و منتجات غذائية و لوازم للإسعافات الأولية ، في حالة اتخاذ قرار بإخلائهم من بيوتهم لعدد من الأيام .

 

و على صعيد اخر ، يخرج علينا التركي البائس الذي خلق لنفسه عداءات كثيرة مع من حوله في شغف و حنين منه إلى " حريم سلطانه " ، و بدأ عملية موسعة بواسطة قواته الجوية و البرية و القوات الخاصة و المدفعية ، و بالتعاون مع بعض الفصائل السورية المسلحة للسيطرة علي إقليم عفرين .

 

و كالعادة ، المتربصون للدولة المصرية نسوا أو تناسوا العدوان التركي على الأراضي السورية ، و لم لا ؟ و هي من الأهداف السامية لخليفة المسلمين على حد زعمهم ، و لم نسمع نبيحهم كما فعلوا في " حلب تحترق " أثناء الضربات الجوية الروسية داخل سوريا عام 2016 ، و كما يفعلون باستمرار مع مصر خلال حربها الموسعة ضد الإرهاب في سيناء .

 

و قد جن جنون التركي نتيجة لافتتاح مصر لحقل ظهر و بدء الإنتاج المبكر للغاز الطبيعي منه في ديسمبر الماضي ، و هو أكبر كشف غازى في حوض شرق البحر المتوسط و يحوي 30 تريليون قدم مكعب من احتياطي الغاز ، بالإضافة لتلميح الدولة المصرية إلى الإعلان عن المزيد من الاكتشافات في مياهها الإقتصادية الخالصة لتحقق الإكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي ، بل و التحول إلى مركز إقليمي للطاقة في المستقبل القريب .

 

و أخذ التركي يهذي بعدم الاعتراف بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص عام 2013 بترسيم الحدود البحرية بين البلدين للاستفادة من المصادر الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلدين في شرق البحر المتوسط ، فجاءه الرد سريعاً من مصر ، واضحاً و صريحاً ، بأن أيه محاولة للمساس بالسيادة المصرية على المنطقة الاقتصادية الخالصة لها في شرق المتوسط مرفوضة و سيتم التصدي لها .

 

نلخص كل ذلك بأن الدولة المصرية حالياً بما يحيط بها من صراعات و قلاقل ، يحاول جرها إلى المزيد من الحرب ، و رأينا ذلك جلياً بالحرب الإعلامية الشرسة على الجيش المصري و محاولة نشب التوتر و إشعال النار بين مصر و السودان و أثيوبيا ، كما رأينا ذلك في مناوشات القطع البحرية التركية لحقول الغاز المصرية و تصدي القوات البحرية المصرية لها مؤخراً ، و سنرى المزيد من الأعمال الإستفزازية من أعداء الوطن لمحاولة فتح المزيد من جبهات القتال ، و إدخال الجيش المصري في صراعات لا حصر لها .

 

مصر الان تخوض حرب بقاء ، أعدت لها بامتياز ، و ستنتصر فيها بإذن الواحد الأحد ، فعلى مدار الخمسة أعوام الماضية شهدت جميع أفرع القوات المسلحة عملية تطوير و رفع كفاءة مستمرة لتحقيق التحول الإستراتيجي ، و أدخلت أنواع تسليح غير مسبوق تمنحها الذراع الطولى و القدرة على فرض السيطرة ، و تكفل لها تأمين المراكز الحيوية لأمنها القومي ، بالإضافة لتدشين قواعد بحرية جديدة مثل قواعد " راس بناس " على البحر الأحمر و قاعدتي " جرجوب " و " شرق بورسعيد " على البحر المتوسط ، علاوة على تدشين قاعدة " محمد نجيب " العسكرية و تطوير كافة قواعدها الجوية على المناطق الحدودية .

 

التحركات العسكرية المصرية الإستباقية ليست فقط لدحر الإرهاب ، بل لإعطاء رسائل قوية ، لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ، على قدرة القوات المسلحة تنفيذ جميع التحركات البرية و البحرية و الجوية فى توقيت متزامن ، و تنفيذ مهام الفتح الإستراتيجى و التعبوى ، و الإنتقال من مناطق التمركز إلى أماكن الإنتشار على الأنساق المختلفة إستعداداً لتنفيذ المهام القتالية و النيرانية المكلفه بها على كافة الإتجاهات الإستراتيجية بالدولة .