رئيس جامعة القاهرة يعلن 3 مشروعات قومية .. تطوير المستشفيات والفرع الدولى للجامعة بأكتوبر وتطوير المكتبة التراثية
عقدت اللجنة التنفيذية لمشروع تطوير مستشفيات قصر العينى، اجتماعها الأول اليوم الخميس، بقاعة أحمد لطفى السيد بجامعة القاهرة، معلنة أن تطوير قصر العينى سينتهى 2020 بتكلفة 750 مليون ريال سعودى.
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن أهم مشروعات جامعة الجيل الثالث التي تسعى إليها الجامعة هي مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة ستطور المكتبة التراثية بمبلغ 75 مليون جنيه للمحافظة على الكتب الأثرية القيمة.
واضاف الخشت خلال الموتمر الصحفي الذي عقد بقاعة لطفي السيد بجامعة القاهرة ، اليوم الخميس لاعلان عن مشروع تطوير مسشفيات جامعة القاهرة، ان الجامعة الدولية تعمل علي جذب الوافدين ومنح شهادات علمية مشترك كما اوضح الخشت أن الجامعة الدولية ستوفر منح مجانية لطلاب الاوائل والمتفوقين ، كما سيكون بها برنامج بساعات معتمدة غير مجانية وان قبول الطلاب بالجامعة الدولية سيكون بموافقة المجلس الاعلي للجامعات وقانون تنظيم الجامعات ينظم ذلك، مضيفا أن تمويل الجامعة الدولية سيكون بدعم احد البنوك وارباح الجامعة من الطلاب الوافدين.
وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن المشروع الجديد يتضمن إعادة تجديد شامل وحوكمة للمستشفيات وأن تخضع لإدارة رشيدة بوجود دبلومة وماجستير مهنى لإدارة المستشفيات باتفاقية مع جامعة بريطانية، قائلا: "لا يتشرط فيمن يدير المستشفى أن يكون أنجح الجراحين فى العالم لأنه ببساطة قد لا يعرف أسس الإدارة وإنما يتم ذلك من خلال أسس علمية".
وأضاف الخشت، بكلمته خلال إعلان تفاصيل تطويرقصر العينى اليوم الخميس بقاعة أحمد لطفى السيد، أن الجامعة بدأت بالفعل مفاوضات مع جامعة بريطانية لتنظيم درجة مشتركة للماجستير والدبلومة لإعداد الكوادر المهنية التى تقوم بالمشروعات، قائلا: "إدارة المستشفيات والتمريض أهم مشكلتين تواجهان المستشفيات المصرية وهناك مشروع للتمريض بالتعاون بين كلية الطب والتمريض من أجل أكاديمية للتمريض لأن العمليات الجراحية الكبيرة قد تفشل بسبب المرحلة التالية لها".
وقال الخشت، إن نفس المنطق الذى يحكم موقفه من الخطاب الدينى هو الذى يحكم المسشفيات الجامعية، موضحا أنه لا يصلح ترميم الخطاب الدينى ونحتاج إلى خطاب جديد ونفس الأمر فى المستشفيات الجامعية لأن علاقتها بالمكان ليست جديدة وإنما تجديد الإدارة والمستشفيات المتخصصة، مؤكدا أن تكلفة المشروع 750 مليون ريال سعودى من بينها قرض سعودى بـ 450 مليون ريال والجانب المصرى مسئوليته فى المشروع 300 مليون ريال تتحملها الحكومة المصرية متمثلة فى وزارة التعاون الدولى التى لا تزال شريكا فى المشروع بنفس قدر مشاركة جميع الأطراف الأخرى.
وأشار الخشت، إلى أنه من المقرر أن تبدأ الدولة المصرية فى سداد القرض 2021، على أن يتم افتتاح أعمال التطوير بعد انتهائها عام 2020، قائلا: "المشروع بالغ الأهمية ينقل المستشفيات فى مصر نقلة نوعية كبيرة للغاية ويدخل بها إلى عصر جديد وإذا تم المشروع بالسرعة والإنجاز والدقة المرسومة سيكون فعالا فى مواجهة المشكلات الحالية، وذلك مع وجود الشريك السعودى ووجود مسابقة عالمية مفتوحة للجميع ولهذا السبب تأخرنا فى التجهيز .
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن المشروع سيشمل التجديد وتأهيل كل المبانى والمعدات والأجهزة والطاقة والمخلفات واللجان الاستشارية وبناء الكوادر الفنية وهيكلة الإدارة، وشق آخر يتعلق بمستشفيات أبو الريش تبدأ الجامعة فيها على أرض الواقع سواء المنيرة بإحلال وتجديد شبكة الصرف الصحى وإحلال وتجديد وحدة أمراض الدم ووحدة داخلية بسعة 35 سرير.
وقال: "كل هذا سيبدأ فى التطوير ومشروع تطوير أبو الريش اليابانى بتطوير الأقسام الداخلية والمصاعد وقسم القلب والدور الخامس وبناء العيادات الخارجية مع الجانب اليابانى، وإدخال جهاز الرنين المغناطسي بـ 27 مليون جنيه مما يقلل معاناة المرضى ونقلهم لقصر العينى والقديم، مشيرا إلى أن الخطوات التنفيذية الخاصة بمشروع الجايكا متأخرة لوجود مشكلات متعلقة بالعمارات المحيطة، قائلا: "نعمل مع المحافظة والحى من أجل دراسة المنطقة والعمارات المجاورة ومن آخر الخطوات استشاريين على أعلى مستوى لتسريع الخطوات لبدء المشروع اليابانى المتوقف على حل مشكلات موجودة على أرض الواقع".
وقال الخشت: "مشروع الحلم وليس أى مشروع ننام ونحلم بالمشروع لأنه عقيدة وإيمان وليس مجرد مشروع ووجودنا مرتبط بهذا المشروع وهذا سيكون سبب التحول، وفات الوقت إن حد يضحك على حد والقيادة السياسية تطلب تقرير إنجاز على أرض الواقع وليس بناء عوالم افتراضية أو واقع فائق مخالف لهذا الواقع".
وأعلن رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تبدأ خلال الأيام المقبلة مشروع تطوير وإعادة تأهيل المكتبة التراثية التى ظلت صداعا فى رأس الجامعة، موضحا أنها تتكلف 75 مليون جنيه، وأن هذه المكتبة التراثية تحتوى على مخطوطات ومقتنيات أثرية تحتاج للمحافظة عليها، مؤكدا أن ه كان هناك محاولات لتطويرها لكن الإصلاح الجزئى لا يصح فلابد من بدء بالبناء وليس الترميم، وأنها تحتاج إلى بعض الدراسات قبل البدء فى عمليات التطوير.
وأشار الخشت، إلى أن الجامعة ستبدأ فى الجامعة الدولية فى أكتوبر وفق تصور ومفهوم، مؤكدا أن الأمر ليس متعلق بالمبنى فقط وإنما بأساس جامعة من الجيل الثالث وليست جامعة بالنظام القديم، موضحا أن الفرع الجديد يقوم على جذب الوافدين ودرجات علمية مشتركة وفيها كل مواصفات جامعة الجيل الثالث، قائلا: "ستقوم الجامعة الدولية على نظامين هما الطلاب الوافدين والبرامج المدفوعة ونظام آخر للطلاب المتفوقين بحيث تكون نسبة هؤلاء الطلاب 50 % من خلال حصولهم على منح للدراسة بالجامعة.
وأوضح أنه ليس كل الطلاب الذين سيلتحقون بالفرع الدولى لجامعة القاهرة سيكونون من القادرين على دفع المصروفات وإنما تكون نسبتهم 50 % لينفق على البرامج غير المدفوع، قائلا: "نحن مؤسسة غير هادفة للربح ومجانية التعليم لا مساس بها لأنها حق وواجب ونص دستورى لابد أن يحافظ عليه لكن هناك ناس قادرة على دخول برامج مدفوعة تدخل بكامل إرادتها".
من جانبه، أكد الدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب قصر العينى ومستشار رئيس جامعة القاهرة لشئون المستشفيات الجامعية، أن مشروع تطوير قصر العينى هو مشروعا قوميا وليس مجرد مشروعا، موضحا أن الرئيس السيسى مهتم بالمشروع.
وأضاف خضير، بكلمته خلال المؤتمر الصحفى، أن جامعة القاهرة التى تخرج الأطباء الأكفاء والممرضين القادرين منذ 97 عام، مشيرا إلى أن الكلية تخرج الأطباء فى مصر والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا، قائلا: "جاء الوقت لتكون مستشفى قصر العينى عالمية وهذا الهدف وهذه التوجيهات السياسية لجامعة القاهرة للوصول بـ 17 مستشفى جامعة تابعة لها للمستوى العالمى".
وأوضح، أن اليوم كان أول اجتماع للجنة التنفيذية لمشروع تطوير قصر العينى، قائلا: "نتمنى تسليم الشباب المصرى أحدث مستشفيات عالمية عام 2020 وهذا وعد من إدارة جامعة القاهرة لإتمام أكبر مشروع للتعليم والصحة فى جمهورية مصر العربية وكلنا مجندين لخدمة البلد".
وأكد خضير، أن المريض لن يدفع جنيه واحد داخل قصر العينى، مشيرا إلى أن دخل قصر العينى من التبرعات والدولة، قائلا: "قصر العينى سيفضل مجانيا ونحتاج 200 كلية تمريض لحل مشكلة التمريض فى مصر لكن الأكاديمية الجديدة توفر لنا الكثير".