الدين لله والإرهاب للجميع...الإرهابي لا دين له
وقعت كل دول المنطقة تحت يد الإرهاب والتفجيرات والقتل منذ 2011 عقب الخريف العربي، تفجيرات للمساجد في السعودية والكويت والبحرين، تفككت سوريا وليبيا واليمن وأصبحت أشباه دول، وفي مصر كان القتل لرجال القوات المسلحة والشرطة الذين ارتقوا شهداء إلى ربهم أحياء يرزقون، ثم تبعتها تفجيرات في الكنائس في طنطا والقاهرة والإسكندرية ولزوار الكنائس في المنيا.
ووسط كل ذلك صمدت الدولة المصرية بشعبها أولاً وبجيشها وشرطتها ثانيًا ضد الإرهاب. لكن الأيادي القذرة كانت موجودة دومًا إما مبررة للإرهابيين جرائمهم بأنها بسبب الفقر أو الظلم أو الاضطهاد السياسي تارة وبالسخرية من قيام قواتنا الباسلة باصطياد الإرهابيين أو التشكيك فيها بأن من قتلوا هم من المختفين قسرياً كما يزعمون رغم أنهم لم يأتوا بدليل واحد على أن أي ممن يقولوا أنهم مختفين قسريًا مقبوض عليه لدى أجهزة الدولة بل ثبت وأكثر من مرة أن هؤلاء المختفين قسريًا إما في سوريا أو ليبيا أو غيرها من الدول يمارسون الإرهاب ويتدربون عليه ليعودوا ليمارسوا إرهابهم في مصر.
ولعبت أيادي أخرى قذرة دورها في محاولة إذكاء الفتنة الطائفية وتحريض مسيحيي مصر ضد مسلميها بأنهم مضطهدون وأن القتل ينالهم فقط، وللأسف استجابت بعض العقول الفارغة من المسيحيين لهذا التحريض لولا الوطنية الخالصة لدى البابا شنودة ثم البابا تاوضروس التي رفضت كل محاولة للتفرقة بين مواطني مصر المسلمين والمسيحيين وكانت المقولة الشهيرة لو فجروا الكنائس سنصلي في المساجد.
وجاء اليوم الجمعة السوداء ليظهر الإرهاب وجهه الحقيقي بتفجير مسجد الروضة في العريش وإطلاق النار على المصلين في المسجد أثناء صلاة الجمعة ثم استهداف سيارات الإسعاف بالرصاص لمنعها من إنقاذ المصابين مما أوقع أكثر من 235 شهيدا وأكثر من 109 مصاب حتى الآن والعدد قابل للزيادة ليتأكد للجميع أن الإرهاب لا دين له، ولا يوجد أي مبررات له أو التماس للأعذار لأي إرهابي أو أي ممن يؤيدونهم سراً وعلنًا وهم منتشرين في كل مؤسسات الدولة .
والكل يعلم بوجودهم وتحريضهم ضد الدولة والشعب والجيش والشرطة في نفس الوقت بل وتعمدهم التخريب في كثير من الأحيان وقد آن الأوان لتطهير مؤسسات الدولة كلها منهم ولعقاب كل مجرم ارتكب أو حرض أو ساند أو أيد العمليات الإرهابية وعلى كل يد مرتعشة أن تبتعد فورًا عن موقع المسئولية في كل المؤسسات .
وتعديل القوانين التي طالبنا مراراً وتكراراً بتعديلها لسرعة المحاكمات ولم يتم ذلك بسبب تباطؤ وتكاسل مجلس النواب الذي لم ينجح في أي اختبار حقيقي وتفرغ أعضائه لمصالحهم الخاصة وتنحية أي قاضي تحوم حوله الشبهات بالانتماء للجماعة الإرهابية وهم معلومين لدى أجهزة الدولة وتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد أي إرهابي فورًا.
سؤال أخير لمن يقولون أنهم مجاهدين لماذا لا تطلق رصاصة واحدة علي الكيان الصهيوني وكل التفجيرات والقتل للعرب مسلمين ومسيحيين في كل البلاد ؟ ومصر التي قال عنها المولى سبحانه وتعالى (ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) هو الكفيل بحفظها من كل من أراد بها شرًا أو سوءً