"التعليم" تعلن عن إلغاء المناهج الحالية وإدراج مواد جديدة لجميع المراحل التعليمية بدءا من العام الجديد
الثلاثاء 14/نوفمبر/2017 - 12:03 م
كشفت الدكتورة نوال شلبى، مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، عن تفاصيل وشكل المناهج الجديدة التى تطبق من العام الدراسى المقبل.
وقالت الدكتورة نوال شلبى، فى تصريحات صحفيه له اليوم، إن إكساب الخريج مهارات هى الهدف الأكبر للمنهج الدراسى خلال الفترة المقبلة، موضحة أن هناك 14 مهارة تم بناء المناهج عليها لطالب التعليم العام والفنى للوصول إلى المواصفات المطلوبة فى الخريج تمثلت تلك المهارات فى تخريح وبناء طالب مفكرًا ومبدعًا، مستمرًّا فى التعليم والتعلم، متعايشًا مع الآخرين، قائدًا فعالاً ومقوداً إيجابيًا، معتزًا بوطنه وتراثه، متمسكًا بقيمه، لديه القدرة التنافسية، مؤمنًا بقيم العمل محققًا مبادئ ريادة الأعمال والانتاجية إدارة الذات والمحاسبية والتواصل والصمود والتعايش مع الآخرين.
واضافت"نوال"، أن المنهج تم بنائه على المهارات والقيم، حيث توجد 14 مهارة هى التفكير الناقد والإبداع وحل المشكلات والتعاون والتفاوض والإنتاجية وصنع القرارات واحترام التنوع والتعاطف والمشاركة وإدارة الذات والمحاسبية والتواصل والصمود، موضحة أنها مهارات حياتية موجودة فى مبادرة بعنوان: "مبادرة المهارات الحياتية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أطلها مكتب اليونسيف مصر شاركة فيها وهناك متابعة لكيفية تنفيذ تلك المهارات".
وأشارت مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، إلى أن الإطار العام للمناهج الجديدة يتفق مع رؤية الوزارة والخطة الاستراتيجية 2030، حيث أن هناك اتفاق على أن الوزارة تريد تعليم يهدف إلى الوصول لمتعلم مبدع مبتكر يمتلك المهارت قادر على التعلم المستمر ومن هنا فقد وضع الاطار مواصفات للمتعلم أو الخريج بنهاية 2030 نتيجة مروره بالخبرات التعليمية التى تتيحها المناهج المطورة.
وأضافت شلبى، أن شكل وإطار المنهج الجديد تم بعد دراسة إعدتها شعبة بحوث تطوير المناهج بالمركز القومى للبحوث، حيث تم دراسة أطر المناهج فى عشر دول تتمتع بتعليم جيد، ولديها خريج قادر على المنافسة وترتيب متقدم فى الاختبارات الدولية، وبناء على ذلك تم تحديد أهم المبادئ التى يبنى عليها إطارنا الوطنى، وقد تم الاستعانة أيضا ببعض التجارب الناجحة والمدارس الدولية المصرية، والمقارنات التى عقدت فى وقت سابق بين المناهج المصرية وبعض الدول المتقدمة وكذلك الأطر السابقة للمناهج المصرية.
وأوضحت مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، أن هناك عدة مبادئ يحددها الإطار ويحدد المسارات التى تحقق هذه المبادئ ومن هذه المبادئ أن المناهج تبنى على المهارات، بمعنى أن يقل التأكيد على المحتوى المعرفى وزيادة التأكيد على المهارات، وقد تبنت مصر المهارات التى اتفق عليها فى مبادرة المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يؤكد الإطار على القيم الحاكمة لهذه المهارت، وجزء لا يتجزأ من منظومة التقويم.
وأكدت شلبى، على أن المناهج الفترة المقبلة سوف تتضمن القضايا والتحديات ذات الأهمية المحلية والعالمية على رأسها المواطنة والعولمة والتمييز والبيئة والتنمية والصحة والسكان، ونبذ العنف والتعايش معه الأخر وكافة القضايا المعاصرة التى تواجه المجتمع.
وكشفت مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، عن أن المنهج الجديد سوف ينتقل من الاعتماد الكامل على المناهج الدراسية المنفصلة إلى المناهج " متداخلة التخصصات"وخاصة فى رياض الأطفال والتعليم الابتدائى، متابعة: "لن نتعامل مع مواد دراسية منفصلة ولكن وحدات أنشطة متداخلة فى التخصصات لن يظهر بها الفروق بين المواد الدراسية وبعضها قائمة على المهارات حيث أن الطالب سوف يدرس مختلف المجالات العلمية عربى ورياضة وكافة المواد فى شكل وحدة قائمة على الأنشطة والبحث لتنمية مهارات الطالب".
واوضحت نوال شلبى: "لن يكون هناك كتاب علوم وعربى ولكن كل المواد ستكون فى وحدات متعددة التخصصات، كما أن شكل الطباعة لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن"، مشيرة إلى أن الطفل فى سبتمبر المقبل سوف يدرس وحدات متعددة التخصصات، مؤكدة على أن الوحدات تشمل كافة المناهج، مشددة على أن المناهج تم تأسيسها على بناء الشخصية من خلال دراسة الفنون ومجال التربية الاجتماعية والشخصية، ويتضمن الأخير التربية الرياضية والصحية بدل التربية الرياضية فقط كما يتضمن التربية المهنية " زراعية وفندقية وتجارية والاقتصاد المنزلى" حيث يدرس الطالب كافة كل هذه المواد من مرحلة رياض الأطفال وما يتفق مع المرحلة العمرية له.
وأوضحت مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، أنه لأول مرة يتم تحديد مواصفات الخريج فى التعليم العام والفنى وهو أن يكون قائدًا فعالًا ومبدعًا وفعالًا وإيجابيًا ومحققًا لقيم ريادة الأعمال ومتعايشًا مع الآخرين، مؤكدة على أن الخريج لا بد وأن يحقق أبعاد التعلم الـ"4" وهى تعلم لتعرف وتعلم لتعمل وتعلم لتعيش وتعلم لتكون"، لافتة إلى أن الخريج سوف يكتسب 14 مهارة من خلال المناهج الدراسية، منها 12 مهارة متفق عليها من اليونسيف وتم إضافة مهارتين من قبل مركز المناهج.
وقالت نوال شلبى، إن المهارات سوف يكتسبها الطالب من خلال ما يسمى بالمجالات الدراسية قائلة: "مفيش حاجة بقى أسمها مواد دراسية"، مضيفة، أن المجالات الدراسية هى: "اللغات وعلوم والتكنولوجيا والفنون والتربية الشخصية والبدنية"، متابعة: "سوف نتعامل مع مجالات دراسية وليست مواد دراسية منفصله لتحقيق بناء الشخصية".
وأشارت نوال شلبى، إلى أنه سيتم إلغاء الفواصل بين المواد الدراسية حيث يدرس الطالب فى رياض الأطفال والابتدائية، اللغة العربية والرياضيات والعلوم والدراسات والتربية الفنية والموسيقية والمسرحية والتربية الشخصية والاجتماعية، تتضمن الاقتصاد والعلوم البيئية اقتصاد منزلى قديما، إضافة إلى أنشطة زراعية وتجارية وفندقية ودينية وصحية فكل هذه المجالات سوف يدرسها الطالب فى وحدات متعددة التخصصات.
وقالت مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، إنه تم إدخال مقررات اختيارية فى المرحلة الإعدادية لأول مرة، حيث أن للطالب أن يختار بين اللغة الثانية مثلا وأيضا التربية المهنية فى الأول والثانى الإعدادى كما يدرس فى الصف الثالث الإعداد مقررًا إجباريًا يسمى مقرر المشروعات والإبداع المهنى، بجانب مادة اختيارية من التربية المهنية أو الاجتماعية أو الصحية، مشيرة إلى أن مقرر المشروعات يدرس فيه الطالب مبادئ ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة ويقدم الطالب مشروع سواء زراعى أو تجارى أو صناعى من خلال فهمة لريادة الأعمال حتى يستطيع الطالب اجتياز الامتحان.
وأكدت شلبى، على أن العام المقبل سيكون هناك مناهج عبارة عن: مجالات وهى اللغات وتنقسم إلى اللغة العربية واللغة الأجنبية والعلوم والتكنولوجيا وتشمل الرياضيات والدراسات الاجتماعية، وأيضا الفنون وتتضمن تربية فنية وموسيقية ومسرحية وإعلام وتربية مهنية والدينة والصحية والبيئية، قائلة: كل هذه المواد تبدأ من رياض الأطفال " kg1".
واستكملت مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، حديثها أنه الإطار العام للمناهج الجديدة يقدم مقررات ومفاهيم جديدة تتفق مع عصر اقتصاديات المعرفة حيث يقترح مقررات للمشروعات وريادة الأعمال، كما يؤكد الإطار على تحقيق التوازن فى بناء المواد التعليمية والانتقال من الكتاب المدرسى كمصدر وحيد للمعرفة إلى مصادر متعددة للتعلم وزيادة الاعتماد على المصادر الرقمية والكتب التفاعلية.
وشددت شلبى، على أن مركز المناهج قرر بنا إطار عام للمناهج حتى تتفق المناهج مع التطورات العلمية والتكنولوجية والتربوية، وحتى يمكننا ملاحقة المتغيرات المحلية والعالمية، مؤكدة أنه كل 5 سنوات يتم بناء إطار عام للمناهج وأخر إطار كان فى 2012 أثناء تواجد الدكتور صلاح عرفة، موضحة انتهى مركز تطوير المناهج من بناء الإطار العام للمناهج، وعرضه على الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والذى وجه بالبدء فى إجراءات تنفيذ هذه المناهج، ومن ثم فالمناهج الجديدة تبدأ تطبيقها من العام المقبل.
وأوضحت مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، أن الإطار العام للمناهج سيتم بناء وتطوير المناهج منه خلال الفترة المقبلة تبدأ من 2018 حتى 2030، حيث يعد الإطار العام للمناهج بمثابة الدستور الذى يوضح المبادئ الحاكمة لبناء المناهج، مشددة على أن تنفيذ الإطار العام الجديد للمناهج يتطلب اختيار معلم بعناية وتدريبه تدريبا جيدا، وبنية تحتية تتيح الفرصة لممارسات التعليم والتعلم التى تساعد على تنمية المهارت وبناء الشخصية، هذا فضلا عن ضرورة أن يؤكد التقييم على قياس المهارات التى يستهدفها الإطار.