"إيلات حكاية انتماء".. ندوة ببنات عين شمس
الأحد 05/نوفمبر/2017 - 10:50 م
افتتحت رقية شلبى عميدة كلية البنات للعلوم والآداب والتربية ومى حلمى وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ندوة بعنوان "إيلات حكاية إنتماء" بحضور المخرجة الكبيرة إنعام محمد و الفنان هانى كمال و المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم و فيروز حسن منسق الندوة ورئيس قسم الجغرافيا بالكلية ولفيف من أساتذة الجامعة.
وأكدت رقية شلبى حرص إدارة الكلية على تنمية الحس الوطنى لدى الطالبات وذلك بإقامة عدد من الفاعليات الوطنية المختلفة في أسبوع فى حب مصر، كما تحرص الكلية على تنمية مهارات وقدرات الطلاب من خلال أنشطة مختلفة وندوات متنوعة.
وتحدثت مى حلمى لافتة إلى التاريخ الفنى للمخرجة الكبيرة إنعام محمد مثل مسلسل" ضمير ابلة حكمة" الذى يقدم نموذجا يجب أن يحتذي به كل مربى و مسلسل" مشرفة رجل من هذا الزمان" والذى ألقى الضوء على حياة أول عالم مصرى يحصل على دكتوراة فى الفلسفة والعلوم من إنجلترا والصعوبة التى واجهت طريقة العلمى وكيف كان إغتياله ومسلسل "أم كلثوم" وغيرها من الأعمال التلفزيونية الراقية ولم يكن نصيب السينما أقل بريقا من التلفزيون فقد أخرجت فيلم "حكايات غريب" والذى تدور أحداثه فى فترة حرب الاستنزاف و اليوم نستعرض قصة "فيلم الطريق إلى إيلات "وتجربة المخرجة إنعام محمد لهذا الفيلم.
افتتحت المخرجة الكبيرة إنعام محمد حديثها حول فيلم "الطريق إلى إيلات" بأن نجاحه كان تحديا قويا لها لأنه أول فيلم طويل يتضمن قصة حربية كاملة وليس قصة درامية يتخللها مشاهد حربية كما كان المعتاد آنذاك ولكنه فيلم يتحدث عن عملية حربية كاملة ناجحة ومن العوامل التي تزيد من صعوبة التحدى كونها إمرأة ليس لها الخبرة بحياة الجيش، لكنها إستعانت بذكرياتها التى عاصرتها سنوات هزيمة 67 وحتى إنتصار 73.
كما أشارت إلى لقائها بالأبطال الحقيقيين للقصة الواقعية وأن العملية العسكرية التى ظهرت في الفيلم كعملية واحدة فى الواقع هى ثلاث عمليات عسكرية منفصلة فالأولى كانت فى 17 نوفمبر 69 والثانية كانت فى فبراير 70 والثالثة فى مايو 70 ورغم كونها عمليات فدائية إلا انه لم يستشهد سوى جندى واحد خلال الثلاث عمليات.
واضافت انها سمعت من الأبطال الحقيقيين بعض القصص البطولية التى اجتهدت فى إظهارها مثل حمل ضابط جثة مجند لمسافة تزيد عن كيلو متر غير مكترث بالخطورة التى يتعرض لها، حيث حملها لقائها بالأبطال الحقيقيين مسؤلية كبيرة فى تجسيد البطولة الحقيقية للبحرية المصرية مما جعلها تصر على عرض صورهم الحقيقية فى نهاية الفيلم.
وحول معاناة تصوير الفيلم الذى استغرق تصويره ما يزيد عن 9 أشهر أغلبها في فترة الصيف فكان يتساقط الممثلون من شدة الحرارة والقلق الشديد الذى عانته فى المراحل المختلفة للفيلم من مونتاج وعرض على الجهات العسكرية للتأكد من سلامته عسكريا عامين كاملين حتى تم عرض الفيلم فى مارس 1995.
وأشادت بتعاون القوات المسلحة و إدارة الشئون المعنوية فى توفير كافة متطلبات التصوير حتى انها إستعانت بضفادع بشرية من القوات المسلحة فى تصوير تثبيت اللغم فى جسم السفينة.
كما أكد د هانى كمال خلال إدارته لحوار الندوة أن الجمهور المصرى متعطش للأعمال الدرامية الهادفة البعيدة كل البعد عن الإسفاف معول على طالبات الكليه مسؤلية نقل هذه الأفكار البناءة والبطولات الحقيقية للمجتمع لاسيما بكونهن أمهات المستقبل وعليهن غرس الانتماء وحب الوطن فى قلوب أبنائهن.
ثم قدمت بعض الطالبات مواهب مختلفة من الغناء الوطنى والشعر.
وفى ختام الحفل أهدات مى حلمى درع الكلية تكريما للمخرجة إنعام محمد و هانى كمال.