استاذ على طاولة الاختبار..!
بمناسبة قرب موسم الاختبارات المقبل وحتى يَشفي الطلاب غليلهم ولا يتصورون أنهم
وحدهم المطالبون بالرضوخ لاختبارات عقيمة وكئيبة، عزيزي عضو هيئة التدريس شارك طلابك
مشاعرهم وشاطرهم حالتهم وتصور أنك تجلس على مقعد الاختبار وعليك أن تجد اجابات صحيحة
على أسئلة اجبارية، في الاختبار أسئلة كثيرة وكلها أسئلة مفتوحة على مصراعيها، وكل
سؤال يطلب في نهايته الدليل والبرهان، احذر الغش أو الكذب أو التصنع والتزم بكل ما
تطلبه من طلابك في وقت الاختبار، الأسئلة كالتالي:
س: هل تحققت أهداف مقرراتك التي تفننت في
وضعها وابرازها في بداية الدراسة أم أن الأهداف كانت فقط لزوم الاستعراض أو استجابة
لمتطلبات جودة وهمية أم لم يكن لمقرراتك أهداف بالأساس؟!
س: هل قدمت معرفة متطورة في مقرراتك تتوافق
مع مستجدات العلم الذي تخصصت فيه أم اكتفيت بتقديم معرفة أكل عليها الدهر وشرب؟
س: هل كنت مندمجا في محاضراتك وتنسى كل
ماهو سواها أم أن عقارب الساعة كانت تشكو متابعتك اللصيقة ونظراتك المتطفلة؟!
س: هل المحاضرة بالنسبة لك استمتاع أم عبء
عمل أم كابوس ثقيل؟ هل كنت تشعر بأن طلابك يسعدون بمحاضراتك أم كانت من أسباب تعاستهم
وشقائهم وابتهالهم إلى الله كلما دخلت عليهم بأن ينزل عليهم السكينة والصبر ويبدلهم
بسببك سيئاتهم حسنات؟!
س: هل كنت تنصت لطلابك وتمنحهم الفرصة ليعبروا
عن أرئهم وأفكارهم أم كنت مغرماً في كل لقاء بالضغط على زر تشغيل يفصل اوتوماتيكياً
عندما تنتهي من مهمتك؟
س: هل كنت محترفاً في التعامل مع اعتراضات
طلابك فتسمع وتحلل وتقنع أم كانت نفسك تضيق بهم وباعتراضاتهم؟
س: هل اكتشفت مواهب في طلابك أم صدقت نظرتك
فيهم بأنهم لا يختلفون كثيراً عن المقاعد التي يجلسون عليها..!
س: هل نجحت في اكتشاف الفوارق بين طلابك
لتعرف مداخلهم ومخارجهم أم أن هذا الأمر لا يعنيك من قريب أو بعيد؟
س: هل طبقت اسلوباً جديدا في التدريس هذا
العام أم كنت مخلصاً لطريقتك التي أصابت طلابك بحالة صرع مزمن؟
س: هل اضفت موضوعات جديدة في قائمة موضوعات
مقرراتك أم أنك حافظت عليها أمانة غالية لا تقبل تحويلاً ولا تبديلاً؟
س: هل استخدمت أدوات تقييم علمية وعادلة
في تقييم أداء طلابك أم كنت تنجم وتخمن وتشخصن؟
س: هل كنت متعاوناً مع زملائك في الخير
ولمصلحة الطالب أم أنكم جميعاً نجحتم كالعادة في تطبيق قانون أنا ومن بعدي كل الكوارث
الأرضية؟
س: هل تحرص على التقييم الذاتي لأدائك لمعرفة
ما يميزك وما ينقصك أو استعنت بتغذية راجعة من طلابك لتحدد حقيقة نفسك أم أنك منشغل
دائماً بتقييم الآخرين وتعتبر نفسك خارج المنافسة وخارج التقييم؟
س: هل فاجئت طلابك بتصرف عاطفي وانساني
حرك مشاعرهم نحوك وجعلهم أكثر قرباً منك أم أنك مازلت تنظر للعاطفة وكأنها مفتاح يفتح
باب التنازلات ويضر بالهيبة أمام طلاب أنت مقتنع بأنهم مستعدون دائماً للانقضاض على
فريستهم؟
انتهى الاختبار…!