"عبد الغفار": مصر تستهدف استعادة مكانتها كمركز للتعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
الخميس 02/نوفمبر/2017 - 02:35 م
واصل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى اليوم الخميس فعاليات زيارته إلى المملكة المتحدة، والتى يقوم خلالها بالعديد من الأنشطة واللقاءات مع مسئولى التعليم والبحث العلمى فى لندن؛ لبحث آليات التعاون والاستفادة من الخبرات البريطانية في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك على هامش مشاركته فى المؤتمر الدولي للتعليم بالمملكة المتحدة.
وأكد الوزير أن مصر تسعى خلال مشاركتها فى هذا المؤتمر لدعم صورتها كمنطقة جاذبة لتواجد التعليم الدولي من خلال عقد برامج مشتركة مع مؤسسات التعليم العالي الأجنبية، وإنشاء أفرع للجامعات الدولية.
وفى هذا السياق عقد الدكتور خالد عبد الغفار والوفد المصرى المرافق له، اليوم الخميس لقاءاً موسعا بعدد من رؤساء الجامعات البريطانية ذات المكانة العلمية، عبر الوفد خلاله للجانب البريطانى عن اهتمام مصر بزيادة إتاحة التعليم الجامعى الدولى فى مصر ودعم التعاون العلمى بين الجامعات البريطانية ونظيراتها المصرية، كما قام الوزير بجولة داخل الجناح المصرى فى مؤتمر التعليم الدولى قام خلالها بالإجابة على تساؤلات ممثلى الجامعات البريطانية حول النماذج المطروحة لاستضافة الجامعات العالمية فى مصر والإطار المنظم للعلاقة بين الجامعات ووزارة التعليم العالى. كما قام الوزير بتوضيح التسهيلات التى وفرتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية لجذب أفرع الجامعات الأجنبية من أطر قانونية واتفاقيات للتعاون، وكذا توفير الأماكن والمدن المطلوبة لاستقبال هذه الفرص التعليمية المتميزة.
وتفقد الوزير ضمن زياراته مركز كامبريدج لتقييم الامتحانات، واطلع على نظام المركز الذى يقوم بطباعة امتحانات الملايين من الدارسين حول العالم والتعامل مع أوراق الامتحانات فى مراحلها المختلفة حتى إعلان نتائج التصحيح من خلال نظم آمنة، وأشاد الوزير بالنظم المميكنة التى يستخدمها المركز وبالأبحاث المستمرة التى يجريها لتطوير نظم تقييم الامتحانات.
وأضاف الدكتور عبد الغفار أن مصر تستهدف استعادة مكانتها كمركز للتعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك مضاعفة أعداد الطلاب الوافدين بما يسهم في زيادة الدخل القومي، وذلك من خلال جذب استثمارات أجنبية في قطاع التعليم العالي وإنشاء أفرع لجامعات عالمية ذات ترتيب متقدم في التصنيفات العالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات العالمية الأجنبية المقرر إنشاؤها بالعاصمة الإدارية 6 جامعات، تتنوع بين أمريكية وبريطانية ومجرية وكندية وسويدية وفرنسية، وتمثل إضافة قوية لمنظومنتا التعليمية بما ينعكس على مستوى الخريجين ويؤهلهم للمنافسة عالميًّا، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات لن يقتصر دورها على الناحية التعليمية فقط، بل تخصص جزءًا كبيرًا من ميزانيتها للإنفاق على البحث العلمي.
كما قام الوزير بزيارة جامعة ساوث بانك البريطانية الحاصلة على جائزة أفضل جامعة في ريادة الأعمال وربط الصناعة المحلية بالتعليم الجامعي، للتعرف على إمكانياتها التدريسية والبحثية، وأكد خلال تفقده للجامعة على المبادرات التى قامت بها الوزارة لدعم ريادة الأعمال وتشجيع منظومة الابتكار والابداع والمشروعات الصغيرة والشركات الناشئة لدى الشباب الجامعى، مشيرًا إلى ضرورة تدريب شباب الجامعات على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشروعات على أرض الواقع يستفيد منها المجتمع المصري، وكذا تمكين شباب الجامعات من إدارة مشروعات ابتكارية تعود عليهم بالنفع ودمجها في خطة التنمية المستدامة للدولة 2030. وعقد الوزير اجتماعا فى نفس السياق مع السيد جيفري دونالدسون مبعوث رئيس الوزراء للتجارة مع مصر ونائب بالبرلمان البريطاني، وذلك بمقر السفارة المصرية ببريطانيا.
كما التقى الوزير والسيد ريبيكا هيوز مدير إدارة التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني لمناقشة أبرز البرامج التعليمية والتخصصات العلمية المميزة بالجامعات البريطانية، وكيفية الاستفادة من تجارب الجامعات البريطانية في تنمية الإبداع والابتكار بالجامعات المصرية.
وشهدت فعاليات زيارة الوزير للندن جولة تفقديه لكلية طب الأسنان في جامعة كينجز كوليدج البريطانية، والتي تعد من أفضل كليات طب الأسنان في القارة الأوروبية التقى خلالها مع الدكتور مايك كورتيس عميد الكلية، وطيب شاه نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية في مقر الكلية بمستشفى جايز الشهيرة؛ لمناقشة سبل عقد برامج تعاون مشتركة بين مصر والجامعات ذات المكانة العالمية لإتاحة التعليم الدولي، وكذلك دراسة المشاركة في مبادرة التعليم الدولي من خلال بعض برامجها الدراسية، واتفق الجانبان على استكمال المناقشات في سبل التعاون ومنها البعثات طويلة المدى أو المهمات العلمية لأعضاء هيئة التدريس المصريين.
كما تشمل الزيارة لقاءات مع عدد من العلماء والخبراء المصريين والبريطانيين للاستفادة من خبراتهم فى المجالات العلمية والبحثية؛ لمناقشة مبادرة تكوين فريق دعم سياسات التعليم العالي في مصر، فضلًا عن زيارته للعديد من الجامعات البريطانية كجامعة ساوث بنك البربطانية، وجامعة كينجر كولدج؛ لمناقشة كيفية إدارة برامج التعليم العالي البريطاني في مصر، بالإضافة إلى زيارة مركز إبداع سانت جون البريطاني، وهو جزء من مجمع كامبريدج التعليمى؛ للتعرف على دور المركز فى دعم البحوث والدراسات.
وفى سياق متصل، تفقد الوزير المكتب الثقافي المصري بلندن؛ للوقوف على أبرز الأنشطة التي يقوم بها، وخاصة في مجال نشر الثقافة والحضارة المصرية من خلال استعراض ما يقوم به المكتب من المتابعة العلمية والإدارية لشئون المبعوثين المصريين.