الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

"خليكى أقوى".. ندوة للتوعية بأورام الثدي بمستشفي جامعة عين شمس بالعبور

الثلاثاء 31/أكتوبر/2017 - 08:32 م
السبورة

"اطمنوا على مصر" بهذه الكلمات افتتح باسم بولس مدير مستشفي جامعة عين شمس بمدينة العبور الندوة التثقيفية التوعوية التى نظمتها المستشفي اليوم الثلاثاء الموافق 31 أكتوبر في إطار الاحتفال بشهر أكتوبر شهر التوعية بأمراض وأورام الثدي أو كما يطلق عليه "أكتوبر الوردى "
حيث أكد باسم أنه طالما هناك نشر لثقافة التوعية سيكون هناك اكتشاف مبكر لمثل هذه الأمراض مما يساعد على علاجها والشفاء منها وأضاف أنه على مدار عمره في مهنة الطب والتى تخصص فيها في مجال العناية المركزة كانت دائمًا المؤشرات تدل على أن الله لا يحمل أحدًا فوق طاقته وأن مئات الآلاف من المرضي الذين تعامل معهم وكانوا على مشارف الموت تزيد نسبة شفاؤهم كلما يتمسكوا بالأمل والابتسامة كما أشار د. باسم إلي أهمية فقدان الوزن الزائد في علاج الأورام بشكل عام فمصر تأتي في المرتبة الثالثة كأعلى نسب زيادة الوزن علي مستوي العالم .

حاضر في الندوة شريف محسن نائب مدير المستشفي وأستشاري جراحة وبناء الثدى بالمستشفي والذي أشاد بحضور بعض من الرجال لهذه الندوة والذي يدل على مدى الوعي والادراك بدورهم في نقل هذه المعلومات لذويهم سواء بناتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم أو أمهاتهم فالهدف من مثل هذه الندوات هو نشر الوعي ببعض المعلومات البسيطة وتناقلها بين الأشخاص 

ووجه شريف كلمته إلي أن كل سيدة تشعر بوجود تكتل بمنطقة الثدي قائلًا أن هذا لا يعنى بالضرورة وجود ورم خبيث مشيرًا إلي أن نسبة الإصابة بأورام خبيثة في الثدي لا تتعدي نسبة 10% وباقي الأورام تكون حميدة ويمكن علاجها بالأدوية أو بالجراحات البسيطة مشيرًا إلي دور الدراما التليفزيونية في نشر أفكار خاطئة حول أورام الثدي مستشهدًا بالجملة الشهيرة " فاضلى أد إيه يا دكتور"
وتحدث  شريف إلي أن كثير من السيدات يشعرن بآلام في الثدي لا علاقة لها بالأورام مثل آلام فترة الطمث ، التهابات بعض الغدد الليمفاوية ، التكيسات وكلها قابلة للعلاج خلال فترات بسيطة قد تصل إلي أسبوعين أو شهر على الأكثر 
وحول تأثير العوامل الوراثية في ظهور هذه الأورام أكد شريف أنها تؤثر بنسبة فقط من 10:5 %  
وعن العوامل المساعدة لظهور هذه الأورام أشار شريف أن الدراسات تشير إلي أن التدخين ، الدهون والأكلات الدسمة المشبعة بالدهون والأكلات السريعة ،البعد عن الرضاعة الطبيعية  تعد من أهم العوامل المساعدة لانتشار هذه الأورام مضيفًا أنه في المقابل أكل الخضروات الطازجة والرياضة والرضاعة الطبيعية من أهم العوامل التى تقلل من فرص الإصابة بهذه الأورام 
وحول أهم الارشادات والنصائح التى وجهها شريف للحضور تلخصت في  إجراء الفحص الثلاثي والذي يتكون من : 
أولًا  الفحص الذاتى  والذي تقوم به المرأة بنفسها مرة كل شهر للتأكد من عدم وجود أية تكتلات أو مظاهر غريبة في الشكل أو الحجم للثدي أو أية إفرازات غريبة من الثدي
ثانيًا الفحص الطبي والذي يحدث في حالة وجود أي شئ مما سبق يتم التوجه لطبيب جراحات الثدي والذي يتعرف على هذا الورم هل هو مجرد تكيس أو ورم وما هو نوع الورم والذي يتم التأكد منه من خلال الفحص الثالث 
الفحص الثالث وهو الفحص بالأشعة حيث يتم عمل أشعة الماموجرام أو الأشعة التليفزيزنية "السونار" والتى يتم تحديده بناءًا علي سن المريضة 
وفي ختام الندوة تحدث شريف حول الجديد في جراحات أورام الثدي وهو محاربة والقضاء على الهاجس الكبير الذي كان يؤرق معظم السيدات اللاتى أصبن بهذا المرض ألا وهو مشكلة استئصال الثدي حيث كانت في بعض الحالات لا تتوجه المريضة للطبيب خوفًا من ذلك إلا أنه ومع بداية الألفينيات ظهرت جراحات الثدى التجميلية  وجراحات إعادة بناء الثدي والتى تتدخل في حالات استئصال الثدي مثل زرع السيليكون أو الرقع الجلدية والعضلية  فأصبحت غرف عمليات جراحات الثدى تتكون من فريق طبي مكون من جراح الأورام وطبيب التجميل والأشعة والأنسجة 
وأضاف أنه أحد المخاوف الأخرى كانت العلاج بالكيماوى وما له من تأثيرات مرتبطة بالألم وسقوط الشعر إلا أنه أكد أيضًا أن الجديد هو توافر أنواع جديدة ليس لها التأثيرات السابقة  
جدير بالذكر أنه على هامش الندوة قام شريف بفتح عيادة كشف عن أورام الثدى بالمجان للسيدات اللاتى حضرن الندوة ويرغبن في إجراء مثل هذه الكشوفات والمتابعات بالمستشفي