نقابة المعلمين.. أثر بعد عين
السبت 28/أكتوبر/2017 - 01:05 م
لكل مهنة نقابة تمثلها وتدافع عن حقوقها، الا نقابة المعلمين لا نعلم بوجودها الا عندما تشكو من عدم تمكنها من صرف معاش الـ 119 جنيها شهريا لمعلمى المعاش.. رغم أنها أغنى نقابة فى مصر من حيث عدد الاعضاء (مليون ونصف) والموارد التى تتحصل عليها شهريا من اشتراكات وايجارات ودخول مختلفة..
والامس القريب اهتدى مجلس النقابة الى قرار خصم الـ 2% ليستطيعوا صرف الـ 119 جنيها معاش شهرى بصورة منتظمة.. بدلا من التفكير فى كيفية استثمار دخل النقابة ومواردها والدخول فى مشاريع تدر ارباحا تنعش خزينة النقابة وترفع من حقوق المعلمين وتلبى رغباتهم فى اسكان منخفض او قروض بلا فائدة او اراضى سكنية بالتقسيط او معارض للسلع مخفضة او مساعدة للمعلمين وابنائهم فى التغلب على متطلبات الحياة وتلبية متطلبات الحياة من تعليم وسكن وزواج..
للاسف الشديد منذ تم انشاء النقابة تم وضع لها قانون مجحف يتحكم فى طريقة ادارتها وانتخاباتها وعدم التفكير فى معرفة دخل النقابة ومصاريفها.. وأصبحت مغلقة على بعض الناس وعائلاتهم وكأنها عزبة خاصة وظيفتها جباية الأموال وصرفها فى غير محلها.. وكلما ظهرت بارقة أمل فى تغيير قانون النقابة او مجلس ادارتها.. نقابل العقبات الواحدة تلو الاخرى ونحتاج لشهور بل لسنوات لتنفيذ حكم واحد يحدد موعد انتخابات قادمة.. حتى مل الاغلبية وتملكنا اليأس من اصلاح أغنى نقابة
ونداء للسادة المسؤلين واعضاء لجنه التعليم بمجلس النواب والسيد الوزير.. اعملوا على اجراء انتخابات قريبة.. وليكن المتقدم لها انسان نظيف اليد حسن السيرة ليس له اى توجهات حزبية او سياسية وولائه لزملائه ومصر الغالية.. ولتكن الانتخابات تحت الرقابة القضائية.. ولتخضع النقابة للرقابة الادارية مباشرة تراقب كل ايرادات النقابة ومصاريفها وتحاسب المخطىء والسارق.. لأن أموال النقابة هى ملك لاكثر من ربع موظفى الدولة واقلهم دخلا..
فابسط الحقوق هى المحافظة على مدخرات النقابة واصولها والعمل على تطويرها وزيادتها بالمشروعات الاستثمارية.. ولتكن النقابة فى ايدى من يخاف الله ويحمل على عاتقه حقوق وواجبات المعلمين..
خالد الخضرى
رئيس اتحاد معلمى مصر
