نائب وزير التعليم العالى يؤكد ارتباط مصر بأفريقيا حضاريًا وتاريخيًا وجغرافيًا
السبت 21/أكتوبر/2017 - 02:05 م
انطلقت صباح اليوم السبت، فعاليات الاجتماع الثانى للجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد الأفريقى على مستوى الخبراء ومندوبي الدول والمنظمات العاملة في مجالات العلوم والتعليم والتكنولوجيا على مستوى القارة الأفريقية، والذى يعقد بالقاهرة، بحضور د. عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون البحث العلمى، ود. هانى الشيمى مستشار وزير التعليم العالي للشئون الأفريقية ورئيس اللجنة الفنية للتعليم والعلوم والتكنولوجيا على مستوى خبراء القارة الأفريقية، ود. مهاما أودراوجو مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الأفريقى، وبمشاركة مندوبى الدول الأفريقية وممثلي التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بالقارة الأفريقية وعددهم 54 دولة.
وفى بداية كلمته، نقل د. عصام خميس إلى الحضور تحيات الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وتمنياته للحضور بإقامة طيبة فى مصر، وتطلعه إلى نجاح المؤتمر فى الخروج بتوصيات واضحة يمكن تنفيذها على أرض الواقع فى إطار زمنى محدد، مؤكدًا أن مصر تربتط بأفريقيا ارتباطًا وثيقًا حضاريًا وتاريخيًا وجغرافيًا، مشيرًا إلى أهمية التعاون الأفريقى وإقامة شراكات متعددة فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا على مستوى الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية.
ومن جانبه أكد الدكتور هانى الشيمى أن العلاقات المصرية مع القارة الأفريقية ترجع إلى قدم التاريخ، مؤكدًا أهمية تعميق وتوثيق العلاقات المصرية الأفريقية في كافة المجالات العلمية والتعليمية والبحثية، وخاصة فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا باعتبارها من المجالات المهمة فى دفع عملية التنمية، مشيرا إلى أن انعقاد فعاليات هذا الاجتماع بالقاهرة تأتي تتويجًا للدور المصري الفاعل في مجال التعليم والبحث العلمي على المستوى الأفريقي، مضيفا أنه سيتم رفع القرارات التى ستنتهى إليها هذه اللجنة بعد اعتمادها من وزراء التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا إلى رؤساء الدول الأفريقية لمناقشتها خلال القمة المزمع عقدها في يناير المقبل.
ومن جانبه وجه د. مهاما أودراوجو مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الأفريقى الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافة المؤتمر والتنظيم الجيد، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعد فرصة طيبة لمناقشة ما تم تحقيقه خلال العامين الماضيين منذ انعقاد الدورة الأولى فى أديس أبابا بأثيوبيا عام 2015، مشيرًا إلى أن القارة الأفريقية تواجه العديد من التحديات التى تتطلب تكاتف الجهود من أجل التغلب عليها، مؤكدا على أهمية التنسيق بين دول القارة فى رسم السياسات والاستراتيجات فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا وتطبيقها على الجامعات والمدراس والمؤسسات البحثية وذلك فى ضوء التطورات السياسية والاقتصادية المتلاحقة التى تشهدها القارة الإفريقية.
وأشار د. مهاما إلى أهمية إنشاء الجامعة الأفريقية للتكنولوجيا بهدف الإسهام فى بناء قدرات القارة الأفريقية فى شتى المجالات وخاصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والحوكمة.
ومن جانبه أكد د. وائل عقل عميد كلية الهندسة بجامعة النيل على وجود إرادة سياسية بين قادة الدول الأفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون فى مجالات التكنولوجيا والابتكار لتوطيد المعرفة باعتبارها أساس نجاح الدول، واستعرض د. عقل تقريرًا حول المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك بين الدول الأفريقية، حيث أشار التقرير إلى تطور عدد المنشورات البحثية منذ السبعينات وحتى عام 2017 ، حيث بلغت نسبة النشر البحثى فى مصر 65% من جملة عدد المنشورات البحثية، مضيفًا أنه يوجد العديد من المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك بين مصر والدول الأفريقية، وهى المجالات (الطبية والهندسية والبيولوجية والعلوم الطبيعية والعلوم الزراعية والمصايد والعلوم البيئية والتكنولوجيا والمعلومات).
وفى نهاية الجلسة الافتتاحية أشار د. الشيمى إلى أنه سيتم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذى للدورة القادمة خلال الجلسة الثانية من المؤتمر.