الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

الوزير الإلكترونى !

الثلاثاء 17/أكتوبر/2017 - 03:06 م

تشعر من كلام السيد المسئول سواء الأسبق أو السابق أو اللاحق وهو يتحدث فى الفضائيات وعبر مواقع التواصل الاجتماعى عن احوال التعليم اننا ننافس اعتى الدول المتقدمة فى التعليم وأصبحنا نتفوق على ماليزيا وسنغافورة فى تطوير التعليم ووضع نظام تعليمى يجعلنا فى ترتيب متقدم وليس خارج القائمة لأحسن دول فى مجال التعليم..

 اعلم أن تطوير التعليم فى مصر منذ سنوات يعتمد على الكلام ورفع الشعارات الرنانة والبراقة عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بينما الحال على أرض الواقع من سىئ الى أسوأ.. واعتقد ان كل وزير يتولى الوزارة يردد نفس الشعارات والعبارات والجمل التى رددها كل من سبقه وسئمنا ومللنا منها واصبحنا نكره سماعها..

وأستطيع ان أقول ان الوزير الحالى للتعليم الذى مضى عليه فى المنصب 7 أشهر يتعامل مع منظومة التعليم من برج عاجى ومن خلال كتائب الكترونية يجندها لتدعيمه وتزيين صورته بعيدا عن الواقع المرير والاليم لأحوال التعليم فى المدارس وكأنه يجهز نفسه لخوض انتخابات برلمانية مقبلة فى هذه الدوائر الالكترونية..

 أقول ان واقع التعليم يحتاج الى زيارات ميدانية من جانب المسئولين عن التعليم وأولهم الوزير للوقوف على المشاكل الحقيقية والحقائق الغائبة عن اعين الوزير..

 التطوير يا سادة لا يكون من خلال الجلوس فى المكاتب «الأبهة» وتعيين جيوش من المعاونين بينهم من أساء لرموز الدولة وأجهزتها السيادية ومن عملوا مع وزير الإخوان وأعداء الوطن والذين لا فائدة منهم فى ظل وجود العديد من الادارات والمؤسسات التابعة للوزارة والتى تقوم بنفس دور المعاونين بل أفضل منهم ودون اهدار للمال العام ..

لا ارى تطويرًا فى اشخاص يركزون فى أعمالهم على تأسيس المكاتب الفاخرة والاستعانة بسكرتارية خاصة للرد على اتصالات الصحفيين والاعلاميين المسئولين عن متابعة أنشطة الوزارة! يبدو أن الوزير الإلكترونى مازال يعيش فى أمريكا ولم يعد الى أرض الوطن بعد ويا ريت يتخلى الوزير عن المتابعة الالكترونية وعدم الانصات الى الكتائب الالكترونية التى لا شاغل لها الا المنظرة على خلق الله وتوجيه الشتائم لكل منتقدى الوزير وسياسته فى التعليم وينزل الى ارض الواقع ويقف على المشاكل التى تحتاج الى حلول عاجلة..

يا ريت الوزير يتخلى عن برجه العاجى ويطلع يشوف واقع التعليم الذى يتحدث عنه فى مدارس النجوع والكفور والعزب بدلا من المتابعة من خلال الكتائب الالكترونية التى تتعامل مع الواقع الاليم بأن الدنيا ربيع والجو بديع وقفلى على كل المواضيع!

 

[email protected]