قفاز عصام الحضري حير العالم .." لو فووت " الفرنسى: "بوفون " المصرى ضد المنطق !
خصص موقع «لو فووت» الفرنسى مساحة كبيرة للحديث عن السد العالى أو كما وصفه "بوفون المصري " وقال ان الحارس العملاق المولود فى 15 يناير من عام 1973 فى مدينة دمياط، بات قاب قوسين او ادنى من تحطيم الرقم القياسى لأكبر اللاعبين المشاركين فى بطولات كأس العالم، والذى يحمله حتى الآن الحارس الكولومبى فريد موندراجون الذى لعب فى نهائيات البرازيل 2014 وعمره 43 عاما.
وأضاف أن الحضرى
المحترف حاليا فى صفوف التعاون السعودي، أظهر تفوقا واضحا على ثنائى حراسة مرمى منتخب
مصر شريف اكرامى البالغ 34 عاما وأحمد الشناوى الذى يبلغ عمره حاليا 27 عاما، واستطاع
حجز مكان دائم فى التشكيل الاساسى للمنتخب.
وأشار الموقع الفرنسى
الى ان قدرة الحارس المخضرم على الاستمرار فى دائرة المنافسة مكنته من تحطيم رقم حسام
حسن فى بطولات افريقيا الذى شارك فى نسخة 2006 والأخيرة له وعمره 39 عاما وخمسة أشهر
و24 يوما، كما انه استعاد مكانه فى قائمة منتخب الفراعنة بعد استدعائه من جانب المدير
الفنى الارجنتينى هيكتور كوبر، بعد فترة من الاستبعاد، مشيرا الى انه لم يترك مكانه
فى حراسة مرمى منتخب بلاده منذ عام 1996 وحصل خلال مشواره على اربع بطولات لكأس الأمم
ونال فى ثلاث منها لقب افضل حارس مرمى فى إفريقيا، بخلاف مساهمته مع ناديه السابق الاهلى
فى الفوز بدورى ابطال افريقيا ثلاث مرات.
ونقل موقع "لو
فووت " عن الحضرى قوله: »بالنسبة لى العمر لا يمثل رقما، فأنا عندى قاعدة وهى
اننى لاعب محترف ومادمت قادرا على تحقيق شيء ما فلابد من بذل كل جهد ممكن للبقاء على
القمة«.
كما تطرق موقع
"لو فووت " إلى كلام مديره الفني السابق فى وادى دجلة ياتريس كارتيرون الذى
اكد احترافية السد العالى بقوله إن الحضرى من نوعية اللاعبين المميزة والملتزمة، فهو
يحضر قبل التدريب بساعة ونصف قبل اى شخص اخر ليدخل صالة التدريب ليقوم بعملية اطالة
للعضلات وبعض التدريبات الشخصية الأخري.
وأضاف أن عدد سكان
القاهرة نحو عشرين مليون نسمة مما يعنى احتمال مواجهة الكثير من الصعوبة فى الوصول
الى النادى لأداء التدريبات بسبب الزحام لدرجة ان الامر ربما يستغرق ثلاث ساعات للوصول
للنادي، لكن الحضرى كان اللاعب الوحيد الذى قام باستئجار شقة بالقرب من النادى حتى
يصل مبكرا، فى حين كانت زوجته واولاده يقيمون فى شقة أخرى اكبر.
وأضاف الموقع الفرنسى
ان الحضرى لم يقتنع بكل هذا النجاح، فقد كشف خلال نهائيات الأمم الإفريقية الأخيرة
فى الجابون عن انه رغم شعوره بالفخر تجاه مسيرته الطويلة، فإن المشاركة فى كأس العالم
شيء مختلف تماما لأى لاعب وأن طموحه ليس له حدود، وانه كان مصمما على تحقيق هذا الهدف
وهو ما حدث اخيرا وبعد مشوار حافل ومثير.