السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الرياضة

محمد صلاح تعرض لـ 12 مرحلة نفسية خلال 60 ثانية

الأربعاء 11/أكتوبر/2017 - 11:21 م
السبورة

على الرغم من اعتبار الكثيرين أن ركلة الجزاء التي أحرز منها نجم المنتخب الوطني ـ محمد صلاح، هدف الفوز داخل شباك مرمى منتخب الكونغو، كانت اللحظة الفارقة التي قادت مصر للتأهل لكأس العالم 2018 بروسيا، إلا أن استشاري الطب النفسي ـ دكتور محمد طه، يرى أن الدقيقة التي أعقبت تحقيق الكونغو لهدف التعادل تسببت في تحقيق الفوز، نتيجة عبور «صلاح» لـ12 مرحلة نفسية خلال 60 ثانية، عبرت به من الصدمة النفسية الشديدة إلى استعادة توازنه والشعور بالأمل وبث الحماس في من حوله.

 

وحلل «طه»، عبر حسابه على «فيسبوك» ، المراحل التي مر بها صلاح، قائلا: «لم أرى في حياتي شخص يمر بكل أنواع المشاعر خلال دقيقة واحدة؛ فنظرياً (صعب) وعملياً (مستحيل) ونفسياً (خطر)، محمد صلاح مر بـ12 مرحلة مختلفة، 12 نوع من المشاعر الإنسانية المتتالية، 12 منحنى بياني نفسي مختلف خلال دقيقة واحدة (60 ثانية)، والتي كانت لغة جسده فيها واضحة ومعبره عن ما يدور بداخله».

 

والمرحلة الأولى: صدمة نفسية شديدة، يقول طه: «أول ما جه هدف الكونغو، ضرب وشه بأيده وكأنه مش مصدق» والثانية: حزن «إلقاء نفسه على الأرض في رد فعل سريع جداً»، والثالثة: هروب في الحزن «دفن رأسه بين أيديه على الأرض» والرابعة: يأس «حاول يرفع رأسه لحظة، ورجع نزلها على الأرض تاني» والخامسة: محاولة قبول «يقوم من على الأرض وبدأ يتحرك» والسادسة: ندم «يرفع أيده وخبط بيها رجله».

 

ويتابع «طه» تحليله قائلا: المرحلة السابعة: تمثلت في شعوره بقلة الحيلة «رجوع وأرجحة يديه الاثنين للخلف وراء ظهره»، والثامنة: حزن مرة أخرى «يرفع أيديه فوق رأسه وتعبيرات وجه حزينة جداً» والتاسعة: غضب مرة أخرى «صراخ عالي بأقصى ما يمكن» والعاشرة: تحدي «هنا تبدأ الأمور تاخد منحنى تانى خالص، وكأن كل المشاعر اللي فاتت كانت زى الوقود اللي يصهر مجموعة كبيرة من المعادن النفيسة، علشان يصنع منهم سبيكة غالية قيمة، نظرة عينه في اللحظة دى بتجمع بين الحزن والألم واليأس والغضب والتحدي بشكل غريب جداً».

 

ويصل «طه» في تحليله إلى مرحلة الأمل ويقول: «هنا بدا عليه الأمل وقررَ يبث الأمل في نفوس محبيه، ولم يتبقى على نهاية المباراة سوى 3 دقائق، فرفع يديه الاثنتين وتوجه ناحية الجمهور، طالباً منهم أن يشجعوا فريقهم مجددًا، ولا ييأسوا، يعني قرر (يتونس) بجمهوره اللي واثق من حبه، دون أن يعلم أن كل أدوات علم النفس الحديث والقديم والمستقبلي تقول أن علاقة الشخص بمن يحبونه صمام أمان ضد أي اضطراب نفسي أو شعوري مهما كانت صعوبته».

 

وأما المرحلة الأخيرة التي أستعاد فيها لياقته النفسية، فقد عرفها بمرحلة الحماس قائلا: «محمد صلاح هنا عدى مرحلة الأمل، ووصل لمرحلة الحماس، اللي بدأ فيها يسقف لزملائه ولنفسه ولجمهوره ليشجعهم، مش بس هما اللي يشجعوه».