هل تطيح مراكز القوى بوزير التعليم؟

أولا :- تصريحات الوزير

تصريحات الوزير اصبحت عبئا ثقيلا عليه، وصدور التصريحات قبل صدور القرارات اثارت الدهشة وعلامات استفهام.. هل يتحقق ذلك ام لا؟، فالمفروض ان يترك الوزير انجازاته تتحدث عنه وليس فيضان التصريحات، عندما اراد الوزير ان يقول ان لديه اشخاص زائدين عن حاجة العمل جرح المعلمين معنويا، وقال انا مش شئون اجتماعية فهل نظرت حضرتك الى قيادات الوزارة ورواتبهم ومكافآتهم؟.. سيادتك فتحت ازمة ان لديك عمالة زائدة ومعلمين يتم التوقيع لهم وهم في بيوتهم.. تحدثت عن ازمة ولم تطرح العلاج.. بالمناسبة هو فين لجان المتابعة من ملاحظاتك دى ولا الكلام دا مش اختصاصهم..

ثانيا :- الدروس الخصوصية :-

كلما تحدث عن الدروس الخصوصية ازدادت الحرب ضده.. لأن الوزير مش هيواجه المدرسين فقط بل سيواجه اصحاب الكعكة الكبيرة وهى المكتبات والشركات المسئولة عن طباعة الكتب الخارجية والتى يتم تسويقها عبر معلمى الدروس الخصوصية والكتب الخارجية يتم طباعتها بموافقة الوزارة وترخيص منها.. يبقى هتحارب نفسك ولا انت اللى بتفتح باب للازمات مع المعلمين..

ثالثا :- التخبط الادارى :-

الوزير يقيل اشخاص ويستبدلهم بأشخاص جدد لكن ما هو الجديد اداريا وفنيا، انت تسير على نهج سابقيك ونفس الفلسفة، لذلك قبل تغيير الاشخاص يجب تعديل الاوامر الادارية والقوانين، فانت وزير لوزارة كبيرة وعريقة ولكن قوانينها كثيرة ومعقدة ومتشابكة.. الوزارة تفكر في طريق وابنائها الراغبين فى الاصلاح لا يهتم بهم احد او يتبنى افكارهم اى مسئول بالوزارة، اين الموهوبين اداريا لتحقيق الاصلاح الادارى بالوزارة؟..

رابعا :- مواقع التواصل الاجتماعى

لقد اصبحت عبئا ثقيلا على الدولة، ووسيلة لهدم كيان اى مسئول وعلى الأقل اجهاده نفسيا.. خاصة الحركات التعليمية التى يتم تمويل اعضائها من جهات غير معلومة الهوية والاجندة.. الحركات التعليمية اياها تتقرب من الوزير بسرعة وبمجرد دخول الوزير في اول أزمة تختفى لحين وصول وزير جديد.. ويتكرر نفس السيناريو وكأن مفيش غيرهم..

خامسا :- التدريبات

يرى الوزير أن المعلمين بحاجة للتدريب بينما يرى المعلمون انها سبوبة يستفيد منها الكبار ولا تفيدهم فى ظل اعتراف الوزير بأن الأكاديمية ليس مفيدة للحياة التعليمية.. سيادة الوزير!  أرجوك كفاية كلام عن حاجة المعلم المصري للتدريب.. سيادتك بتصريحاتك تشكك في قدرات المعلم المصري وبالتالي هذا قد يؤثر على مكانة المعلم المصري في سوق العمل العربية..

سيادتك بتصريحاتك ستضر مورد هام للعملة الصعبة القادمة الى مصر من عمل المعلمين بدول الخليج.. سيادة الوزير اهدأ بتصريحاتك لأننا الأفضل.. اوائل الثانوية والطلاب المبتكرين هم انتاج المعلم المصري في الدروس الخصوصية وليس المدرسة.. الأوائل اعترفوا بذلك ولكن حضرتك تجاهلت السبب بس انا سوف اقول لحضرتك المعلم المصري يجد تقدير مادى وأدبى ومعنوي في الدروس الخصوصية أكثر من المدرسة..

بلاش دى. هل سألت نفسك ليه ولى الأمر يتكاسل عن دفع الرسوم الدراسية لابنه بينما يدفع اضعافها في الدروس الخصوصية نقدا وفورا.. بالله عليك اهدأ قليلا لأن الأمن مش مستحمل اعباء اضافية.. وكمان من وزارة التعليم.. يعنى ربع الشعب عندك.. ركز يا غالى..