عميد تربية المنصورة: إلا المدرسين يا دكتور "شوقى"
الأحد 03/سبتمبر/2017 - 03:09 م
أكدت الدكتورة أسماء مصطفى، عميد كلية التربية بجامعة المنصورة، أن حديث الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الأخير، حول أن كليات التربية هي من صنعت مشكلات التعليم قبل الجامعي في مصر، غير صحيح.
وأضافت: "يبدو أن الوزير لم يجد غير كليات التربية تجعله كبش فداء لفشل منظومة التعليم قبل الجامعى في مصر".
وذكرت أن خريجى كليات التربية لا يتم تكليفهم منذ سنة ١٩٩٨ أي منذ ما يقرب من عشرين عاما ويتم تعيين غير المتخصصين من خريجى الكليات الأخرى بدلا منهم في جميع المراحل التعليمية، مؤكدة أن كليات التربية ليست هي سبب مشكلات التعليم في مصر، وأنها ليست هي التي تدير منظومة التعليم قبل الجامعى في مصر، وليست هي التي عينت مدرسين غير متخصصين وغير مؤهلين في المدارس.
وأشارت أسماء مصطفى إلى أن كليات التربية ليست هي المسئولة عن تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية في مصر، ولا عن كثافة الفصول في المدارس الحكومية والتي قد تصل إلى ١٢٠ تلميذا في الفصل الواحد، وليست هي المسئولة عن عزوف الطلاب عن الذهاب إلى المدارس.
أضافت أن كليات التربية ليست هي التي تنفق ملايين الدولارات من المعونات الأجنبية وتهدرها على تدريبات عشوائية غير مخطط لها يتم تقديمها من جهات وهيئات مختلفة ومتعددة لا تقوم بالتنسيق مع بعضها البعض ولا تحدد المشكلات والاحتياجات الحقيقية للمعلمين ولا يتم الاستفادة من مردودها.
وأكدت أن كليات التربية ليست هي المسئولة عن وضع المناهج والكتب المدرسية المملة، والتي تركز على الحشو والتلقين وليست مسئولة عن فشل منظومة التقويم، وليست هي التي أوجدت مئات الأنظمة التعليمية غير المتكافئة من مدارس حكومية وتجريبية ولغات ودولية وخاصة مما أدى إلى الإخلال بمبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص التي قامت من أجلها ثورة ٢٣ يوليو.
وأوضحت أن كليات التربية هي كليات قمة في أوروبا وأمريكا وجميع دول العالم المتقدم، مضيفة :"برجاء البحث عن كبش فداء آخر لمشكلات التعليم قبل الجامعى في مصر".