رسائل الماجستير والدكتوراه.. ضمائرأساتذة غائبة واستسهال باحثين ورؤية دولة مفقودة
البحث العلمي في الدول المتقدمة هو قاطرة التقدم ونمو الإقتصاد، ومن الممكن أن تحول مجموعة من الأبحاث العلمية دولة فقيرة إلى غنية، إذا كانت الرسائل هادفة وجادة ولها نتائج حقيقية وليس مجرد ترقية أو حصول الباحث علي لقب من خلالها.
لاحظت من خلال
عملي وجود مئات وآلاف الرسائل العلمية سواء ماجستير أو دكتوراه أغلبها ليس لها أي هدف
وهي أما لمجرد الترقية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات أو لمجرد الحصول علي لقب يساعد
ويخدم الباحث من غير العاملين في الجامعة في عمله أو وضع اجتماعي.
لاحظت أن هناك
كثير من أساتذة الجامعات مشرفين علي رسائل علمية لا يشرفوا عليها بضمير ولا يدققوا
إذا كانت هذه الرسائل "كوبي بست" من رسائل أخري لدرجة تجد عديد من الصفحات
منقوله بالحرف من رسائل أخري، وفي المقابل تجد بعض الباحثين يقوم بنقلها وفي بعض الأحيان
يقوم بشرائها أو يدفع مبالغ مالية لأشخاص لإعدادها له مقابل أموال، وسرقات والخ.
لماذا لا يكون
هناك رقابة علي الرسائل العلمية ويتم وضع شروط وقواعد صارمة قبل أن يتم البدء أو الموافقة
علي خطة الرسالة، وهل خطة الرسالة سيكون لها نتيجة أو فائدة تضيف للعلم وليست مجرد
طريق للترقية وتكليف الدولة أموال نتيجة الترقية أو لمجرد لقب.
وزارة التعليم
العالي والمجلس الأعلي للجامعات وضع شروط وضوابط عند انشاء الجامعات الخاصة منها أن
يكون هناك احتياج في الدولة للكليات التي سيتم إنشائها بالجامعة الخاصة، فلماذا لا
تكون الرسائل العلمية هكذا؟.